إن لم تستطع إخضاعهم سُق عليهم واعظ يجيد التلون حسب ما تقتضيه الأمور، فتلك الكائنات تحن دائمًا إلى مرحلة الطفولة، لكنها مخلوقات مدمرة رغم كل شيء، لا تنس أن تُشعرهم بالعجز العقلي، وذلك ما فعلته خلال أغلب رحلاتي البحرية، فذات رحلة اقترحتُ على صديقي السياسي القديم أن يمنع بالقانون دخول هذه الكائنات المطاعم والحانات ومحلات الملابس، شأنها شأن الحيوانات المنزلية، وقد وعدني صديقي أنه سيدرس الأمر في أقرب وقت».
بائع السخانات > اقتباسات من رواية بائع السخانات
اقتباسات من رواية بائع السخانات
اقتباسات ومقتطفات من رواية بائع السخانات أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
بائع السخانات
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
يرد عوض عليهم وهو يصبّ الشاي:
«أنا لا أعرف لماذا يمكن أن يعترض إنسان على عمل الخير؟».
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لم يحفزني موتك على أن أتعظ من شيء، بل العكس تمامًا هو ما حدث، حفزني موتك على حب الحياة أكثر، على استكمال سرقة منحتي العمرية كاملة، سامحني يا سعيد، فقد تعشيتُ مع زوجتي في أول ليلة من غيابك عند الحاتي، ثم أخذتُ دشًّا وتعطرتُ، طلبتُ منها أن نقضي الليلة مع موسيقى «أمل حياتي» ولون القميص الذي أفضله، منذ أسبوعين لم نفعل شيئًا، طوال فترة وجودك بالمستشفى، حفزني موتك على أن أفعل لا أن أتعظ، كأني أصبحتُ أحب الحياة بقدرة رجلين، أنا وأنت، لا أستطيع التأكد بأن غيابك أفسد عليَّ شيئًا، ذلك إذا ما استثنينا الساعة والنصف التي قضيناها بلا أي متع في المقابر، ربما كانت العظة الوحيدة التي استخلصتها بعد غيابك، هي أن أعيش كل لحظة كما لو كانت اللحظة الوحيدة التي ستُمنح لي في هذه الحياة.
مشاركة من إبراهيم عادل -
اجتاحتني رغبة قوية في كتابة الرسائل الغرامية بالطريقة القديمة، قلم حبر وبجواره زجاجة المحبرة، ورقة ملونة لها رائحة الزهور، رسالة لا يكتبها برنامج الوورد باختياراته الجاهزة، ورقة بريئة مزينة بقلوب حمراء وأجنحة عصافير، تحفظ مهارات الخطوط وتوتر الكلمات، ثم، ثم ماذا؟ أضعها في مظروف وألصق فوقها بلعابي طابع بريد عليه رأس ملكة أو سفينة أو ملك قديم يمسك ببندقية، وبعد ذلك أبحث عن صندوق بريد لأسقطها، ثم أنتظر الرد، أنتظر شخصًا يركب موتوسيكلًا ويعلق فوق كتفه حقيبة لها سير وإبزيم، ينادي «بوسطة» فأتوتر وأنا أنزل السلالم مهرولًا دون أن يلحظ أحد.
مشاركة من إبراهيم عادل -
في اليوم نفسه عندما نمتُ حلمتُ بها، كانت أنضج قليلًا وأجمل كثيرًا، رأيتها تقترب من سريري وتحاول تقبيلي، وأقسم لك أنني ما شعرت بطعم جمال مثلما شعرتُ في تلك اللحظة الحُلمية، والتي لم تحدث في الواقع أساسًا، لكنها أسكرتني ودوختني، صحوت من النوم، وكان الوضع شديد الحرج، فقد احتلمتُ مع الفتاة أثناء نومي، وهو الشيء الذي لم يحدث منذ سنوات بعيدة، أنا، أستاذ الاجتماع الذي أُدرِّس للطلبة النظريات الأربع ..
مشاركة من إبراهيم عادل -
أنت لا تعرف معنى أن تكون موظفًا يا سعادة البيه، هل جربتُ أن تنسى طبيعتك بسبب إرضاء رئيسك في العمل؟ ولأن الشيء المهم في هذه الحياة هو الدفع، فقد أصبح شُغلي الوحيد هو إنعاش قسم المبيعات في الشركة، هل جربت أن تجعل خدك ممسحة أقدام أمام رؤسائك لترضيهم؟ فالزبون يكون أتفه خلق الله قبل أن يدخل الشركة، لكن بسبب النقود التي يحملها في جيبه يجب أن يتحمله الجميع، فسعادتك تعلم أن الزبون دائمًا على حق، لم أكن مؤهلًا للفصل بين شخصية مسؤول المبيعات وشخصية الزوج أو الأب، كانت الشخصيتان تتداخلان في أغلب الأوقات، تاهت روحي الحقيقية بين تضارب الرغبات، وكلماتي أيضًا يا سعادة البيه، انحصرتْ في تقديم فروض الولاء والخدمات لجميع الناس، حتى ولو كانوا أعدائي.
مشاركة من إبراهيم عادل -
مشكلتي الكبيرة يا سعادة البيه أنني أخاف، فأتصرف على نحو يتعجب منه من لا يخافون، جعلني خوفي الدائم أفتقر لروح الدعابة، فضاعفتْ تكشيرتي حجم خوفي من نفسي، تجنبني الناس، حتى أصبحتُ غير مرئي، هكذا سارت الأمور حتى صارتْ أفكاري مثل كرة صوف تعقدتْ فوق مغزلها، أهاب كل شيء يتحرك من حولي، يمزقني ذلك الخوف الذي لا يخلو من عاطفة، أتعاطف حتى مع من يصيبونني بالأذى، افتقدتُ جرأتي تمامًا حتى صرتُ وديعًا مثل نباتات الماء، أهتز فقط لأُشعِر من يراني بأنني لا أنقص عنه شيئًا، توقفتْ لديَّ حاسة رد الفعل بسبب حيرتي المستمرة وارتباكي الدائم،
مشاركة من إبراهيم عادل -
أنه حتى الأرزاق حظوظ تشبه المطر، لا يُعرف بالتحديد على رأس مَن سيسقط.
مشاركة من تامر عبد العظيم -
أريد فقط أن أبدو طبيعيًّا، تتوافق روحي مع تصرفاتي لا مع ما ينتظره مِنّي الآخرون.
مشاركة من تامر عبد العظيم -
فما فائدة أن نعرف أفكار الآخرين دون أن نستطيع ممارسة عيشتهم
مشاركة من تامر عبد العظيم -
أن أعيش كل لحظة كما لو كانت اللحظة الوحيدة التي ستُمنح لي في هذه الحياة.
مشاركة من تامر عبد العظيم
السابق | 1 | التالي |