ما وراء الخراب: أسئلة الدين – النهضة – الآخر – الهوية- التراث - إبراهيم عبد المجيد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ما وراء الخراب: أسئلة الدين – النهضة – الآخر – الهوية- التراث

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

يناقش هذا الكتاب خمس قضايا هامة هي: الدين - النهضة - الآخر- الهوية - التراث، وهي قضايا شغلت بلادنا في الخمسين سنة السابقة ونالت تشوهًا كبيرا يناقشها هنا إبراهيم عبد المجيد من خلال التاريخ والعقل والفلسفة والحقائق التي تم إغفالها ويعود إلي أزمنة ظهورها كقضايا هامة نهض التفكير فيها بالمجتمع ثم كيف جرى تشوهها مما تسبب في خراب كبير في مظاهر الحياة حولنا خراب أي أمة يكون حين يبدأ فيها الناس إغفال الحقائق والبديهيات، ويزداد هذا الخراب ويتأكد حين تكون هذه الحقائق والبديهيات واضحة متميزة، إلى درجة لا تقبل النقاش، ثم يتم إغفالها أو القفز فوقها، والدخول بالمجتمع كله إلى حالة من الفوضى الفكرية، يتساوى فيها العامة مع المفكرين، بحيث يبدو الأمر كأنَّك لا تقف على أرض، وليس خلفك تاريخ.
التصنيف
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.6 17 تقييم
197 مشاركة

اقتباسات من كتاب ما وراء الخراب: أسئلة الدين – النهضة – الآخر – الهوية- التراث

باختصار فإن التراث الذي صنعه البشر لا يجب أبدا أن يأخذ قداسة الدين كما صنع أجدادنا نصنع نحن، ومِن ثَمَّ فالقطيعة واجبة، قطيعة خلاقة، لا تقول إن ما مضى قبض ريح، ولكن تقول إن ما مضى كان صالحا للأمة في

مشاركة من Rehab saleh
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب ما وراء الخراب: أسئلة الدين – النهضة – الآخر – الهوية- التراث

    16

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    ما وراء الخراب_ابراهيم عبد المجيد

    ما وراء الخراب: أسئلة الدين – النهضة – الآخر – الهوية- التراث

    150 صفحة_ابجد

    معجم للنشر والتوزيع

    ✴️ في البداية بعيداً عن المسابقة أنا قرأت روايات ومجموعات قصصية وأدب رحلات للكاتب الجميل ابراهيم عبد المجيد ولهذا قررت أن أقرأ الكتاب وليس الرواية

    الكتاب يتحدث بشكل عام عن مجموعة من الأسئلة عن مفهوم " الدين_ النهضة_ الاخر_ الهوية_ التراث"

    وبالرغم من أن الكتاب ذو عدد صفحات قليلة الا انه كتاب ثقيل في محتواه وليس من السهل الفكاك منه أو عدم التفكير في موقف ما مرّ بك في الماضي في قراءاتك لعبارة ما

    لذا دعوني اكتب عدة مواقف حدثت معي من خلال هذه الأسئلة

    🔶 الدين

    " الأصل في الدين أنَّه مُنتَج بشري؛ والسبب هو حيرة الإنسان الأول في الظواهر الطبيعية والحياتية من حوله"

    _ زمان وانا صغيرة كانو بيحكولنا ف المدرسة عن حرب أكتوبر واننا انتصرنا عشان كنا صايمين وان اللي حاربو كانوا مسلمين عشان كدة ربنا نصرنا

    * كبرت وشوفت افلام وقرات كتب عن حرب أكتوبر وعرفت ان كان في مسيحين عادي ف الحرب مش بس مسلمين 😁

    * كنت ف الابتدائي أرى على حيطان البيوت كلمة الإسلام هو الحل

    والحجاب قبل الحساب ومش فاهمة حاجة لغاية ما كبرت وفهمت

    * في الإعدادي دخلت المكتبة وسألت عن روايات نجيب محفوظ بعد ما قرأـ عنه في كتاب اللغة العربية وكنت عاوزة اعرف هو لية اخد جايزة نوبل  لأفاجئ ان امين المكتبة بيقولي ان نجيب محفوظ وطه حسين كُفار ومينفعش أني اقرأ لهم والا هبقي كافرة زييهم , وفعلاً مقرأتش لهم غير بعد ما دخلت الكلية

    * كبرت واشتغلت وكان وقت اقتراب حكم الاخوان المسلمين وكنت بشتغل في مكان نسبة الاخوان فيهم 99% فكانوا بيهددوني طول الوقت اني اول ما الاخوان يمسكو الحكم مفيش واحدة ست هتشتغل والا هتشتغل لازم تكون لابسة نقاب  طبعا محصلش حاجة زي كدة واستمريت في شغلي عادي بلبسي الطبيعي بس كان في مضايقات

    كل المواقف دي بتصدر لي مفهوم ديني خاطئ بتوجهات سياسية او جماعات او حشد انساني لا دخل للدين فيه

    دولة اسرائيييل قامت تحت مسمي ديني وتحت حشد من دعاة الدين الخاطئ

    🔶 النهضة

    " سؤال النهضة عند أي أمة من الأمم هو مَنْ نحن وماذا يمكن أن نفعل؟"

    من فترة قريبة كنت في زيارة لقصر المجوهرات بالاسكندرية وجمعتني الصدفة بـ محمد وماروسكا

    محمد كان شايف ان المجوهرات التي تخص العائلة المالكة مبالغ فيها وان الحاكم المفروض يكون زي عمر بن الخطاب يهمه فقط رعيته وليس شكله أمام الأمراء والملوك

    ماروسكا كانت شايفة انه الملك أو الأمير الحاكم بشكل عام لازم يكون له هيبة وشكل راقي أمام ملوك وحكام الدول الأخري لانه هيبته وشكله من هيبة شعبه

    انا كنت شايفة ان لازم يكون في وسطية أن يكون حاكم عادل وله مكانته ورقيه أمام حكام الدول الأخري ويحافظ علي حياة واحتياجات شعبه وكنت شايفة ان المجوهرات جميلة ومش مبالغ فيها بمقابل المبالغة في الأدوات الشخصية مثل ادوات الحلاقة او شخشيخة الملك فاروق الذهبية

    يعني م الأخر كدة ممكن تكون حاكم وبتتأنق امام الجميع لكن لازم شعبك ينوله من الحب جانب 

    ونحن لا ننكر النهضة التي حدثت في عهد محمد علي ولكن ماذا بعدها ؟!

    🔷 الأخر

    " الأمر شديد الوضوح. الآخر ليس عدوا، وإن كانت سياسة دولة تتسم بالعداء. نحن في تاريخنا الحديث كله لم ننعزل عن الآخر،"

    " لا شك أن في مصر، كما قال جمال حمدان بحق، قدرة الامتصاص للغازي الأجنبي إذا بقى فيها،"

    " مصر لا مشكلة بينها وبين الأديان من قديم الزمن. مؤكد أن تغيير العقائد هو أخطر ما يصيب شخصا ما،"

    مصر تحتضن الغريب وتجعله قريب هذه حقيقة لا ينكرها احد لكن هل نحن ننسجم مع الأخر بأفكاره ومعتقداته أم مع منجزاته وابتكاراته واختراعاته؟

    للأسف اننا نخلط بين الافكار والمعتقدات والانجازات ونتصدي للأخر بسبب المعتقدات والأفكار , هل هناك من سبيل أن نأخذ من الأخر ما يناسبنا فقط ونتركنا من معتقداته

    ⬛ الهوية

    " وليس أمامنا من إنتاج للهوية غير الطريق الذي سلكناه من قبل، وسلكته كل الأمم، أعني الديمقراطية، وكل هذا الجدل الذي نعيشه هو خراب حقيقي للعقول والأبْدان والأوطان."

    ما هي الهوية أو ما الذي يتميز بيه المواطن المصري عن غيره؟

    هل هو انصهاره مع الاخر؟

    هل هو استسلامه لحاكم تلو الأخر؟

    هل هو تعاطفه مع الأحداث؟

    هل هو صورته على الحاكم؟

    أم ماذا؟

    سؤال الهوية سؤال صعب...

    🔶 التراث

    " نحن الآن لا يجب أن ننتصر لفريق دون فريق. إذا أردنا أن ننظر إلى التراث نظرة صحيحة، فلا يجب في هذا العصر أن ينقسم الناس تحت مقولات قديمة، بل علينا أن نبحث عن مقولات مناسبة لعصرنا،"

    التراث هو الإرث الذي ورثناه من الماضي، والذي ننعم به اليوم، والذي ننقله إلى أجيال الغد. ويُعتبر تراثنا الثقافي والطبيعي نبع حياة وإلهام لا بديل له.

    هل علينا أن نتباهي دائما بانجازات القدماء؟

    ماذا عن انجازاتنا نحن؟

    هل التراث نظرة جامدة؟

    هل لا يمكن أن نُغير من التراث؟

    هل تراث القدماء لا قيمة له ؟

    هناك بعض الأشخاص لا يعترفون بالتاريخ ويرون ان الآثار لابد من محوها لأنها لا تمثل الدين ولا العادات والتقاليد

    ماذا لو كنا بلا تراث؟

    ☑️☑️ في المجمل الكتاب جيد جدا ويدعونا للتفكير والتأمل سواء في ماضينا أو حاضرنا بل ومستقبلنا أيضا

    ✴️✳️ اقتباسات"

    " الأصل في الدين أنَّه مُنتَج بشري؛ والسبب هو حيرة الإنسان الأول في الظواهر الطبيعية والحياتية من حوله"

    " فكل الكتب السماوية تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، لكنها لا تقول لنا ماذا نفعل في هؤلاء الذين يرتكبون هذه المعاصي على التفصيل،"

    " خلاصة الأمر، يمكن القول بثبات، إنَّ الدين بدأ بصفته حاجةً إنسانيةً، ثم ترقى في أشكاله مع ترقي العقل البشري، والإسهام الرئيسي للدين هو تعميق النظرة الأخلاقية في الإنسان،"

    " الذي سعى إلى الدين هو الإنسان، والذي يمارس شعائره هو الإنسان، والذي هبطت من أجله الرسالات السماوية هوالإنسان، والإنسان وهو يمارس حياته على الأرض وجد في الدين قوة عظيمة على الأخلاق، وانفتح له عقله وقلبه وتمكن منه ووجد فيه نجاته"

    " حروبا استعمارية المبدأ أو الغاية، رفعت رايات الدين، وقيام دولة إسرائيل كان كذلك أبشع أشكال الاستعمار الذي رفع راية الدين"

    " كيف يمكن أن يصير الدين مشكلةً بالفعل البشري، وكيف صار الدين، أعظم ما سعى إليه الإنسان، أسهل ما يمتطيه الإنسان فيما بعد من أجل السلطة!"

    " بدت قوة الدولة تزداد كل يوم، قادرة على أن يظل الدين في مكانه الأخلاقي لا السياسي، حتى وقعت هزيمة يونيه١٩٦٧."

    " بل ووجدت الدولة في ذلك فرصة أن ينشغل الناس بالدين عن السياسة، لكن الناس لم تنشغل بالدين عن السياسة فقط، لقد رأي البعض أن الدولة التي كانت وراء التطور الاجتماعي في الحقبة الناصرية، أو وراء النزعات الليبرالية قبل الثورة،"

    " سؤال النهضة عند أي أمة من الأمم هو مَنْ نحن وماذا يمكن أن نفعل؟"

    " كان طبيعيًّا لقادة الانقلاب الإجابة عن سؤال ماذا نفعل، خاصة بعد أن خلص لهم الحكم بسهولة لم يتوقعوها إذ لم يبدي الملك فاروق أي مقاومة ولم يوافق علي أي مقاومة."

    " كانت هذه هي إجابات ماذا نفعل في الحكم؟ لكن ظهر سؤال آخر هو ماذا نفعل في الهوية؟."

    " وبينما كان شعار هذه الدولة في الخطة الخمسية الأولي في بداية الستينات مدرسة ومصنع كل عشرة أيام كان شعارها في النشر مثلا كتاب كل ست ساعات"

    " أصبحت مصر أرض صراع بين قوتين كبيرتين، هما الدولة والإخوان المسلمون، وكل منهما ليس معني بأسئلة النهضة الأساسية،"

    " ،لأن افتقاد الديموقراطية أو قطع الطريق عنها هو كعب أخيل لأي نظام سياسي"

    " وتتلخص رحلة مصر مع الآخر في أنها، على طول تاريخها، استطاعت أن تمتص هذا الآخر،"

    " مصر لا مشكلة بينها وبين الأديان من قديم الزمن. مؤكد أن تغيير العقائد هو أخطر ما يصيب شخصا ما،"

    " لكن الحاصل أن الجميع الآن، ينظرون إلى أمريكا باعتبارها الشيطان الأكبر، دون التفرقة بين السياسة الأمريكية التي هي نتاج الرأسمالية المتوحشة، وبين منجزات الشعب الأمريكي ومفكريه وكتابه الأحرار."

    " الأمر شديد الوضوح. الآخر ليس عدوا، وإن كانت سياسة دولة تتسم بالعداء. نحن في تاريخنا الحديث كله لم ننعزل عن الآخر،"

    " لا شك أن في مصر، كما قال جمال حمدان بحق، قدرة الامتصاص للغازي الأجنبي إذا بقى فيها،"

    " لم تكن فكرة العروبة مستحدثة في مصر، لقد وجدت لها أنصارا منذ وقت مبكر جدا، وتطورت منذ الثلاثينيات في كتابات ساطع الحصري، وساعد على ازدهارها تكوين الجامعة العربية،"

    " لكن اختيار العروبة أو القومية العربية، كانت مشكلته أنه تم بشكل حاسم ولم يعط أي فرصة للاختلاف، لا شيء آخر غير أن تكون عربيا."

    " فإذا سألت لماذا وكل الكشوف العلمية موجودة في القرآن الكريم لم يكتشفها المسلمون، يأتيك الرد بأن الله سبحانه سخَّر الغرب بهذه الاكتشافات لخدمة المسلمين في النهاية، دون أن يحدثك أحد قط عن الاستبداد في الدولة الإسلامية،"

    " وليس أمامنا من إنتاج للهوية غير الطريق الذي سلكناه من قبل، وسلكته كل الأمم، أعني الديمقراطية، وكل هذا الجدل الذي نعيشه هو خراب حقيقي للعقول والأبْدان والأوطان."

    " إن عظمة اللُّغة تقاس بإنجازها وليس بحروفها،"

    " الأمر نفسه ينطبق على شكل القصيدة، وفي كل مرة كان هناك صراع بين المجددين والمحافظين ينتهي بانتصار المجددين،"

    " نحن الآن لا يجب أن ننتصر لفريق دون فريق. إذا أردنا أن ننظر إلى التراث نظرة صحيحة، فلا يجب في هذا العصر أن ينقسم الناس تحت مقولات قديمة، بل علينا أن نبحث عن مقولات مناسبة لعصرنا،"

    "هناك فهم جامد للإسلام انتقل من النخبة إلى العامة، والعامة التي لا تعرف ولا تجد طريقة لتحقيق حياة فاضلة على الأرض وسط هذا الظلم الاجتماعي والسياسي، وجدت طريقها إلى الآخرة وبأقصى درجات التزمت.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لا يوجد شيء علي وجه الأرض أسهل من الخراب، فالهدم دائماً يكون أسهل من البناء، وفي صراعات العالم الكبير لا تكتفي الأُمم العظمي بالنهضة والتطوير فقط، الإمساك بزمام الصدارة ومتون القيادة يُلزمك بإضعاف الآخر كي لا يتمكن من مُجاراتك فيما تصبوا إليه من تقدم وسيادة.

    قديماً كان الأمر يُحل بمبارزة، فارس لفارس، أو رجل لرجل، أو حتي جيش لجيش، ثم تطور الأمر أن تحاربت الدول وكوّنت تحالفات تطاحنت مع بعضها في حروب عالمية خلّفت أطناناً من الخراب، كُلفة الحروب وفشل غاياتها أفرز علي الساحة نوعاً آخر من النزاعات الحديثة، وهو هدم الأُمة أو الدولة المقصودة من الداخل.

    كل ذلك يُمكن أن يتحقق بمنتهي السهولة عن طريق ❞ هدم الحقائق ونسيانها والإعلاء من شأن الأكاذيب لمصالح سياسية واقتصادية، وللحكم والسيطرة.. ❝ كما ذكر الكاتب.

    في البداية يطرق الأستاذ ابراهيم عبد المجيد سؤال الأديان، يمر علي تاريخ نشأتها سريعاً، يأتي بالحديث من أوله، من بدأ سريان الحياة علي الأرض وحاجة الإنسان المُلِحه لوجود قوة أكبر منه تحميه، ثُم يُتبع ذلك بتسلسل الأديان والرسالات ونمط سريانها في العقول التي كانت تتقدم وانتقلت من خانة الاعتقاد بوجود آلهه كثيرة لوجود إله واحد فقط.

    يُعلي الأستاذ من الحاجة المُجتمعية للدين، ويشرح علاقة الإنسان به بعد الاستقرار بينهما علي أن تكون الأخلاق هي الرابط بينهما والمانع لحدوث أي نازلة أو معصية كبيرة حض الدين علي منعها.

    الأزمة الكُبري تجلّت بعد ذلك في ركوب الإنسان للدين، واستخدامه مطيّه لتحقيق أهداف ومصالح سياسية واقتصادية والاستعلاء علي الناس بسيف الكهنوت وكلمات الرب، وقد أورد الكاتب العديد من النماذج القديمة والحديثة علي هذا النموذج، الأمر كان غاية في الخطورة في الكثير من مراحل التاريخ، للدرجة التي جعلت كُهان المعابد يُسقطون قرار اخناتون بتوحيد الالهه لمّا رأي فساد أهل المعابد، فغلبوه بسطوة الدين وأسقطوا قانونه وعادوا إلي سيرتهم الأولي.

    الوقوع في فخ الأسئلة القديمة يحول دون التقدم والوصول لمُنجزات تقدمية حقيقية، ومع أهمية الموضوع التالي يظل السؤال المُلِح طوال عديد من العصور في تاريخ مصر، أين هي النهضة؟ وما مدلولاتها؟ وما الذي أخرنا عن غيرنا من الدول الصغيرة التي قفزت قفزات رائعة في وقتٍ بسيط؟!.

    نهضه كبيرة في عهد محمد علي واسماعيل، احباط انجليزي لإعادة إحياء نهضة مصر بسبب أطماع انجلترا في مصر وخوفها من تغولها عليها وصل الأمر لحد عزل اسماعيل نفسه عن الحكم وتقويض قوة مصر التي كانت مطمع انجلترا في ذلك الوقت، الأزمة الكُبري ليست في العناوين بقدر ما هي في التفاصيل، فقد كانت الدولة قد قطعت أشواطاً كبيرة في طريق التقدم ولكنها دائماً ما كانت تعود أدراجها سنيناً إلي الوراء، فأين مكمن الأزمة؟!.

    قسّم الأستاذ حديثه عن إجابة سؤال النهضة إلي أربعة مراحل مرت بها النهضه في بلادنا قبل أن ندخل بسياسات الإدارة لدائرة مُغلقه أصبح الحديث فيها عن موقعنا من النهضة محض هُراء، وقد مر الأستاذ في سياق إجابته بمصر الخديوية من عهد محمد علي حتي ظهور الضباط الأحرار وحركتهم في يوليو، قبل أن يستكمل الحديث عن الأُطُر العامة التي اتبعتها الأنظمة في إدارتها لشكل الدولة وبنيتها، من عبد الناصر ومحمد نجيب وصولاً إلى حسني مبارك.

    المُميز في الكتاب بجانب ما يُطرح فيه من موضوعات هامة، هو الإيجاز والدِقة، فقد أوصل الأستاذ رسالته بطُرُق شتي، لملم تجميعة كثيرة منها التاريخي والإجتماعي والفلسفي والرأيي وأخرج لنا خمسة أسئلة مهمة ومُتجذرة ترتبط ارتباطاً تامّاً بالأمم وأحوالها علي وجه العموم، وبمصر ونهضتها علي وجه الخصوص.

    عادةً ما تحتاج الأعمال الفكرية لطريقة عرض أكاديمية بحته، ذاك الأسلوب - للأسف - هو ما يناسب تلك الأطروحات دائماً، لكنّ الأستاذ أخذ اللين باللين، وبسط معلوماته وطرحه بطريقة لا تستدعي الباحث والأكاديمي فقط، ولكنها تسترعي اهتمام كل مثقف وتأخذ بعقله لما في الكتابة من ارتباط بالوعي وعلاقة وطيدة بالواقع والماضي والمستقبل.

    ليست المرة الأولى التي أقرأ فيها مقالات الأستاذ إبراهيم عبد المجيد، ولكن لكتاباته الغير روائية جانب آخر مهم، وأرض مختلفه ينبغي أن يطأها الكاتب برأيه وإشاراته، وأن يكون الكاتب واعياً لما يدور حولة مُحاولاً بطريقة ما تنبيه الناس المأخوذون في غفلة أحوالهم وظروف معيشتهم، الكُتّاب ليسوا فقط أصحاب حكايات تُروي وقصص تُنثر هُنا وهُناك، إن لم يكن للكاتب غاية ومقصد يكتب لأجله فإنه سيتيه مع المُشتتون.

    رُبما أنها خمس مقالات لخمسة أسئلة عدّها الأستاذ من أهم تساؤلات الأمم وأهم عوامل قيامها أو سقوطها، لكنّي أعتقد أنّ الاسئلة أكثر والأمر أكبر من ذلك بكثير ويمتد إلي كتابات أُخري قد ذكر فيها الأستاذ جُملة وتفصيلاً من نحن؟ وما الذي يحدث؟وأين نحن ذاهبون؟، وقد حذرنا من مغبة ذلك الوصول.

    اقتباسات :-

    ❞ احتياج الإنسان إلى الدين لم يأت بعد كتب قرأها ولا نقوش سابقة على وجوده، إنما هو احتياج طبيعي لكائن حائر في كون كبير، لذلك لا يمكن أبدا إنكار الدين، مهما تقدم الإنسان، وترقى في عقله، وفاق وتطور في الكون، فهناك دائما الحاجة إلى إله يلوذ به، يطمئنه ويحميه، وهكذا كان مصير كل الفلسفات المادية الفشل، وكل حركات الإلحاد النسيان. ❝

    ❞ لقد سعى الإنسان إلى الدين، ثم راح يستغله خارجا به عن حدود الأخلاق، التي هي هدف الدين الأسمى، ❝

    ❞ كل هذا الجدل الذي نعيشه هو خراب حقيقي للعقول والأبْدان والأوطان. ❝

    #دار_معجم_في_نقوش.

    #حكايات_نقوش.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مراجعة كتاب✨️

    ما وراء الخراب: أسئلة الدين – النهضة – الآخر – الهوية- التراث

    تأليف : إبراهيم عبد المجيد

    عدد الصفحات: ١٨٩ صفحة _ أبجد

    دار النشر: معجم للنشر والتوزيع

    أستاذنا ابراهيم عبد المجيد كاتبي المفضل لارتباط أعماله بعدد من الأعمال التلفزيونية أحدثها مسلسل "عتبات البهجة" عن رواية بنفس الإسم والذي عرض في شهر رمضان الماضي.

    ✨️بدأ الكاتب بسؤال الدين حيث رأى أن الدين في الأصل حاجة بشرية بعد رؤية الظواهر الكونية الكبرى منها والصغرى أنها أقوى وأكبر من تصور الإنسان، وأن الدين لم يكن أساس المجتمعات بل سار وترقى معها ووضع القوانين المنظمة لها بما فيها النظم العقابية. وذكر العديد من الحوادث في التاريخ التي رفعت راية الدين من أجل الأعمال البشرية كالحروب الصليبية ومحاكم التفتيش وصولًا إلى ظهور جماعة الإخوان المسلمين وتصادمها مع الدولة المصرية منذ نشاتها في عام ١٩٢٨م وانحسار دور الدولة فيما بعد ووجدتها فرصة أن ينشغل الناس بالدين عن السياسة.

    ✨️في سؤال النهضة تساءل الكاتب عما يعطل مصر عن النهضة وتناول فيه بدايات العصر الحديث في مصر وتحديدا بعد خروج الحملة الفرنسية عام ١٨٠١ والأحداث التي توالت حتى ثورة ١٩١٩م وكيف تعامل كل حاكم لمصر مع قيادته للنهضة في عصره على مستوى الحكم والسلوك والفكر والمستوى الشعبي والثقافي وصولًا إلى ثورة يوليو وحرب النكسة وحرب النصر ٧٣ وما قام به الرئيس السادات في نهضة مصر وأكد الكاتب في الأخير أن كل هذا خارج سياق النهضة وأنها بمثابة سياسة الأرض المحروقة من وجهة نظره.

    ✨️ وجد الكاتب سؤال الآخر من الأسئلة التي شغلت النهضة المصرية والعربية منذ بداية العصر الحديث ، وأخذ مصر نموذجًا منذ العصر الفرعوني والغزو الحقيقي الذي بدأ من آسيا متمثلًا في الهكسوس ثم غزو من أوروبا ثم اختبار وصول اليونان ثم الرومان فيما يعرف بالمرحلة الهلينسبية" حتى دخول عصر الإسلام الذي امتصت فيه مصر كل القيم الإسلامية بل وتطورت للدفاع عنها أمام الصليبين وصولًا إلى عصر الانفتاح في عهد السادات -وهي نقطة دائمة العودة من طرف الكاتب في كل سؤال- .

    ✨️اعتبر الكاتب سؤال الهوية من الأسئلة التي تشغل ثقافتنا وهذا الانشغال هو أحد أسباب الخراب ،

    لأن إجابته قد تمت منذ زمن، ورأى أن الهوية الحقيقية لأي أمة تحددها حركة الناس وتطوير الشعب لنفسه باستمرار عبر العصور الفرعونية والعصر الوسيط والعصر الحديث وخلص في النهاية أن الهوية انتاج ديمقراطي وليس إنتاج محدد سلفًا.

    ✨️سؤال الثراث رآه من الأسئلة الصعبة المحيىة لتناوله من قبل العموم وليس المتخصصين، وقسم التراث إلى تراث عيني ومادي كالآثار والاختراعات

    وتراث مجرد وروحي كالعادات والتقاليد والمعتقدات، وأن فصل التراث الروحي عن المادي مسألة للدراسة فقط واللغة العربية هي أكثر المظاهر الروحية تغييرًا في التراث كماهو الحال في معركة تطوير اللغة ورحلة التراث الصوفي وشرح بعض المواضيع الجدلية كفرضية الحجاب وعمل المرأة ، وخلص الكاتب في النهاية إلى إعادة النظر في كل ما ورثناه من تراث.

