يستهويك جمع المعلومات دون التفكير في أولوياتك، ودون أن تفكر فيما يهمك فعلًا في آخر المطاف؛ إلا أن للعقل حدوده؛
فاستيعاب قدر ضخم من المعلومات يؤدي إلى إجهاد العقل، والارتباك، ومشاعر العجز، فكل شيء يبدو في البداية مهمًّا بالدرجة نفسها من مكان الكنيف،
إلى الحرب المحتملة مع الأتراك، لكنك بحاجة إلى نظام للتصفية الذهنية على مقياس الأولويات والأهداف البعيدة.
ومعرفتُك لما تريد إنجازه في النهاية، سيساعدك في غربلة ما هو أساسي؛ لإخراجه مما هو غير أساسي.
ولا يتحتم عليك معرفة التفاصيل؛ ففي بعض الأحيان سيلزمك تفويض الآخرين؛ فتترك لمساعديك مهمة جمع المعلومات، وتذكَّر أن إحكام سيطرتك على الأحداث إنما يأتي من التقييمات الواقعية للحالة، وهو أمر بالغ الصعوبة تمامًا بالنسبة لعقل غارق في التفاهات.
قوانين الطبيعة البشرية > اقتباسات من كتاب قوانين الطبيعة البشرية
اقتباسات من كتاب قوانين الطبيعة البشرية
اقتباسات ومقتطفات من كتاب قوانين الطبيعة البشرية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
قوانين الطبيعة البشرية
اقتباسات
-
مشاركة من نور
-
وفي كثير من الأحيان ستدرك أن بعض معاركك لا تستحق جهدك في نهاية المطاف؛ بل هي مضيعة لطاقة ووقت ثمينين،
وينبغي أن يكون ذلك [من عدم إضاعة الطاقة والوقت] في مرتبة عالية من قيمك؛
فمن الأفضل لك دائمًا الابتعاد عن معركة دائرية [تدور في حلقة مفرغة]،
مهما كنت تشعر أنك متورط فيها شخصيًّا إلى حدٍّ بعيد؛
فطاقتك وروحك لهما وزن مهم في حساباتك؛
والشعور بالتفاهة والإحباط يمكن أن تنجم عنه عواقب مجلجلة؛
على قدراتك في التفكير الإستراتيجي، والوصول إلى أهدافك
مشاركة من نور -
ويستغل موظفو المبيعات، ومثيرو الدهماء [الديماغوجيون] نقطة الضعف هذه في الطبيعة البشرية؛
ليخدعونا بالأمل في مكاسب سهلة وترضيات فورية.
والترياق الوحيد أمامنا، هو أن ندرب أنفسنا على النأي باستمرار عن الاندفاع الآني للأحداث، ونرتفع بنظرتنا؛
فبدلًا من مجرد الاتكاء على ردود الأفعال، علينا التريث والنظر في السياق الواسع [للأحداث]،
وعلينا أن نأخذ في حسباننا العواقب المختلفة المحتملة لأي تصرف نقوم به،
وعلينا ألا ننسى أهدافنا البعيدة؛ فإذا ارتفعنا بنظرتنا،
فإننا غالبًا ما نقرر أن الأفضل ألا نفعل شيئًا، ألا نستجيب برد فعل، ونتركَ الوقت يمضي، وننظرَ فيما يتكشف عنه
مشاركة من نور -
❞فإذا كنت مغاليًا في توخي الكمال، وتحب أن تتحكم بكل شيء،
فعليك أن تغير اتجاه هذه الطاقة لتتجه إلى عمل منتج بدلًا من أن تستخدمها في الناس.
واهتمامك بالتفاصيل والمعايير العليا أمر إيجابي، إذا عرفت أن توجهه بصورة صحيحة.
وإذا كنت قطبًا للسرور فقد تطورت عندك مهارات التودد والجاذبية الحقيقية، فإذا استطعت رؤية هذه السمة [فيك] فبإمكانك التحكم بالجانب القهري والدفاعي فيها، واستخدامها لتكون مهارة اجتماعية أصيلة تمنحك قوة عظيمة.
