«صدقوني، ما من أحد في العالم يلقى هذا النفاق ويعيش وسط هذا الرياء، ويقرأ ويسمع كل يوم وكل ساعة ولحظة أنه منزه ولا يخطئ، وأنه والأنبياء على قدم المساواة، وأن قوله لا يأتيه الباطل أبدًا، وأن في مقدوره أن يرحم أو لا يرحم، وأن في استطاعته أن يرمي ببعض خصومه من رجال الدين في السجون كالكلاب. ما من أحد في العالم يحاط بكل هذا النفاق ويبقى على طبعه الأصيل، فلا بد أن تغره الدنيا، ولا يقبل نقدا لسلطانه أو تصويبا لبيانه، فمن المسئول عن هذا كله؟ إنه النفاق الذي مهد لكل بلاء أصابنا أو أصاب السلطان».
مشاركة من Marwa
، من كتاب