اقتباسات من كتاب ميلان كونديرا : والعالم بوصف شرَكًا

كتنويعات على ما اعتبره بيتر كوسي "ثيمات الوعي وخداع النفس، قوة الاستبصار الإنساني وحدوده، ألعاب التاريخ والحب".. وعلى ما اعتبره ديفيد لودج "العلاقة المتبادلة المشكوك فيها للحب والجنس والموت، واللغز

عج

✅ز

المس مقطعًا مع الاستمرار لتثبيته. ستُحذف المقاطع التي تمت إزالة تثبيتها بعد ساعة واحدة.

عجز

في عالم يدعو إلى الالتزام بالأخلاقية الصارمة، يمكن للجنس أن يُرى كفعل محرّر من أفعال الثورة ضد السلطة. الإيروسية هي في وضع متعارض مع العقم، تماماً مثلما تتغاير الدعابة مع الجديّة، الذاكرة مع النسيان.

المواقف المضحكة في أعمال كونديرا تنبع من خلال الدعابة أو المفارقة المبثوثة في أرجاء الرواية. لكن عندما تشعر شخصياته بالأسى والحزن فإن هذا ينبع من ارتطامها بعالم فقَد حس الدعابة، وتلاشت عنده طاقة السخرية.

هجومه على الروح العاطفية المفرطة عند الشخصيات. هذا يتّخذ أشكالاً متعددة، وهو بيّن وجليّ في كتاباته ومقالاته ورواياته. في كل موضع ثمة ارتياب عميق في الحالة العاطفية الوجدانية. وهو يسخر من الوجدانية الضاجة والفارغة التي تتمتع بها

هذا الحقل من الاحتمالات المتعددة تكمن قوة كونديرا. مسعاه الأساسي هو مواجهة وأسر تعقيد الوجود وغموضه وذلك من خلال التأملات الاستجوابية المتواصلة. الرواية، بالنسبة لكونديرا، تأمل في الوجود كما يُرى من خلال وسط الشخصيات المتخيلة".

شخصية وحدها ليست قدَراً. وكما عند كافكا، العالم العدائي هو دوماً هناك ليسلك سبيله الخاص بصرف النظر عن الإصابات البشرية التي يسببها فيما يسحقها تحت عجلاته التي لا ترحم.

لأن وراء هذا التخم يبدأ السر الذي تسأل عنه الرواية. الرواية ليست اعترافاً يصرّح به المؤلف، إنما هي استقصاء للحياة الإنسانية في عالم تحوّل إلى شرَك".

ويرى كونديرا أنه لكي تنجح الرواية ذات الأصوات المتعددة، ينبغي أن يتوفر شرطان: تساوي الخطوط المتتالية، أي لا تكون هناك سيادة لأي خط أو صوت، والامتناع عن تقسيم المجموع من خلال الاهتمام بالثيمات.

قائم بذاته. مختلف عن الشعر والمسرحية والفيلم. حين تنجز الرواية هذا التوحيد، يكون بإمكانها الكشف عن "الجزء المجهول حتى الآن من الوجود".. وهذا، بحسب كونديرا، ذروة فن الرواية.

ديرا:

‫ "لا يُمكن لأحد أن يكرّر إنجاز كافكا، لكني أُشاركه الرغبة في جلب الأحلام إلى الرواية، وأفعل ذلك عن طريق تعددية الأصوات التقابلية بدلاً من دمج الحلم بالواقع. إن السرد الحُلمي هو أحد عناصر الطباق".

"الرواية لا تجزم أو تؤكد شيئاً. الرواية تبحث وتطرح الأسئلة. أنا أخترع القصص، أجعلها تتقابل وتتواجه، وبهذه الوسيلة أطرح الأسئلة. حماقة الناس تنشأ من الادعاء بامتلاك إجابة على كل شيء. الرو

ي، ما هو أصيل وغير مألوف في نصوصنا. إنهم يخشون أن يتهمهم النقاد بسوء الترجمة، ولكي يحموا أنفسهم، يقومون بتحويلنا إلى كتّاب تافهين. لا يمكنك تخيّل كم من الوقت والطاقة أبدّدها في تصحيح ترجمات كتبي".

وضوعي للسياسة، مثلما من المستحيل إنتاج سيرة ذاتية موضوعية. يقول في كتابه "فن الرواية": "الإنسان دائماً يضمر الرغبة في إعادة كتابة سيرته الذاتية، أن يغيّر ماضيه، أن يمحو آثاره.. آثاره هو والآخرين معاً".

الطائش الخطير. هناك فقط مقاومة واحدة ممكنة: أن لا نأخذه على محمل الجد. لكنني أعتقد أن دعاباتنا فقدت قوتها.. جلّ ما تخرج به هو الضجر والتعب".

"أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا إعادة تشكيله، ولا مقاومة اندفاعه الطائش الخطير. هناك فقط مقاومة واحدة ممكنة: أن لا نأخذه على محمل الجد. لكنني أعتقد أن دعاباتنا فقدت قوتها..

عمقياً، على تفاهة الحياة والسياسة. التفاهة التي هي، حسب إحدى الشخصيات، "جوهر الوجود".

‫ الرواية تركّز بؤرتها على الصداقة القائمة بين خمسة رجال يعيشون في باريس:

"كتاب واحد يؤلفه هرابال يمارس تأثيراً على الناس، وعلى حريتهم في التفكير، أكثر منا جميعاً مع كل أفعالنا وإيماءاتنا واحتجاجاتنا الضاجة".

الرواية، بالنسبة لكونديرا، قوة محرّرة، طاقة مخصّبة بلا تخوم، أداة تساعدنا في التفكير بشأن الأوضاع الإنسانية. الرواية نقيض تلك الكينونة المراوغة، التي يتم التلاعب بها على نحو دائم، والتي تسمّى التاريخ.