اقتباسات من رواية أوراق شمعون المصري

سرحت بخيالي في أمر بني إسرائيل، وتعجبت من كثرة ما يتعرض له ذلك الشعب من بلاء واختبار، وألح في عقلي سؤال، هل كثرة البلاء ستُدخِل الناس إلى حظيرة الإيمان، أم ستخرجهم منها إلى التمرد والعصيان؟

«ويكأنه أسلم الروح بعد أن أتم فضله عليَّ! ويكأن الرب قد أرسله رسولًا من أجلي أنا فقط!»..

رأيتم معجزات الرب بأعينكم، ثم تتولون عنها، وحق الرب إيل إنكم جاحدون!

”إذا تعلق الأمر بالرب فلا تسأل بـ«كيف».“

كان الطائر يحط على الأرض فلا يرتفع حتى يمسك به الرجل من بني إسرائيل، وكأنما بذل الطائر نفسه طاعةً لأمر الرب.

ثم انصرفوا كلٌّ من طريق، وقد تركوا في نفسي سؤالًا ظل يحيرني بعدها لسنوات: لماذا هذا الصراع الدائم ما بين العقل والإيمان؟

إن في الحياة أقمارًا وشموسًا، وأُذِن للأقمار أن تخبو في حضرة الشموس!

ئلة: إن في الحياة أقمارًا وشموسًا، وأُذِن للأقمار أن تخبو في حضرة الشموس!

إن كان هذا هو إله بني إسرائيل أيضًا، فلماذا يتجلى علينا بجبروته ولا يتجلى علينا برحمته؟

‫ صمت برهة ثم قال:

‫ ـ هو يتجلى علينا كيفما نراه! قد عميت أعينكم عن رؤية رحمته حين أنجاكم من فرعون

رواية مبهرة

حقيقة أن أصعب ما في حياة البشر هي حرية الاختيار،

‫ ـ يا (موسى) إن فيها قومًا جبارين، هؤلاء هم العمالقة بني عناق، رأينا بعضهم في شكيم، ويقيم أكثرهم في حبرون رجالٌ ضِخامٌ عِظامٌ، يبدو الواحد منا إلى جوار الواحد منهم كالجرادة،

فقد كان صوتي يخرج متحشجرًا خشنًا في تلك المرحلة من الصبا وكأنني ضفدع ضل طريقه في الحقل بعدما خرج من النهر.

قلت:

‫ ـ ألا يستحق العصاة توبة؟!

‫ قال:

‫ ـ التوبة لمن يجهل!

‫ ـ مثلك لا يخشى الفتنة وقد عَمُر قلبه بالإيمان.

‫ قال في صرامة:

‫ ـ بل أفر منها، كما يفر المرء من الأسد.

نزعته من عقلي، ولكني لا أستطيع أن أنزعه من قلبي! هاتان اليدان تموتان إن لم يمسسهما حجر!

إنها على يقين بأن زوجها يعبد الرب إيل، فلماذا يدنس قلبه بهوى ذلك العجل اللعين؟!

الإنسان ظالمٌ، جاهلٌ حين يظن النشأة بلا مُنشِئ، وأن السفرَ بلا مقصد، وأن الرحلة بلا نهاية!!

نعم، فالكل مسخرٌ لأمره، إلا أنت! إن شئت آمنت به وإن شئت أنكرته! لن يمنع نعيمه عنك إن جحدته! ولا يضمن لك نعيم الدنيا إن آمنت به! فالجزاء كله مؤجل للآخرة وهذا أصعب ما في الأمر، فلو كان السفر

«إن من أنجانا من فرعون لن يهلكنا في البرية»✨