اقتباسات من رواية تشريح الرغبة

من المؤسف أنه ليس للذاكرة زر إطفاء، الذاكرة آلة لا يُمكن إيقافها سوى بنزع الكابل من مقبس الضوء، وهو ما يعني نهايتنا.

‫ لا تدق على الباب

‫ امشِ

‫ مَن في الداخل يدقُّ على الباب أيضا

‫ ولا أحد يفتحُ له.

‫ وديع سعادة

«لفترة من الوقت» عبارة لا يمكن قياس طولها،

‫ على الأقل من قبل ذلك الشخص الذي ينتظر.

‫ هاروكي موراكامي

أعطيني راحتكِ ودعيني

‫ على أناملكِ الرقيقة

‫ أحصِ، يوما بعد يوم،

‫ الأبدية.

‫ غوته

المرأة تبقى امرأة، القلب هو الذي يتغير. لقد كنتُ جميلة لأن قلبكَ كان يراني كذلك، أما وقلبكَ أعمى فإنك لم تعد تراني حتى.

نفكر دائما في تعاسة أولئك الذين يبقون ونواسيهم،

‫ لكن هل فكرتِ في تعاسة أولئك الذين يرحلون؟

‫ آنا غفالدا

‫ برلين في 15 ديسمبر 2016

‫ «في المحنة يصبح الحب أكبر وأكثر نبلًا».

«لا شيء مما يمارس في السرير هو غير أخلاقي طالما يساهم في إحياء الحب».

«مشكلة الزواج أنه يموت كل ليلة بعد ممارسة الحب وينبغي إعادة تشكيله كل صباح قبل الفطور».

شخصيات هذه الرواية وإن بدتْ شبيهة بشخصيات واقعية

‫ فإنها هي الشخصيات الأصلية.

‫ أما الشخصيات الواقعية التي تقابلونها كل يوم

‫ فهي من نسج الخيال ولا وجود لها في الواقع.

أن الرجل عندما يحبُّ امرأة فإنه يفعل من أجلها المستحيل سوى أن يستمرّ في حبها! أعتقد اليوم أن المشكلة ليْسَتْ أنك لم تعد تحبني، المشكلة أنكَ لم تفعل ذلك أبدا. وهذا ما تأكّد لي اليوم، فكل شيء كان لا شيء،

لم يخطئ غوته عندما اعتقد أن «الفردوس: لقاء عاشقين، والجحيم: إذا غاب أحدهما».

كنتُ أريد رجلا عكس والدي في كل شيء، لا يكفي أن يكون حنونا لكن أن يُظْهر حنانه باللمس وبالكلمات، رومانسيا إلى أبعد درجة، أن يغامر معي ومن أجلي، أن يراهن عليّ بحياته الماضية ليعيش معي حياة جديدة

كل مرة تحملني موجة إلى سماء الفرح السابعة ثم تقذف بي إلى أقرب مكان موحل. لو كنتَ جلادا لما قمتَ بما هو أفظع من ذلك لتعذبني.

أستغرب يا يوليا كيف أنك ترمين حفنة رمل في الهواء ثم تتساءلين: ما الذي يعمي أعيننا؟ لقد أطلقتِ الكثير من الرصاص على حياتنا، ومن تلك الثقوب تسرب الحب.

وكأنكَ تضع قواعد جديدة للعلاقة وتضعني في خانة الغرباء. أتعرف هذا الإحساس؟ أن تشارك شخصا الغرفة نفسها والسرير نفسه والمنشفة نفسها لربع قرن، ثم يعاملكَ فجأة كعابر في الطريق أو كشخص شاركه مصادفة رحلة في قطار.

فمن الضروري أن أشهدَ موت هذه العلاقة، حتى أصدّقَ أن الأمر انتهى فعلا

مهما حاولتَ أن تُجمّل الوداع وتُلْبِسَهُ قبعة رجل نبيل، فسيبقى واقفا في زاوية من زوايا حياتِنا كفزاعة طاردة للأحلام والفراشات الفرحة.

«هناك بعض الأحلام التي لا ينبغي أن تتحقق. لأنها إن تحققت لا يبقى شيء نعيش من أجله، وتنتهي الحياة عمليا».

نفكر دائما في تعاسة أولئك الذين يبقون ونواسيهم،

‫ لكن هل فكرتِ في تعاسة أولئك الذين يرحلون؟

‫ آنا غفالدا