اقتباسات من كتاب رسائل من القرآن

إذا أذنبتَ في اليــوم ألفَ مرة

‫ تُـــــب إلى الله ألــــــــف مــــــــــرة!

إياكَ أن تستكبر ذنبكَ أمـــــــام رحمـــة الله،

‫ وإياك بالمقابل أن تستصغره أمام عقـــابه،

‫ كُنْ بين الرجاء والخوف:

‫ رجاء من رحمته سبحانه، وخوف من عقابه!

﴿ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ ﴾

‫ ألطــــــــاف الله تجـــــــــري ونــحن لا نــــدري،

‫ وفي كل شر يقع بنا، خير سنكتشفه لاحقـاً!

إنّ هـــــــذا الدين منتصرٌ بـــــك، أو بـــدونـــــكَ!

‫ وحدكَ الذي ستخسر إن مضتْ القافلة

‫ ولم تكن فيها!

إنَّ الله لم يُعطِ العاصي مالاً عن ضعفٍ منه سبحانه،

‫ ولم يحــــرم الطــــائع المــال عن فقرٍ منه سبحــــــــانه،

‫ ولكنهــــــا دار امتحــــــان!

‫ والله سبحانه لا يعطي إلا لحكمة، ولا يمنعُ إلا لحكمة

هذه الدنيا لا تلبث على حال أبداً،

‫ يتقلبُ فيها الناس بين الفقر والغنى، والصحة والمرض،

‫ والضيق والفرج، والوداع واللقــاء،

‫ والسعيد من كان مع اللهِ في كل حالٍ!

لا بأس أن يعمل المرءُ لدنياه،

‫ ولكن دون أن ينسى آخـــــرته!

‫ ولا بأس أن يجعل بيته جميلاً،

‫ ولكــــــن دون أن ينسى قبـــره!

لا تختلط بأكملكَ بالنـاس،

‫ واتركْ شيئاً منك لنفسكَ!

لما تعلقَّ قلب إبراهيم باسماعيل عليهما السَّلام،

‫ أمره بذبحه!

‫ ثمة قلوب يغارُ اللهُ تعالى أن يكون لأحدٍ غيره حظ فيها

البُغض الشديد مهلكة،

‫ والحُبُّ الشديد مهلكـة،

‫ وقد اُبتليَ يوسف عليه السّـــلام بهمــــا:

‫ فأما البغض الشديد، فكان سبباً لإلقائه في الجُبِّ،

‫ وأما الحُبُّ الشديد، فكان سبباً لإلقائه في السجن،

‫ نحن أحيـــــــــــــــاناً لا نمــلك زمــــــــام قلوبنــــــــــا،

‫ ولكننا أُمرنا بالعدل سواءً أحببنا أم كرهنــــــــا

كان سُفيان بن عُيينة يقول:

‫ من كانتْ معصيته في الشهوة فارجُ له الخير،

‫ ومن كانت معصيته في الكِبر فاخشَ علــــــيه،

‫ لأنّ آدم عليه السّلام عصى مشتهياً فغُفِرَ له،

‫ وإبليسُ عصى مستكبراً فلُعِنَ!

من علَّقَ قلبه بالأسباب، تركه الله إليها!

‫ ومن علَّقَ قلبه بالله، هيأ له الأسبـــــــاب!

كلمــــــا أذنبتَ ذنبًــا قُــــــــل في نفســــك:

‫ ‏خسرتُ معركة، ولم أخسر الحـــــــــرب!

تَعزِمُ على الذَّنبِ فتمُرُّ بكَ جنازةٌ فترتدع

‫ تُغريكَ قوتُكَ بظلمِ ضعيفٍ فتمرضُ فتعتبر

‫ تُفرطُ الثقةَ بالناس فيأتيكَ الخذلان فتتعظ

‫ تُذنبُ فيضيقُ صدرُكَ فتسمعُ آيةً فتنشرح

‫ تحتارُ في أمرٍ فتسمعُ حديثاً نبويّاً فتهتدي

‫ كل هذه رسائل من الله

❞ ليس كـــــل إنسان يُؤتمــن،

⁠‫وليس كل موضوعٍ يصِحُّ فيه البوح،

⁠‫لا تختلط بأكملكَ بالنـاس،

⁠‫واتركْ شيئاً منك لنفسكَ! ❝

❞ فإذا جئتَ بعملٍ يخـــدشُ الحُبَّ الذي في قلبـــــكَ للهِ،

⁠‫فتفنن في استرضائه كما لو كان محبوبكَ من الدنيا، ❝

فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا

‫ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾

‫ تمرضُ القــلوب كمـــا تمرضُ الأجســـــــام،

‫ وعلاجُ أمراض الأجسام، أيسر من علاج أمراض

‫ القلوب!

‫ وإنَّ من أفتك الأمراض التي تصيب القلب هو الكِبر:

‫ أن يرى الإنســــــــان أنـــــه أفضـــــــــــل من غيـــــــــــــــره،

‫ بسبب مالٍ أُعطيه، أو شهادة حصل عليها، أو وظيفة

‫ شغلها.

‫ وهناك كِبر ليس وراءه مميزات شخصية وهذا أسوأ

‫ أنواع الكِبر!

من عاملَ الله باليقين، سخَّر الله له المعجزات!

المـــــــال الذي يجعــــــــلك متكبراً، فقـــــــر!

‫ والعلم الذي يجعـــــــــلك مستعليا،ً جهـــــــل!

‫ والمنصب الذي يجعلك جباراً، انحطاط!

‫ والقـــــــــــــوة التي تجعلك باطـشاً، ضـــعف!

فإذا جئتَ بعملٍ يخـــدشُ الحُبَّ الذي في قلبـــــكَ للهِ،

‫ فتفنن في استرضائه كما لو كان محبوبكَ من الدنيا،

‫ تارةً بالصدقة، وتارة بالاستغفار والصلاة والقـــرآن،

‫ فـــإن النبيـــل مـــــــن النــــــــاس إذا اُستــــرضيَ رضيَ،

‫ فكيف باللهِ وهو أرحم الراحمين؟!