اقتباسات من رواية عهد دميانة

تتكرر تلك المناوشات بين المسلمين والنصارى بكثرة في تلك الأيام. فالغلاء والفقر، والحرب الدائرة بين الوزراء على السلطة، تجعل الناسَّ تتشبث بانتصارات وهمية، حتى ولو كانت بغلةً تلد بكرامة وليٍّ من أولياء الله.

كلنا نروم العدل، ولكننا نخطو إليه على طريقٍ من الظلم، إما أن نظلم أنفسنا، أو نظلم الآخرين

عجيبٌ أمر البشر حينما تبتلعهم عثرات الماضي، وكأنها هوةٌ سحيقةٌ ما لها من قرار، فيأبون إلا أن يكبلوا أقدامهم فيها، وكأنما لا يرجون منها فِكاكًا.

عادت من الدَّير عارية النفْس، وقد تهتَّك ثوبُ الأمل الذي ارتدته لسنوات طويلة، فكشفَ عن ندباتٍ عميقةٍ لا يزال بعضها حيًّا مُتقيِّحًا. ..... عن جمال وصف خيبة الامل

نضَارة الأخضر وبهجته، وذبول الأصفر وكآبته، يُلخصان دورةَ الحياة، ويبدو الحدُّ الفاصل بينهما كالحدِّ بين الحياة والموت.

عجيبٌ أمر النساء!

⁠‫- ما العجيب فيه؟

⁠‫- يتحملن هموم الدنيا، وتحطمهن هموم العشق!

أتدري يا (موهوب)! إن القلب يألف كلّ فقدٍ، إلا فقدان من أحبنا فخذلناه!

كل سجان هو سجين، فكلاهما يحيا الظلام نفسه، وكلاهما يتنفس العطن نفسه، والأهم: أن كليهما يتحرك بإرادة غيره. ربما يزيد في السجان شعورٌ بالسلطة على السجين، ولكنها سُلطةٌ وهمية، سرعان ما تخبو نشوتُها حين يكون السجين ضعيفًا ذليلًا، لا يثير التحدي

فليس من السيئ أن يبدأ الإنسان حياةً جديدةً في أرض جديدة، ولا مانع من أن يمزق المرء صفحاتِ العمر المهترئةَ إذا عجز عن أن يطويها.

إن لم تسعنا الأرض، وسعنا الزمان، وإن لم يكن الآن، فسيأتي أوان».

قرر أن يعود للعمل. العمل هو غمامة العين في ساقية الحياة، لو نُزعت لترنح المرء ساقطًا من دورانها العابث الذي لا ينقطع.

(ماتَ مَن كان اسمُه منقوشًا على الماء).

إن القلب يألف كلّ فقدٍ، إلا فقدان من أحبنا فخذلناه!

قد تكون السعادة أن نحيا بغير قيود، ولكنها سعادةٌ لا يدركها إلا السكارى، فحين يستيقظ العقل، يضع ألفَ قيد وقيد، وكأنما العقل هو القيد الأول في الحياة.

لماذا نبني توقعاتنا على أُسسٍ من الرمال، فإذا انهارت، ألقينا باللوم على الآخرين، ولم نلُم أنفسنا على أننا توقعنا لها الثبات؟

! كلنا نروم العدل، ولكننا نخطو إليه على طريقٍ من الظلم، إما أن نظلم أنفسنا، أو نظلم الآخرين.

فاليقين ليس ما ندركه بأعيننا أو بعقولنا، وإنما ما تؤمن به قلوبنا

الجهل بالأمر أيسر من محاولة إخفاء معرفته.

تخفّ أوجاع الجسد بعد أن يتجاوز الألم الحدَّ، ويهدأ الروع بعد أن يبلغ الخوف منتهاه

لماذا نبني توقعاتنا على أُسسٍ من الرمال، فإذا انهارت، ألقينا باللوم على الآخرين، ولم نلُم أنفسنا على أننا توقعنا لها الثبات؟