أنت لا تعرف معنى أن تكون موظفًا يا سعادة البيه، هل جربتُ أن تنسى طبيعتك بسبب إرضاء رئيسك في العمل؟ ولأن الشيء المهم في هذه الحياة هو الدفع، فقد أصبح شُغلي الوحيد هو إنعاش قسم المبيعات في الشركة، هل جربت أن تجعل خدك ممسحة أقدام أمام رؤسائك لترضيهم؟ فالزبون يكون أتفه خلق الله قبل أن يدخل الشركة، لكن بسبب النقود التي يحملها في جيبه يجب أن يتحمله الجميع، فسعادتك تعلم أن الزبون دائمًا على حق، لم أكن مؤهلًا للفصل بين شخصية مسؤول المبيعات وشخصية الزوج أو الأب، كانت الشخصيتان تتداخلان في أغلب الأوقات، تاهت روحي الحقيقية بين تضارب الرغبات، وكلماتي أيضًا يا سعادة البيه، انحصرتْ في تقديم فروض الولاء والخدمات لجميع الناس، حتى ولو كانوا أعدائي.
بائع السخانات > اقتباسات من رواية بائع السخانات > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب