المرء كلما كبر يتخلى عن مُثله العليا السابقة التي تتفتت وتتناثر غبارًا وحطامًا
الليالي البيضاء > اقتباسات من رواية الليالي البيضاء
اقتباسات من رواية الليالي البيضاء
اقتباسات ومقتطفات من رواية الليالي البيضاء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الليالي البيضاء
اقتباسات
-
مشاركة من Eyad Nabel
-
وعندما أجلس بجواركِ الآن وأتحدث معكِ، يتملكني شعور رهيب بالخوف من المستقبل؛ لأن المستقبل لا يحمل لي سوى الوحدة مرة أخرى، والحياة العفنة التي لا حاجة بي إليها مرة أخرى.
مشاركة من Eyad Nabel -
فإني مستعد للإيمان بلحظة أخرى، وبأن كل هذه الحياة ليست مجرد إثارة للمشاعر، وليست سرابًا ولا وهمًا، ولا خداع خيال، بل هي واقع صريح، ووجود حقيقي.
مشاركة من Eyad Nabel -
لقد عشتُ بلا أي حكاية على الإطلاق… مجرد أني عشت، أو كما يقال عندنا، عشت بنفسي فقط، أي بمفردي تمامًا، وحيدًا، وحيدًا بكل ما تعنيه الكلمة، أتدركين معنى كلمة وحيد؟
مشاركة من Eyad Nabel -
«… أم لعله خُلق كي يظل بالقرب
من قلبك ولو للحظة واحدة؟»
مشاركة من Radwa Abdel-salam -
ويلوح لي فجأة أن الجميع ينبذني ويهجرني فأظل وحيدًا.
مشاركة من jommsowal. -
فمنذ الصباح الباكر يعتصرني حزن من نوع فريد.
مشاركة من jommsowal. -
كلما كان الليل أكثر ظلاما ، والنجوم أكثر ضياءً ، والحزن أكثر ألما ، كان القدير أكثر قُربا.
مشاركة من Mohammed Sattar -
لن أتذكر أبدًا يا «ناستنكا» أي ألم أصابني، ولن ألقي بتلك الغيمة السوداء نحوك لتعكِّر صفو سعادتك الصافية الساجية، ولن أبعث الأسى في قلبك باللوم المرير، أو أبث فيه ظلالًا خفية لعذاب الضمير، وأدفعه أن يخفق بنبضات الحزن في لحظات فرحك وسعادتك، ولن أدع الذبول يصيب زهيرة واحدة من تلك الزهيرات الصغيرة الرقيقة، التي تزينين بها ضفائرك السوداء، يوم تذهبين معه إلى الهيكل للزفاف.. لا، لن أفعل هذا أبدًا، أبدًا! فلتظل سماؤك صافية، ولتظل بسمتك الوديعة مضيئةً مطمئنةً، وليباركك الله يا من وهبتِ لحظات من النعيم والسعادة، لقلب آخر وحيد ممتن يعيش في وحشة من العزلة.
💔💔💔☹️☹️
مشاركة من Lujain . -
أرجوك أن تحبني ولا تتركني، ويا ليتك تدري كم أحبك في هذه اللحظة، ولأنني جديرة بحبك، ولأنني أستحق هذا الحب… يا صديقي الحبيب! سوف أتزوج به في الأسبوع القادم. لقد عاد غارقًا في الحب، ولم ينسني أبدًا… ولا تغضب إن كنتُ أكتب عنه، وأود المجيء لزيارتك معه، وسوف تحبه، أليس كذلك؟
سامحني، وتذكر وأحب دائمًا عزيزتك ناستنكا».
قرأت هذه الرسالة مرارًا لفترة طويلة. وسالت الدموع من عيني. وأفلتُّ الرسالة من يدي أخيرًا، وغطيت وجهي بيدي.
مشاركة من Lujain . -
أشكرك! نعم! لك مني كل العرفان على هذا الحب؛ لأنه انطبع في ذاكرتي مثل حلم حلو المذاق، ذلك الحلم الذي يظل المرء يتذكره طويلًا بعد اليقظة، ولأنني سأظل أتذكر إلى الأبد، تلك اللحظة التي فتحت لي فيها نوافذ قلبك بكل إخاء، واحتضنتَ بكرم نفسك وسخاء روحك قلبي الجريح؛ كي ترعاه، وتواسيه، وتداويه، ولو صفحتَ عني فسوف تظل ذكراك مجيدة وعظيمة في نفسي، بكل مشاعر الامتنان الخالدة نحوك، والتي لن تُمحى من روحي إلى الأبد.. وسوف أحافظ على تلك الذكرى وفية له، لا أخونها ولا أخون قلبي، وسوف تظل باقية طوال العمر. فها هو قلبي قد عاد سريعًا أمس إلى من امتلكه للأبد.
