مشكلتي الكبيرة يا سعادة البيه أنني أخاف، فأتصرف على نحو يتعجب منه من لا يخافون، جعلني خوفي الدائم أفتقر لروح الدعابة، فضاعفتْ تكشيرتي حجم خوفي من نفسي، تجنبني الناس، حتى أصبحتُ غير مرئي، هكذا سارت الأمور حتى صارتْ أفكاري مثل كرة صوف تعقدتْ فوق مغزلها، أهاب كل شيء يتحرك من حولي، يمزقني ذلك الخوف الذي لا يخلو من عاطفة، أتعاطف حتى مع من يصيبونني بالأذى، افتقدتُ جرأتي تمامًا حتى صرتُ وديعًا مثل نباتات الماء، أهتز فقط لأُشعِر من يراني بأنني لا أنقص عنه شيئًا، توقفتْ لديَّ حاسة رد الفعل بسبب حيرتي المستمرة وارتباكي الدائم،
بائع السخانات > اقتباسات من رواية بائع السخانات > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب