اقتباسات من رواية ممر بِهلر

‫ سأقول له: سنعمل ثورة نستعيد فيها ذواتنا النَّقيَّة وأحلامنا الضائعة وبلادنا الجميلة، سنجلو عن عقول الناس طبقات الجَلَخ، وسنُخلي الزنازين من أصحاب الأفكار والأحلام البريئة. هذا شيء بديهي لا يحتاج برهانًا، التاريخ مساره معروف. والدائرة ستلتحم عند نقطة البداية.

الحرية للجميع، لا!!

الحرية لمن يريدها: للأحرار لا للعبيد، أؤمن بصواب أفلاطون حين قال إن السماء لو أمطرت حرية لفتح العبيد مظلاتهم

❞ الناس في بلادنا غلابة يخافون الله ويتحمَّلون قرف الدنيا أملًا في نعيم الآخرة، وأنتم تَعِدُونهم بهذا النعيم ليمضوا خلفكم إلى الهلاك بقلوب مطمئنَّة، أنتم تحترفون تسويق هذه البضاعة باللغة التي لا نجيدها نحن أصحاب حِرفَة الكلام. ❝

فالضَّوءُ الباهر كثيرًا ما يفشل في إضفاء الهالات البرَّاقة، بل يُعرِّي نقاط القُبح المستترة ويضعها تحت المناظير.

إذ يقول: «إذا كنتَ تسخطُ على كل ظالمٍ فأنت رفيقي!» ‫ فلنَكُن ـ إذن ـ رُفقاءَ في السُّخط على كل ظالم، لنعتَنِقْ فكرة «تشي»، ولنحرص على تجنُّب مصيره! ‫ لنتغاضَ عن حماقاتنا ومَثالِبنا الصغيرة من أجل الثورة، الثورة لا يصنعها الملائكة

❞ ـ كيف تَكتب الرواية؟

⁠‫ـ تأتي الفكرة كامرأة عارية تستعدُّ للخروج، تكتسي بالتفاصيل مثلما تتخيَّر المرأةُ ملابسها الداخلية قطعةً فقطعة، تقف أمام المرآة لترتدي فستانًا مُعتبَرًا، تمشِّط شعرها وتضع مساحيقها، تتعطَّر وتلبس حذاءها وتُعلِّق حقيبتها، وتمضي!

#أبجد

#ممر_بِهلر

❞ ونموت لنقول إن الموت ليس بالشيء السيئ جدًّا. نموت بالأوبئة والحوادث والحروب، فلماذا لا نموت دفاعًا عن الحرية والعدل وعن الحقوق المسلوبة. ❝

أتساءل كيف يمكن إقناع إنسان بالتضحية في سبيل شيء لا يراه، «روسو» يقول إن الشعور بالظلم هو الذي يُولِّد الثورات، لا الظلم نفسه فكيف يشعر بالظُّلم مَن تَمرَّس عليه، ولم يَعِش سواه، ولماذا سيطالب بالحرية مَن أدمن القيود

ألبير كامو «مَن تنقصهم الشجاعة يجدوا دائمًا فلسفةً يُفسِّرون بها جُبنَهم».

«عليك أن تسامح الأناني دائمًا؛ لأنه ليس هناك من علاج».

❞ لستُ مهووسًا بالنظافة والترتيب، ولست عدوًّا دائمًا للفوضى، لكنَّ شعورًا طاغيًا يدفعني لمحو آثار البعض بعد انصرافهم، ومحو أصواتهم من ذاكرتي. ❝

ألفريد هيتشكوك يقول إن الضربة لا تُرعِب، ما يُرعِبُ هو انتظارها. لكن ما يرعبني أني لا أعرف من أيِّ اتجاه ستأتي.

❞ لا يقتحم الغابةَ مَنْ يخشى حفيفَ الأشجار، ❝

❞ يجتاحني شعورُ مَن دهس عجوزًا بالخطأ، أخشى لو أترجَّل عن السيارة فأرى جريمتي دِماءً وأشلاءَ، وأخشى الهرب فتطاردني لعنتها إلى الأبد. أنا مَن تَسبَّب في كل هذا البؤس، وحدي جرفتُ أحلام هؤلاء كالسَّيل الأعمى واستغلَلتُ اندفاعهم لأجل أوهامٍ خادِعَة، وحدي ألقيتُ بهم حول مصطبتي الإسمنتيَّة العالية يذرفون الدموع، أي حسرة وندم!

❞ الغريق لا يخشى البَلَل، وقد صِرنا في قلب البحر. ❝

❞ ذلك هو السبيل أمامي، فكرة مُستَلَبة من عبارة لشوبنهاور عن أكثر الطُّرُق أمانًا كي لا تشعر بالإحباط: ألَّا تتوقَّع السعادة! ❝

‏

❞ أعرف حين تفتح الحياة لأحدهم ـ في لحظة ما ـ بوَّابَتها المُوَشَّاة بالزهور، فيتعلَّقُ بالأمل ويمتلئ خواؤه وتستحيل ألوانه الباهتة إلى زاهية تتلألأ، ثم يستيقظ في اللحظة التالية على الحقيقة المُفزِعة، وما زالت على طرف لسانه بقايا مذاقات السعادة ❝

‏

إن المرأة تخون لدَنَسِ روحها، لا لعيب شريكها.

بخطة أخرى مُحْكمة كرواية إنجليزية كلاسيكية قديمة!

❞ «لا تحرق نفسك لتضيء طريقًا لمكفوفين» ❝