اقتباسات من كتاب أشقاء الزورق الواحد

القراءة إعادة اختراع للعالم، تشكيلٌ جديد لمحيطك الاجتماعي

بين الحياة والموت هناك رحلة واحدة، طال الطريق أم قصر، شرقًا كان أم غربًا، لا يمكن السير عليه إلا نحو الأمام،…

الحياة سَفَر، وخير رفاقٍ فيه الكتب.

كنتُ أتهرب من قراءة سيَر الألم، لمرارتها ولظنّي بعدم احتياجي لها، حتى رأيتُ أنّ على الروح الاحتماء بنضالهم وكفاحهم لتستذكره حين تعصف بها رياح الأمراض والمصائب، فالتوجّه الذي يختاره المرء قبل المرض يؤثر في طريقة تلقيه والتعامل معه"

❞ «في أساس انتحار كل مبدع تترسب إشكاليتان لا يمكن غض النظر عنهما وهما استحالة انسجام المبدع مع الآخرين أو الواقع أو النفس، وعجزه عن تأسيس علاقة إنسانية عاطفية ثابتة يمكن أن تكون «خيطه السري» الذي يربطه بالحياة، يمكن أن تكون «خيطه السري» الذي يربطه بالحياة، عندما تنقطع خيوطه الأخرى».

❞ فأفضل طريقة للتعامل مع مشاكل الحياة اليومية هي أن تحلها مباشرة أو أن تصبر عليها، لا أن تجعلها مشاكل مرضية تحمل تشخيصًا نفسيًّا وتعالجها بالأدوية لأن «قرار تناول دواء نفسي أو البدء بعلاج نفسي هو قرار سيغير حياتك، فلا تبدأه بخلاف التسرّع في تناول الأدوية الذي قد يُلصق بك وصف «المريض النفسي» وينفّر الناس منك.

❞ الأدلة المتكاثرة تشير إلى أن تجنّب الأشخاص للمشاق لا يجدي إلا في إعاقتهم عن النضج، ويقترح بدلًا من ذلك ضرورة السعي الدؤوب وراء اختبارات جديدة تدفع بنا خارج دائرة الرفاهية التي تخصنا، فهذه التخوم الواقعة خارجها هي الأنجع في التعلم والتطور. نحتاج بدلًا من البحث عن أماننا في الراحة إلى البحث عن فرص تعرضنا لإمكانية السقوط والتصدع، ثم إعادة تشكيل ما ظنناه دائمًا معلومًا لنا.

لا تغيير قابل للحدوث ما لم يكن ثَمّ تعرض لصدام أو ابتلاء يتعارض مع استقرار النظام"

التعامل مع الأمراض النفسية لا يكون بالتوجيه الديني فقط، ولا يغفل الجانب الديني على حساب العلاج الدوائي أيضًا، فالإنسان مركب من جسد وروح، وكلاهما مؤثر ومتأثر بالمرض، فيجب التعامل معهما في آن واحد، لا يُنكَر تأثيرُ الدين في ضبط حياة الإنسان وتحديد معناها، وكذلك لا تنكر أهمية الأدوية وضرورة تعاطيها بتوجيه الطبيب المختص."

كنا لا نستطيع تحمل الحزن، فإننا لا نستطيع تذوّق الفرح».

«معظم التحولات الكبيرة تنبع من مئات الخطوات الصغيرة المتتالية»

الحب ليس فرحة مشاركة اللحظات السعيدة، بل هو انعدام الخوف من مشاركة الضعف واللحظات السيئة، أرسل المفكر الإيراني علي شريعتي إلى زوجته بوران: ‏«أنتِ الوحيدة التي لو اطّلعت على ضَعفي لمَا كانَ ذلك ثقيلًا عليّ»

‫ السلام النفسي ليس معناه أن تتحول حياتك إلى نعيم دائم، بل يعني فقط القدرة على الوصول إلى حالة من السكينة الذهنية وسط فوضى الحياة العارمة، أن تمتلك شاطئًا نفسيًّا هادئًا تتردد إليه متى شئت."

أن الحالة المرضية لا ينبغي مشاركتها مع كل أحد، ما لم نملك النفسية القوية القادرة على مواجهة ردات الفعل السلبية.

أيها الإنسان؛ لا أحد يعرف المعارك التي خضتها للوصول إلى مبتغاك، كما أن أحدًا لا يعرف كم مرة سقطت ثم نهضت، ولا أحد يعرف مقدرتك وشجاعتك لخوض تجربة جديدة، إلا أنّك تعرف وليس المهم أن يعرف أحد، المهم فقط أن تستمر أنت في معرفة قدرتك الكامنة وتتبعها للوصول».

❞ ليس ماضي الإنسان خلفه، بل يجب أن يكون أمامه؛ يقتبس منه، يهتدي به، ويتفيّؤ ظلاله في حر الأيام القاسية الماضي هو الدافع والمؤازر، وإن أُلبِست معالِمه، ورَانَ الغبار على بعض دقائقه "

نقرأ ليكون للعمر قيمة، ونكتب ليكون للعمر بقية

خير ما تقرأ هو ذاك الذي كُتب وكأن أحدًا لن يقرأه، ذاك الذي كتب باطمئنان حديث السجود، وضْعُ الذات على طاولة وتشريحها والباب مغلق والنوافذ موصدة، بلا خجل، بلا خوف تتحشرج الكلمات في الحلق، وتتجمع الدمعات في العين، وتسيل القطرات على الورق

القصيدة العربية حين وصلت إلى إسبانيا كانت مغطاة بقشرة كثيفة من الغبار الصحراوي، وحين دخلت منطقة الماء والبرودة في جبال (سييرا نيفادا) وشواطئ نهر الوادي الكبير، وتغلغلت في بساتين الزيتون وكروم العنب في سهول قرطبة، خلعت ملابسها وألقت نفسها في

أخطر ما يفعله المرء بنفسه أن يفقد الإيمان بالمعاني الإنسانية الفطرية نتيجة خيبة التجارب الشخصية.