اقتباسات من كتاب رسائل من القرآن

مرَّ الصحابي الجليل عبد الله بن سلام بالسوق يحملُ

‫ حزمــــة حطب،

‫ فقيل له: أليس اللهُ قد أغنــــــــــــــاكَ؟

‫ قال: بلى، ولكن أردتُ أن أقمعَ الكِبر!

‫ ‏أنين التائبين عند الله كمنــــــــاجــــاة الطـــائعين،

العلم بلا إيمان، لا يلبث أن يصير إلحاداً!

‫ والايمـــــــان بلا علـــم، لا يلبث أن يصير خــــــــرافة!

❞ أن تكون "أنتَ" وتنزل من عينهم، أفضل ألف مرة من

⁠‫أن تكون "هُم" وتنزل من عين نفسك! ❝

لا تبحثْ عن قيمتك في أعين النــاس،

‫ قيمتك الحقيقية هي: من أنتَ عند الله!

لا أحد أوفى من الله!

‫ اِدَّخِرْ لكَ عند الله خبايا صالحــــة،

‫ حتى إذا وقعــــــــــتَ في الشِّــــــــــــــدة،

‫ ذكرَ اللهُ لك عبادتكَ في الرخاء، فأنجاكَ!

كلّ عملٍ أردتَ به النّاس فهو للنّاس،

‫ وكلّ عمــــــلٍ أردتَ بــــه اللهَ فهـــو للهِ،

‫ مخيفة جداً مقــــولةُ ابن القيم:

‫ إذا لـم تُخلص، فـلا تتعبْ!

❞ فلا تخدعنَّكَ الأسماء مهما تغيَّرتْ! ❝

قدِّم لله ما يُحب، يُعطِكَ مـا تُحبّ!

يا الله:

‫ ‏إني لا أُصلّي لك كمـــــا يليــــق بــــــــك،

‫ ‏ولا أصـــــــوم كمــــــا كــان يفعـــلُ داود،

‫ ‏ولا أصبر إذا مرضتُ كما صبر أيوب،

‫ ‏ولا أُسبّــح بحمدك تسبيح يونس في بطن الحــــوت،

‫ ‏ولا آخذ ديني بقوة كيحيى،

‫ ‏ولا أغضُّ بصري كما غضّ يوسف كل جوارحــــــــــه،

‫ ‏ولستُ متسامحاً لحد القول: اذهبوا فأنتم الطلقاء،

‫ ‏ولكني مثلهم يا الله أحبك!

❞ ⁠‫﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ﴾

⁠‫يُدبِّر الأمر، فلِمَ تقلق؟! ❝

❞ ولكن ثِقْ تماماً أن الله سبحانه إذا أراد بكَ

⁠‫الخير، حملــه لكَ ولـــو على ظهـــر عـدوكَ! ❝

❞ من عاملَ الله باليقين، سخَّر الله له المعجزات! ❝

❞ الشكوى إلى النّاس مجلبة للشفقة،

⁠‫والشكوى إلى الله مجلبـــة للرحمة، ❝

نحن مسؤولون عن السعي، لا عن النتيجـة!

‫ عــــن الطـــريــق، التي مشينا بـــها لا عن الوصــــول!

اللسان أحياناً أمضى من ضربة السيف!

لا تسخــــر من شكــــل أحـــدٍ وهيئتـــــــه،

‫ أنـــــــــتَ لــــــــــــــم تخـــــــــــلِقْ نفســـــــــــــــكَ،

‫ فإن لم تحترم الخلقَ، فتأدْب مع الخالق!

الوقـــــــــت يمـــضي ســــريعــــــــــــاً،

‫ والأيام تتبدل كــــأنها الــــريـــــــح،

‫ ولا يبقى من الطاعة إلا أجرهـــا،

‫ ولا يبقى من المعصية إلا وزرها،

‫ وقد كانوا يتواصون في الشـدائد:

‫ إنما هي أيام تمضي، والموعد الجنّة!

❞ تَعزِمُ على الذَّنبِ فتمُرُّ بكَ جنازةٌ فترتدع

⁠‫تُغريكَ قوتُكَ بظلمِ ضعيفٍ فتمرضُ فتعتبر

⁠‫تُفرطُ الثقةَ بالناس فيأتيكَ الخذلان فتتعظ

⁠‫تُذنبُ فيضيقُ صدرُكَ فتسمعُ آيةً فتنشرح

⁠‫تحتارُ في أمرٍ فتسمعُ حديثاً نبويّاً فتهتدي

⁠‫كل هذه رسائل من الله ❝

❞ فسلاماً، ثم سلاماً، ثم سلاماً،

⁠‫‏على الذين يختارون كلماتهــــم،

⁠‫‏كمـــــا يختــــــــارون ملابسهــــــم،

⁠‫‏لأنّهم يعرفون أنّ الكلام أناقة أيضاً! ❝