اقتباسات من كتاب ميلان كونديرا : والعالم بوصف شرَكًا

قارئ، فيما يقرأ، هو في الحقيقة قارئ ذاته نص الكاتب ليس إلا ضرباً من الأداة البصرية التي يوفرها للقارئ بحيث يتمكن من رؤية ما لم يره قط في نفسه من دون وجود هذا النص تمييز القارئ في نفسه لما يقوله

الذاكرة، حسب رأي كونديرا، ضعيفة ولا تسجّل غير ذرّات صغيرة، تافهة، غير هامة، من الماضي، ولا يعرف المرء لم يتذكّر هذا الجزء ولا يتذكّر أجزاء أخرى إننا نعيش حياتنا غارقين في نسيان هائل، وهي الحقيقة التي نرفض إدراكها أو الإقرار

أن تجاري الواقع الذي يجدانه إنهما يدركان أخيراً أن ذكرياتهما قد تعرضت إلى التشوّه والانحراف على نحو ميئوس منه بفعل الزمن، وأنهما سوف لن يكونا قادرين مرة أخرى على الانتماء إلى موطنهما لن يكونا قادرين على إعادة اختراع ماضٍ لم

الثيمات التي تتناولها الرواية (في الواقع، أغلب رواياته)، معضلة الهوية الإنسانية وتقلباتها (بكل أشكالها: الشخصية والنفسية والاجتماعية والمهنية)، التخوم بين الحقيقي والمتخيّل وبين الواقع والحلم، صعوبة الاتصال بين الأفراد، إشكالية التذكّر والنسيان، لغز الذات والتهديد بفقد

هناك أشياء أزلية، فإن حياتنا واختياراتنا ستكون ثقيلة ومرهقة. في النهاية، العدمية هي حقيقية وغير محتملة. الحياة الثقيلة تسحقنا، والحياة الخفيفة لا تُحتمل.

يطلبون منه كتابة تقرير يتبرأ فيه من آرائه، وتوماس يعلم أنهم سوف ينشرون التقرير للإساءة إلى سمعته وكرامته، لذلك يرفض ويضطر إلى ترك عمله والتحوّل إلى منظّف نوافذ.

نسيان"، المفاهيم هي: النسيان، الضحك، الملائكة، الرثاء، التخوم. وهناك عدة خطوط قصصية، شخصياتها لا تلتقي أبداً. القصص لا تتصل في ما بينها إلا بكونها تنويعات للمجموعة ذاتها من المفاهيم.

اكتشف في فرنسا "الإحساس بأننا جئنا إلى عصر ما بعد الفن، في عالم حيث الفن يحتضر لأن الحاجة إلى الفن، والحساسية تجاهه، وعشق الفن، يحتضر".

المناخ القمعي السائد في تشيكوسلوفاكيا، المحتلة آنذاك، حقّق له فرَجاً وارتياحاً عميقاً. مع ذلك، هو استمر في النظر إلى موطنه الأصلي من موقع جديد، ووضع مريح، بمزيج من المحبة والسوداوية. لقد

ضت أغلبها، ذلك لأنها مجازفة قد تعرّضهم للخطر. البوليس السرّي أراد أن يميتنا جوعاً، أن يقطع عنا كل وسائل الدعم، أن يرغمنا على الإذعان والكف عن المقاومة، ويجبرنا على الإدلاء باعترافات علنية".

التفاصيل، ورسم الحالات الهزلية، والتمتع بروح الدعابة الساخرة، واعتماد الحوارات البارعة والظريفة، والهجاء اللاذع، وإضفاء صبغة فلسفية حاذقة. لكن الدعابة هنا لا تخفي الروح الانقباضية والتشاؤمية.

كونديرا: "المبرر الوحيد لوجود الرواية هو أن تقول ما تستطيع الرواية وحدها أن تقوله" ‫ كذلك يتعرض لتاريخ الرواية، دور الرواية في الفن والثقافة، ومسؤولية الرواية وواجبها أو التزاماتها كما يتطرق إلى الكتّاب والفنانين الذين طوروا جماليات جديدة، وإلى صعوبات

المقابل، لو تكرر كل شيء على نحو لامتناه، فإن ثقلاً هائلاً أو مغزى ما سوف يُفرض على حياتنا واختياراتنا كونديرا يقابل بين ثقل الحياة وخفّتها فيقول: "إذا العود الأبدي أثقل الأعباء، فإن حياتنا إذن يمكن لها أن تصمد ضد ذلك

والسياسي ‫ كونديرا يبدأ روايته بتأمل فكرة نيتشه عن العود الأبدي، التكرار الأزلي. فكرة أن كل ما حدث سوف يتكرر إلى ما لا نهاية بعيداً عن تأويل نيتشه، يلاحظ كونديرا: "بالتعبير عنه على نحو سلبي، أسطورة العود الأبدي تنص على

حديث للناقد جون ليونارد، في نيويورك تايمز، عن هذه الرواية، يقول: "كتاب الضحك والنسيان يسمّي نفسه رواية، رغم أنه حكاية خرافية جزئياً، نقد أدبي جزئياً، كرّاس سياسي جزئياً، بحث في علم الموسيقى جزئياً، سيرة ذاتية جزئياً بوسع هذا الكتاب أن

‫ في مقابلات صحفية لاحقة، اعترف كونديرا أن الانتقال من المناخ القمعي السائد في تشيكوسلوفاكيا، المحتلة آنذاك، حقّق له فرَجاً وارتياحاً عميقاً مع ذلك، هو استمر في النظر إلى موطنه الأصلي من موقع جديد، ووضع مريح، بمزيج من المحبة والسوداوية

الثالثة "فالس الوداع" كتبها في براغ العام 1972، وطبعت في الخارج سنة 1979 الترجمة الفرنسية صدرت في 1976، أما الترجمة الإنجليزية فقد حملت عنوان "حفل الوداع" ‫ من المفارقة أن كونديرا كتب هذه الرواية وهو يشعر بحرية تامة على الرغم

كونديرا في حواره مع أولغا كارليسل: ‫ "فترة الشباب يُشار إليها عادةً ليس كطور أو مرحلة بل كقيمة بذاتها وبمعزل عن الاعتبارات الأخرى عندما كنت شاباً، عشت في زمن الإرهاب والرعب والشباب هم الذين ساندوا الإرهاب، بأعداد كبيرة، عبر قلة

هذا" هذه هي صيغة المبدأ الأخلاقي الأساسي للثقافة الحديثة كل من يعود في التاريخ إلى ما قبل هذا المبدأ فإنه يخطو نحو العصور الوسطى أي ضرب من قمع الآراء، حتى القمع العنيف للآراء الزائفة، يفضي إلى ما هو ضد الصدق

‫ [في رسالة إلى هلفيتيوس، كتب فولتير جملةً رائعة: "أنا أستنكر ما قلت، لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في قول هذا" هذه هي صيغة المبدأ الأخلاقي الأساسي للثقافة الحديثة كل من يعود في التاريخ إلى ما قبل هذا المبدأ