مشاركة من Lujain . -
وأخذت تجفف دموعي بمنديلها، ثم قالت:
ـ هيا انهض الآن، فأنا بدوري أريد أن أقول لك شيئًا… ما دام أنه هجرني، وما دام أنه نسيني، رغم أنني ما زلت أحبه، وأعترف بذلك؛ لأنني لا أريد خداعك… ولكن أريدك أن تسمعني وتجيبني، لو أنني.. على سبيل المثال، أحببتك.. أعني أن ما أريد قوله فقط.. أنني.. آه يا صديقي، يا صديقي! كلما أتذكر.. كلما تراءى لي، أنني جرحت قلبك في ذلك الوقت، وهزأت بحبك لي، وذلك عندما أثنيت عليك حينذاك؛ لأنك لم تتولَّه بحبي! يا إلهي! كيف لم أخمن هذا الأمر؟ كيف لم أستشرف عاطفتك؟ كم كنت حمقاء! ولكن.. ولكن.. لقد حسمت أمري.. وسوف أخبرك بكل شيء الآن…
مشاركة من Lujain . -
ـ واستيقظت قبل ساعة من موعدنا، وخُيِّل إلى أنني لم أنم، ولا أدري ما جرى لي. وخرجتُ أسير كي أقصَّ عليكِ كل شيء، ثم لاح لي أن الزمن توقف، وكأن شعورًا واحدًا، وإحساسًا واحدًا فقط، ينبغي أن يظل بداخلي منذ تلك اللحظة وإلى الأبد، وأن هناك دقيقة واحدة ينبغي أن تستمر إلى الأبد، وأن الحياة كلها قد توقفت لأجلي بمعنى الكلمة… وعندما استيقظتُ، بدا لي أنني أسمع لحنًا موسيقيًّا مألوفًا لديَّ منذ زمن بعيد، لحنًا سمعته قبلًا في مكان ما، لحنًا منسيًّا وممتعًا، وها هو الآن وقد تذكرته، وخيل إليَّ أنه ظل يناشدني طوال العمر كي يصعد من الروح إلى الذاكرة، والآن فقط…
مشاركة من Lujain . -
قالت وهي تمد يدها نحوي مرة ثانية:
ـ ما الذي يخيفك؟ ولماذا تركتَ يدي؟ أريد أن نلتقي به معًا، وأن يعرف كم يحب أحدنا الآخر.
صحتُ بها في دهشة:
ـ يحب أحدنا الآخر!
وفكرت في نفسي: «آه يا «ناستنكا» لو تدرين كم المعاني الكثيرة لكلماتك، ولو أنها قيلت في وقت آخر، لتجمَّد القلب لدى سماعها، وتملَّك الشجن من الروح. أما الآن فإن يديك باردتان، بينما يداي تحترقان مثل الجمر. ما كل هذه الغشاوة التي تغطي عينيكِ؟ آه يا «ناستنكا» لو تدرين أن الإنسان السعيد قد يصبح لا يطاق في لحظة مختلفة! ولكنني لا أستطيع أن أغضب منكِ».
مشاركة من Lujain . -
كان اليوم يومًا حزينًا، ممطرًا، غائمًا بلا أنوار، أشبه بشيخوختي المقبلة. وتخللني نوع من الأفكار المخيفة، والمشاعر القاتمة التي تزاحمت بداخلي، وتدافعت أسئلة غامضة إلى رأسي. ولم يكن لديَّ لا الرغبة ولا الإرادة لحل غموضها. فلست أنا القادر على حل كل هذا!
مشاركة من Lujain . -
سوف تمرُّ سنوات أخرى، تتبعها العزلة القاتمة، والشيخوخة المرتعشة على عكازها، ليأتي بعدها الضجر واليأس. وسوف يزحف الشحوب إلى عالمك الخيالي، وتموت أحلامك ويصيبها الذبول، وتتهاوى مثل أوراق الشجر الصفراء… آه يا «ناستنكا»! ما أتعس أن يظل المرء وحيدًا، وحيدًا تمامًا، حتى إنه لم يحظَ بما يأسف عليه، فليس لديه ما يتحسَّر عليه على الإطلاق؛ لأن كل ما فقده كان عَدمًا، وكل ما ضاع منه هو مجرد صفر غبي، ولم يكن يملك سوى الأحلام فقط!
مشاركة من Lujain .