بائع السخانات > اقتباسات من رواية بائع السخانات > اقتباس

لم يحفزني موتك على أن أتعظ من شيء، بل العكس تمامًا هو ما حدث، حفزني موتك على حب الحياة أكثر، على استكمال سرقة منحتي العمرية كاملة، سامحني يا سعيد، فقد تعشيتُ مع زوجتي في أول ليلة من غيابك عند الحاتي، ثم أخذتُ دشًّا وتعطرتُ، طلبتُ منها أن نقضي الليلة مع موسيقى «أمل حياتي» ولون القميص الذي أفضله، منذ أسبوعين لم نفعل شيئًا، طوال فترة وجودك بالمستشفى، حفزني موتك على أن أفعل لا أن أتعظ، كأني أصبحتُ أحب الحياة بقدرة رجلين، أنا وأنت، لا أستطيع التأكد بأن غيابك أفسد عليَّ شيئًا، ذلك إذا ما استثنينا الساعة والنصف التي قضيناها بلا أي متع في المقابر، ربما كانت العظة الوحيدة التي استخلصتها بعد غيابك، هي أن أعيش كل لحظة كما لو كانت اللحظة الوحيدة التي ستُمنح لي في هذه الحياة.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

بائع السخانات

هذا الاقتباس من رواية

بائع السخانات - عمرو العادلي

بائع السخانات

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب