وعلى الرَّغْم من مشهد الغروب المثير للشجون، إلَّا أنه ظلَّ يومياً يراقب الأُفُق الذي اختفى وراءه أهل مدينته بين يوم وليلة. ظلَّت مشاهد هروبهم المأساوية وصراخهم الذي يصمُّ الآذان تتردَّد في رأسه. كان البحر العميق قادراً على محو آثار الجرائم التي ارتكبت
بدلة إنكليزية وبقرة يهودية > اقتباسات من رواية بدلة إنكليزية وبقرة يهودية
اقتباسات من رواية بدلة إنكليزية وبقرة يهودية
اقتباسات ومقتطفات من رواية بدلة إنكليزية وبقرة يهودية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
بدلة إنكليزية وبقرة يهودية
اقتباسات
-
مشاركة من Rudina K Yasin
-
م يستطع صبحي أن يمنع نفسه من التفكير بالاغتصاب كلَّما سمع كلمة مدينة مفتوحة. يافا عروس البحر اغتُصبَت، وانتُهك شرفها بكلِّ ما في الكلمة من معنى.
مشاركة من Rudina K Yasin -
في ذلك اليوم أيضاً، الثلاثين من كانون الأوَّل، اقترب الموت من بيت صبحي: ضرب الخوف قلوب الأشاوس الشجعان التي لا تعرف الخوف، بَحَّارة وصيَّادي مقهى المدفع في ميناء يافا. «قارب صغير جاي من تلِّ أبيب قرَّب من مقهى المدفع وبلَّش يضرب علينا رصاص. وردينا برصاص
مشاركة من Rudina K Yasin -
❞ ورَغْم أن بناء المدينة كان من مسؤولية الأوقاف الإسلامية، التي تملك الموقع وتديره، إلَّا أن المهمَّة كانت تتطلَّب مشاركة قيادات المُدُن الثلاث والجمعيات الأهلية والنوادي الرياضية والمؤسَّسات الثقافية وغرف التجارة، واتِّحاد البَحَّارة والصيَّادين المتنفِّذ، الذي كان يدير، بالتعاون مع الأوقاف، ❝ ❞ مطبخاً خيريَّاً، يوفِّر وجبات ساخنة لعشرات الآلاف من المشاركين لمدَّة عشرين يوماً. كانت مدينة الخيام ❝ ❞ تجمُّعات أو شبه حارات على أساس هَرَمِيٍّ: الموقع الأفضل كان مخصَّصاً بالطبع لأهل يافا، الذين كانت لديهم أيضاً أكبر الخيم وأجملها، يليه موقع مخصَّص لأهالي الرملة، ثمَّ اللِّدّ، ثمَّ المجدل والقرى.
مشاركة من Rudina K Yasin -
بعد أن ترك خلفه القروش الثمانية، فكَّر صبحي بضرورة المرور بمقهى عمِّه في الميناء، قبل المغامرة بالذهاب إلى مزيد من الأماكن الفاخرة، مثل مقهى داود، بحثاً عن الخواجا ميخائيل. تساءل بينه وبين نفسه عن مدى غنى هؤلاء الناس الذين يستطيعون
مشاركة من Rudina K Yasin -
تنهَّد: «آخ بس لو ياخدوا عيوني ويشوفوا شمسي فيهم!» وماذا لو تبيَّن أن ثمن فستان شمس كان باهظاً مثل ثمن بدلته الإنگليزية؟ في هذه الحالة لن يمانع في أن يكون الفستان أبسط من فستان الأميرة في المجلَّة لو تُرك الأمر له لاختار أن يكون فستان شمس....
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
«وأنا بوعدك إني أشتريلك أحلى بدلة إنگليزية في البلد، إذا شفت المَي بتدشع في الماسورة الرئيسية كمان مرَّة».
شهق صبحي، واتَّسعت عيناه: «بدلة إنگليزية!»، وأخذ نَفَسَاً عميقاً، ثمَّ قال: «إنت قلت بدلة إنگليزية، يا خواجا ميخائيل؟»
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لمعت عيناه البنِّيَّتان الصغيرتان وهو يستمع إلى معلِّمه الذي كان يصفه للخواجا ميخائيل: «صغير بس حربوق وشاطر» كانت هذه الكلمات الأخيرة التي سمع معلِّمه يقولها للزبون الأشبه باللورد الإنگليزي، قبل أن ينظر إليه ويقول: «روح افهملي ليش نشفت المَي بدري قبل انتهاء الموسم مع إنه الخواجا عنده واحد من أكبر آبار المية في يافا
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
سأل سامي، ابن عمّ صبحي ذو الأربع سنوات، جَدَّتَهُ: «يا ستِّي، بقدر آخد سامبو معي؟».
