❞ كيف يظنون أن النصر الذي تحتاجه مصر الآن يمكن أن تحققه نفوس لا تمتلك حق الاختلاف، وعقول تشوشت بفعل الكذب الممنهج، وأرواح لا يقودها إلا الخوف من المجهول، وإرادة يمتلكها فرد لا يوجد من يحاسبه أو يرده عن غيّه؟ وإذا كان السلاح قد وضع نفسه في خدمة السياسة في زمن الحرب، فكيف يمكن لبلد أن تحيا وهي تمارس كل يوم قتل السياسة بغشومية السلاح؟ ❝
فيتامينات للذاكرة > اقتباسات من كتاب فيتامينات للذاكرة
اقتباسات من كتاب فيتامينات للذاكرة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب فيتامينات للذاكرة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
فيتامينات للذاكرة
اقتباسات
-
مشاركة من Marwa
-
في فترات الانحطاط والتدهور والاضطراب الشامل يعاني كثيراً ـ وبأقصى درجة يمكن تخيلها ـ أولئك الذين يظنون أن إصرارهم على إنكار الواقع هو طريقهم الأكيد نحو الخلاص
مشاركة من حسام الفرماوي -
والمهم أنك بعد قراءة هادئة لما استطعت إليه سبيلاً من وقائع التاريخ، قراءة متجردة من العواطف والشعارات و«الكلام الكبير»، ستدرك فعلاً أن «الظلم لا يدوم وأن لكل ظالم نهاية»، لكن ربما كان لُبّ المشكلة في هذه الحياة الدنيا، أننا أيضاً كبشر لا ندوم، ولذلك لا نشهد نهاية الظلم إلا إذا كنا محظوظين، وهو ما يجعل التحدي المطروح على كل من يقاوم الظلم أو حتى يرفضه دون مقاومة، أمراً لا علاقة له بتفاؤله أو بتشاؤمه، ولا ببحثه عن النهاية السعيدة أو يأسه من مجيئها، وإنما مرتبطاً بقدرته على مقاومة الظلم أو رفضه، دون أن يربط ذلك برؤيته لنهاية الظالمين على حياة عينه، ومشاهدته للعدل وهو يتحقق في الكون، إن سلّمنا جدلاً أن هناك إمكانية لتحقق عدل كامل قبل أن تتوقف الأفلاك عن الدوران.
مشاركة من abdulkarim moawad -
لكن يبقى الاختيار في نهاية المطاف، أخلاقياً وشخصياً، اختياراً يخصك أنت وحدك: هل تختار رفض مساندة الظلم حتى ولو لم تشهد نهايته؟ أم تشارك في نصرة الظلم، ولو بالتبرير، يأساً من أنك لم تشهد نهايته؟
مشاركة من تامر عبد العظيم -
❞ يحب الذين لا يقدرون قيمة اليأس أن يتذكروا لمصطفى كامل مقولته في استحالة الحياة مع اليأس، بالطبع مع مقولته الشهيرة الأخرى بضم الألف: «لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً»، لكنهم لا يشيرون ـ عمداً أو جهلاً
مشاركة من تامر عبد العظيم -
❞ يقول الدكتور إبراهيم عبده معلقاً على كل هذه الوقائع التي لا تشكل سوى قطرة في بحر النفاق الذي أغرقنا عبر السنين: «صدقوني، ما من أحد في العالم يلقى هذا النفاق ويعيش وسط هذا الرياء، ويقرأ ويسمع كل يوم وكل ساعة ولحظة أنه منزه ولا يخطئ، وأنه والأنبياء على قدم المساواة، وأن قوله لا يأتيه الباطل أبدًا، وأن في مقدوره أن يرحم أو لا يرحم، وأن في استطاعته أن يرمي ببعض خصومه من رجال الدين في السجون كالكلاب ما من أحد في العالم يحاط بكل هذا النفاق ويبقى على طبعه الأصيل، فلا بد أن تغره الدنيا، ولا يقبل نقدا لسلطانه أو تصويبا لبيانه، فمن المسئول عن هذا كله ؟ إنه النفاق الذي مهد لكل بلاء أصابنا أو أصاب السلطان».
فاعتبروا يا أولي الألباب.
مشاركة من abdulkarim moawad -
صدقني، إذا كان هناك بيننا من سيعبر هذه الفترة العصيبة التي لم تعد تمر بغيرها البلاد، وهو محتفظ بأكبر قدر ممكن من صحته وضميره وعقله وإنسانيته، فسيكون حتماً من أولئك الذين يعتبرون أن اليأس ليس خيانة ولا ترفاً ولا رفاهية ولا انهزاماً ولا عيباً، لأن اليأس في الواقع ربما كان أمَلك الوحيد.
مشاركة من Mohamed Gaber -
يبقى مؤسفا في النهاية أن نتذكر أن إسرائيل قامت بالتعتيم على بطولات مَن استقدمتهم من طيارين يهود لمناصرتها، لكي تقوم برفع معنويات شعبها، ثم قررت في الوقت المناسب أن تقوم بإظهار هذا الدور والاحتفاء به. لكننا عندما نقوم بالتعتيم على هزائمنا وخسائرنا لا نفعل ذلك إلا لمساندة حكامنا ومساعدتهم على الإفلات من المسئولية أو حتى اللوم، وليظلوا في أذهاننا في صورة حُماة البلاد والمنتصرين للعباد. وفي الفرق بين الموقفين يكمن جوهر النكبة التي لم نفارقها منذ ١٩٤٨ حتى الآن.
مشاركة من Marwa -
الجميع ينسى أنك حين تفقد الإنسانية في التعامل مع خصومك، تأذن لهم بالتحول إلى حيوانات متوحشة، وحينها تبدأ الأطراف الأضعف في افتراس بعضها، ويظل الحاكم آمنا، إلى حين ينفجر الوطن بكل من فيه، وعلى كل من فيه، أنصارا كانوا أم خصوما، جلادين كانوا أم ضحايا.
«وأنْ ليس للإنسانِ إلا ما سعى».
مشاركة من Marwa -
يصبح الناس في ظل الحاكم القاتل نوعين: «أناس عبارة عن جلود، وآخرون عبارة عن سياط. ويعيش الطرفان من دون إرادة أو حرية أو كرامة »، ويصبح بقاء الحاكم القاتل على الكرسي فترة طويلة، متوقفا على مهارته في إدارة الصراع بين الطرفين، وفي إلقاء الكم اللازم من الفُتات للأطراف التي يحتاج إلى دعمها، حتى لا تنفجر غاضبة فتطيح به من على كرسي الحكم.
مشاركة من Marwa -
«صدقوني، ما من أحد في العالم يلقى هذا النفاق ويعيش وسط هذا الرياء، ويقرأ ويسمع كل يوم وكل ساعة ولحظة أنه منزه ولا يخطئ، وأنه والأنبياء على قدم المساواة، وأن قوله لا يأتيه الباطل أبدًا، وأن في مقدوره أن يرحم أو لا يرحم، وأن في استطاعته أن يرمي ببعض خصومه من رجال الدين في السجون كالكلاب. ما من أحد في العالم يحاط بكل هذا النفاق ويبقى على طبعه الأصيل، فلا بد أن تغره الدنيا، ولا يقبل نقدا لسلطانه أو تصويبا لبيانه، فمن المسئول عن هذا كله؟ إنه النفاق الذي مهد لكل بلاء أصابنا أو أصاب السلطان».
مشاركة من Marwa -
«سوف تعتقد أنه بمساعدة جلاديك ستحقق الحرية وستجد نفسك دائمًا غارقا في الوحل، سوف تعدو عبر القرون خلف زعمائك المأخوذين بجنون العظمة وتتقوت على كلماتهم المغرية، وأمام الحياة التي تناديك وتصرخ بك، ستظل أعمى، أصمّ، ذلك أنك تشعر بالخوف من الحياة الحية، سوف تقتلها ظنا منك أن تبني الدولة أو الشرف القومي أو شرف الرب، شيء واحد لن تعرفه ولن تطلب معرفته: أنك أنت وحدك مَن خلق هذا البؤس، كل ساعة، كل يوم دون توقف، إنك لا تفهم أطفالك، فأنت تحطم عمودهم الفقري، بدل أن تزرع فيهم الشجاعة وروح الإقدام، إنك تسرق الحب، إنك لا تحب سوى المال وتدمن على السلطة، وإنك لتحتفظ بكلبك، فقط لكي تقنع نفسك بأنك أنت الآخر «سيد»».
مشاركة من Marwa -
«ما زال بيتك يرتفع فوق الرمل وما زال سقفه يتساقط فوق الرأس، ولكن بالطبع فإن ما يهمك هو شرفك الوطني، تغوص أقدامك في الوحل، تهوي أرضا لكنك لا تتوقف عن الصراخ بحياة الزعيم وبشرف الأمة، ماسورة الماء تتحطم وطفلك مهدد بالغرق، لكنك ما زلت تؤمن بالعقوبة والنظام مستعملا العصا في تلقينهما لطفلك».
مشاركة من Marwa
السابق | 1 | التالي |