وإذا كنت ذا حساسية مرتفعة وتميل إلى تناول الأمور على محمل شخصي فبوسعك العمل على إعادة توجيه ذلك إلى أهداف اجتماعية إيجابية.
وإذا كنت ذا طبع متمرد فإن لديك كرهًا طبيعيًّا للأعراف والطرق الاعتيادية في إنجاز الأمور؛ فقم بتوجيه ذلك إلى شيء من العمل المبدع بدلًا من أن تقوم قهرًا بإهانة الناس وتنفيرهم منك؛
فلكل نقطة ضعف ما يقابلها من نقاط القوة. ❝
مشاركة من نور -
لا بد لك من أن ترى في الطبع قيمة أساسيةً؛
في اختيارك الشخص الذي ستعمل عنده، أو معه، أو اختيارك شريك حياتك؛
وهذا يعني أن تعطي الطبع قيمة أكبر من جاذبية المرء، أو ذكائه، أو سمعته،
وتعَدُّ قدرتك على مراقبة طباع الناس -مما تراه في تصرفاتهم وسلوكياتهم- مهارة اجتماعية في غاية الأهمية،
فبإمكانها مساعدتك في الابتعاد تمامًا عن صنوف القرارات التي توجد لك سنوات من الشقاء عند اختيارك قائدًا غير كفء، أو شريكًا غامضًا، أو مساعدًا ماكرًا، أو زوجة [أو زوجًا] تحوِّل حياتك إلى سجن،
إلا أنها مهارة لا بد لك من أن تطورها بوعي؛ لأننا نحن البشر بصورة عامة نصدر أحكامًا طائشة في تقييمنا للناس.
مشاركة من نور -
والمرء ذو الطبع السليم كأنه الذهب؛ فهو نادر لكنه نفيس؛
فبإمكانه التكيف، والتعلم، والارتقاء بنفسه.
وبما أن نجاحك يعتمد على الناس الذين تعمل معهم، أو تعمل عندهم،
فلتجعل طبعهم غرضك الأساسي في ملاحظتك لهم،
وبذلك تجنِّبُ نفسك الشقاء الذي ستعيشه إذا اكتشفتَ طبعهم بعد فوات الأوان.
مشاركة من نور -
❞وعليك أن تدرك ما يأتي: إن كلمة (الشخصية personality) إنما هي مشتقة من الكلمة اللاتينية (persona) التي تعني (القناع)،
وجميعنا شخصيات ترتدي الأقنعة أمام عامة الناس؛
وهذا أمر له وظيفة إيجابية،
فلو أننا أظهرنا بالضبط ما نحن عليه،
وتحدثّنا بما نفكر فيه بصدق، لآذينا كل الناس تقريبًا،
ولكشفنا عن خصالٍ كان الأولى بنا إخفاؤها،
أما إذا كان لديك قناع،
وأجدت القيام بدورك،
فذلك سيحميك من الناس الذين يراقبونك في كل حركاتك،
بكل حالات عدم الاستقرار التي قد تعصف بك،
والحق أنَّك كلما أجدت تقمص دورك، ازدادت القوة التي تحوزها؛
وعندما تصبح قويًّا ستكون حرًّا في التعبير عن مزيد من سماتك الخاصة.
فإذا أوغلت في الأمر بقدر مناسب فإن قناعك الذي تعرضه،
سيَتوافق مع كثير من خصائصك المميزة لك،
إلا أنه سيزيد في تأثيرها دائمًا❝
مشاركة من نور -
❞التمرس بفن الحضور والغياب.
فإذا كنت كثير الحضور، فكان الناس يرونك مرارًا وتكرارًا أو كانوا يتوقعون بدقة ما ستقوم به تاليًا،
فإنهم سرعان ما يملُّونك، ويسأمون منك؛
فَـعليكَ أن تعلم كيف تختار أوقات غيابك،
وكيف تُنظِّم وتيرة ظهورك للآخرين،
ومتى يكون ذلك؛ لتجعلهم يرغبون برؤيتك ورