وقد كُتب علينا أن نلتقي في هذه اللحظة، التي جعلت آلاف الشلالات تنبلج في رأسي، وعليَّ أن أدع نهر الكلمات يتدفق منها، مثل السيل؛ حتى لا أختنق.. لذلك أرجوكِ يا «ناستنكا» ألا تقاطعيني، وأن تسمعيني بخضوع وطاعة، وإلا فسوف ألتزم الصمت
الليالي البيضاء > اقتباسات من رواية الليالي البيضاء
اقتباسات من رواية الليالي البيضاء
اقتباسات ومقتطفات من رواية الليالي البيضاء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الليالي البيضاء
اقتباسات
-
فأنا الآن يا عزيزتي «ناستنكا» أشبه بروح الملك سليمان، التي ظلت لألف عام حبيسة في القمقم تحت سبعة أختام، حتى تحررت أخيرًا بعض فضِّ الأختام السبعة. أما الآن يا عزيزتي «ناستنكا»، فقد التقينا بعد فراق طويل؛ ذلك لأني أعرفك يا «ناستنكا» منذ زمن بعيد، ولأني ظللت أبحث عن أحد مجهول منذ سنوات عديدة
مشاركة من Iman -
سوف تسمعين أن تلك الأركان يعيش بها بشر يتسمون بالغرابة، إنهم الحالمون، ولو أردنا تحديد ماهية الحالم على وجه الدقة، فهو ليس بإنسان، بل هو مخلوق من مخلوقات الكون، محايد النوع، يفضل أن يسكن الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها، وكأنه يلوذ بها حتى من ضوء النهار. وعندما يأوي إلى بيته، يلتصق بجدرانه مثل الحلزون في قوقعته، أو على أقل تقدير يشبه ذلك الحيوان الغريب، الذي يُعدُّ حيوانًا وبيتًا في الوقت نفسه، وهو ما يطلقون عليه اسم السلحفاة. فما رأيك في السبب الذي يجعله يحب إلى تلك الدرجة، بيته الملوَّن دائمًا باللون الأخضر، وجدرانه الصماء المُضجرة، والمُشبعة بدخان التبغ بصورة غير لائقة؟ لماذا يتملك الحرج ذلك السيد المُضحك، وتكسو وجهه أمارات الارتباك الشديد، عندما يزوره أحد من معارفه النادرين
مشاركة من Iman
السابق | 4 | التالي |