اقتباسات من رواية فيوليتا

تستحقّ حياتي أن تُروَى، لا من أجل فضائلي، بل من أجل آثامي

لا أحد يمنحنا شيئًا، بل إنَّ الأشياء تُؤخَذ عنوةً. ولو سهوتَ، انتُزِعَت من بين يدَيْك انتزاعًا.

المودَّة تُغرَس، ولا بدَّ من ريِّها كما تُروَى النبتة، بَيْد أنَّنا تركناها تذوي.

دافعي عن استقلالك، ولا تسمحي لأحدٍ بأن يتَّخذ القرار نيابةً عنكِ. ومن أجل هذا، يجب عليكِ أن تتمكَّني من الاعتماد على نفسك. أفهمتِ؟

في وقتٍ لاحق، أكَّد لي أنَّه قد شعر بالشيء نفسه: اليقين بأنَّنا عشنا نبحث عن بعضنا بعضًا حتى ذلك الوقت، وأخيرًا عثر كلٌّ منَّا على الآخر.

أدين لمرض أمِّي الأبديّ بصحَّتي الجيِّدة، فلقد عشتُ أتجاهل المتاعب الصحِّيَّة التي أُصبتُ بها في كبرياء، لئلاَّ أسير على خطاها.

كما تعلَّمتُ كيف أميِّزهم جميعًا بأسمائهم، أولئك الأطفال الذين رأيتُهم يكبرون عامًا بعد عام، ويدخلون حياة الكبار من دون المرور بشكوك المراهقة، لأنَّ المتطلّبات اليوميَّة لا تترك مساحةً للمخيّلة.

ولكنَّ خوسِّيه أنطونيو، في حديثه إلى ميس تايلور، أشار إلى الخطر المحدق بالديموقراطيَّة، ذلك الخطر المُتجسِّد في القائد العسكريّ المُستبِدّ،شأنه شأن كثيرين من القادة العسكريِّين الذين غصَّت بهم أميركا اللاتينيَّة منذ حروب الاستقلال

كان كلّ حَمْلٍ يُصيبها بالعجز طوال شهور، وكلّ ولادة تتركها خائرة القوى، كئيبةً، لوقتٍ طويل. قبل الزواج، كانت أجمل شابَّة في العاصمة، بقوامها الفارع، ووجهها الذي لا يُنسَى، وعينَيْها الخضراوَيْن، وبشرتها الشفيفة، ولكنَّ متاعب الأمومة تركَت جسدها مُشوَّهًا، وروحها مُستنفَدة.

من النظرة الأولى، افتتنَت أمِّي بميس تايلور النضرة كثمرة التفَّاح، وإن اعتبر أبي أنَّه قد تعرَّض للنصب، لأنَّ الهدف من إحضار المُربِّية من بلدها الموغل في البعد أن تفرض عليَّ الانضباط والسلوك الحسن وتلقِّني أساسيَّات الدراسة المقبولة أَمَرَ والدي بتعليمي في البيت لحمايتي من الأفكار الخبيثة، والعادات السوقيَّة، والأمراض التي أودَت بحياة عددٍ كبيرٍ من الأطفال ذهب بعض أفراد العائلة غير المُقرَّبين ضحايا الجائحة، وإن لم يُصَب بها أيٌّ من الأقرباء المُقرَّبين على الرَّغم من ذلك، ظلّ الخوف قائمًا خشية أن تعود الجائحة بضراوة

للعيش أوان، وللموت أوان. وبين هذا وذاك أوانٌ للتذكُّر.

كانت المرآة تكشف لي تغيّرات العمر التي لا مفرّ منها. غير أنَّني لم أشعر بها مطلقًا، في قرارة نفسي.

⁠‫في القَدَر مفترقاتٌ لا نملك التعرُّف بها لحظة ظهورها. ولكنْ، إن عاش المرء طويلاً، بقدر ما عشتُ أنا، تمكَّن من رؤيتها بوضوح. هناك حيث تتقاطع الطرقات، أو تتشعَّب، يجب علينا أن نقرِّر في أيِّ اتِّجاهٍ نسير. وربَّما حدَّد ذلك الاتِّجاه مسار البقية الباقية من حياتنا.

" إنَّ المودَّة تُغرَس، ولا بدَّ من ريِّها كما تُروى النبتة "

تستحقّ حياتي أن تُروَى، لا من أجل فضائلي، بل من أجل آثامي

إنَّ المودَّة تُغرَس، ولا بدَّ من ريِّها كما تُروَى النبتة، بَيْد أنَّنا تركناها تذوي

تستحقّ حياتي أن تُروَى، لا من أجل فضائلي، بل من أجل آثامي.

لا أعتقد بأنَّها علاماتٌ من القدر، كما ظنَّت الخالتان، بل إنَّ الكوارث دائمة الحدوث في هذا البلد، ولا يصعب الربط بينها وبين أيّ حدثٍ آخر في الحياة، بدءًا بالميلاد، ووصولاً إلى الموت.

يُعقَل أن يكون هناك ألمٌ أسوأ من هذا، لأنَّه يبلغ من الشدَّة حدًّا يجعله ألمًا بلا اسم.

«في الماضي، لم يكُن هنالك شيءٌ واحدٌ حسن، ثم بات الحال أسوأ»