«والله، يا حبيبي، أنا ما بعرف إذا في إلي أنا مطرح في السيَّارة، فكيف بدُّه يكون في مطرح لَلْبِسْ تبعك؟».
«بس إنت كبيرة، يا ستِّي، وسامبو صغير
❞ رَغْماً عنها ابتسمت الجَدَّة: «لا، يا حبيبي، اترك البِسْ مع صبحي، وهوّي بيجيبه معه لمَّا ييجي على نابلس أو على المزرعة، أو بتشوفه لمَّا نرجع».
«طيِّب، يا ستَّي، إيمتى رح نرجع؟». ❝
❞ «بعرفش، يا حبيبي، إن شاء الله قريب».
ولكنْ، كما يعرف الجميع الآن، فإن «قريب» ذاك لم يأتِ أبداً. ❝
مشاركة من Raeda Niroukh -
ملأ هدير القذائف سماء ساحة الشهداء، وانضمَّت أسماء جديدة إلى لائحة الشهداء.
سقطت القذائف على المستشفيات، ليصبح المرضى أكثر مرضاً، ووضعت النساء الحُبَالَى أطفالهنَّ قبل أوانهم.
سقطت على أماكن العبادة، حيث كان الناس يدعون ألَّا يكون هذا آخر أيَّامهم
مشاركة من Raeda Niroukh -
«شوف، يا ابنيِّي، كلّ مرَّة بيتّفقوا العرب واليهود على إشي بيكون مصيبة: دعارة، تهريب، تجارة سلاح، عصابات، نهب وسرقة، وما تنسى الجواسيس والمخبرين، بس هدول للأسف بيشتغلوا باتِّجاه واحد، بتجسَّسوا على قياداتنا السياسية وثوَّارنا، لكنْ، إحنا ما بنتجسَّس على حَدَا».
مشاركة من Raeda Niroukh -
الفوضى كانت واحدة من سِمات ثورة 1936 والإضراب الكبير، والتي خاضها الفلسطينيون على مدار ثلاث سنوات متتالية بين الأعوام 1936-1939 ضدَّ القوَّات البريطانية والصهيونية في فلسطين.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وُلد عندما تمَّ ربط مدينة يافا بشبكة الكهرباء سنة 1924، أمَّا عمُّه الأصغر صفوان، فكان لقبه الحيط، لأنه وُلد سنة 1929 في أثناء ثورة البُرَاق. كانت هذه الثورة انتفاضة شعبية ضدَّ الانتداب البريطاني.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أخيه حبيب، الذي كان يُلقَّب بالزلزال، ذلك لأنه وُلد في 11 تمُّوز 1927، وهو اليوم الذي ضرب فيه الزلزال ودمَّر مدينة أريحا وعدداً من المُدُن والبلدات في ذلك اليوم كانت جدَّة صبحي تزور أُختها في أريحا، وأنجبت حبيب قبل وقته .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أخيه الأصغر، الذي استطاع أن يعيش حياة صاخبة في بارات تلِّ أبيب ونواديها الليلية، برَغْم عمله القليل ونقوده الأقلّ كان حبيب يقضي معظم عطلات نهاية الأسبوع في الكراخانات العربية واليهودية الواقعة في شارع يافا تلّ أبيب، والتي يرتادها الجنود الإنگليز و اليهود.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
قصَّة بدلة (يافا، تمُّوز ١٩٤٧) ١ أشطر ميكانيكي في يافا «صبحي، صبحي، صبحي، ولك صبحي!»، تطلَّب الأمر بضع صرخات متصاعدة قبل أن يبدي صبحي أيَّة إشارة توحي بأنه قد سمع اسمه رفع رأسه على أقلِّ من مهله، وحدَّق باتِّجاه معلمه.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
هذه الرواية مَبنيَّة على مقابلات شخصية، أجريتُها سنة 2018 مع صبحي (88 عاماً) المقيم الآن في عَمَّان، وشمس (85 عاماً) المقيمة في يافا.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وإذا بدَك تتعلَّم كيف تصير رِجَّال وتِقْدِر تدافع عن بلدك، بدَّك تتعلَّم من الزُّعران في الشوارع، والشراميط بالذات هُمَّه اللِّي بيعلموك كيف تمارس الحبّ والسلام مع عدوَّك وهيك رح تكتشف على بكِّير إنُّه النسوان بس هُمَّه اللِّي بيعطوا الحياة معناها.
مشاركة من Abir Oueslati
السابق | 1 | التالي |