    الكتاب رائع لمن يريد البحث في تاريخ الأفكار الفلسفة لكافة العصور في مصر على وجه الخصوص ✨️

    💫الاقتباسات:

    ●خراب أي أمة يكون حين يبدأ الناس باغفال الحقائق والبديهيات والدخول بالمجتمع كله إلى حالة من الفوضى الفكرية يتساوى فيها العامة مع المفكرين بحيث يبدو الأمر كأنك لا تقف على أرض وليس لك تاريخ.

    ●احتلت محاكمة جاليليو مكانًا مهمًا في التاريخ لأهمية اكتشافه ( كروية الأرض ودورانها حول الشمس ) ولاضطراره أن يتراجع عن هذه الاكتشافات وخذله صديقه بابا روما نفسه الذي أمر بمحاكمته.

    ●استطاعت مصر أن تمتص هذا الآخر وتذيبه فيها سواءً كان غازيًا أو عسكريًا أو مدنيًا يلوذ بها .

    #حكايات_نقوش

    Mo3Gam Publishing - معجم للنشر والتوزيع

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ▪️ما وراء الخراب

    ▪️ إبراهيم عبد المجيد

    ▪️المعجم للنشر

    ▪️ ٨٠ صفحة على أبجد

    ▪️كتاب فلسفي

    ▪️تقييمي / ⭐️⭐️⭐️

    ▪️من اول ما شوفت اسم الكتاب وانا بقول ياترى خراب ايه ! وكتاب هيتكلم عن خراب من خمس محاور دا الخراب واصل لآخره بقى وطلع فعلا واصل منتهاه .

    ▪️ الكتاب فلسفي يحمل رأي الكاتب ووجهه نظرة وبحثه عن وصول مصر لمستوى من الخراب على خمس أصعدة أساسية اتكلم عنهم واحد واحد بدايه من الفراعنه وصولاً للعهد الجديد او ممكن نقول لحدعهد مبارك .

    ▪️ الدين والنهضه والآخر والهوية والتراث كلها عناوين رئيسية بحث فيها الكاتب فالتاريخ تدرجها كانت فين ووصلت لفين مع وضعه إضاءات لسبب الخراب في كل محور منهم بطرح امثلة حدثت سواء عدنا او بره .

    ▪️ عجبني ذكاء الكاتب في الربط وحسيت الكتاب كان ممكن يبقى اكبر والمواضيع تاخد وقتها ونتفرع اكتر بدلاً من نبذة عن كل منها لأنه يجيد الطرح وأسلوبه شيق .

    ▪️كتاب ضاف ليا فالمعلومات التايخيه والربط بين الحضارات وخلاني عاوزه ادور اكتر واعرف اكتر ..

    ▪️ اختلفت معه في الدين وان كنت هعتبره رأيه الشخصي الذي يمثله هو ، ولكن الدين مش حاجه بندور عليها عشان نكمل احتياجنا ولا الحجاب عائق للحضارة والتطور .

    ▪️إقتباسات /

    - الأمم الحية لا تكف عن سؤال النهضة، تتجدد به، وتتجاوز به مراحل مختلفة من تطورها، ولا تكف عن التطلع إلى الأمام.

    - الحروب الصليبية كانت كذلك، حروبا استعمارية المبدأ أو الغاية، رفعت رايات الدين، وقيام دولة إسرائيل كان كذلك أبشع أشكال الاستعمار الذي رفع راية الدين.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    الكتاب هو وجهة نظر الكاتب في خمسة مواضيع

    الكتاب مسلي كالعاده اسلوب ابراهيم عبد المجيد جميل و مشوق

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون