حقي أخذته طعامًا ومأوى وزاد عليه الكرم و اللطف منكم سيدي الشيخ، واسمح لي أن أرد إليكم المال في بكة ، فقد عزمت أن أعمل في النجارة حين نصل. شعر الشيخ عابر بأن حديثًا غير ودي يجري، فقال مغيرًا الحديث:- نعم العمل النجارة يا(شمعون)! ثم أردف:أتدري أن نبي الله نوح كان نجارًا!!
كنت على علم بأمر هذا النبي، فقد أخبرني أبي أن أغلب من في الأرض هم من أبنائه،ولكني لم أعلم أنه كان نجارًا، فقلت له مجاريًا حديثه:-حقًا!
-قال:
-نعم، فهو الذي صنع الفلك التي حملت المؤمنين، لو أراد الله أن ينزل إليه الفلك لأنزلها كما أخرج ناقة صالح،ولكنه أراد له أن يصنعها بيده! وحمله يقينه إلى أن يصنعها في صحراء لا يم فيها ولا بحر.
قلت في عفوية:
اليقين يمنح القوة ياسيدي،ويقيني أن الرب لا يخذل أنقياء القلب.
مشاركة من عبدالسميع شاهين
، من كتاب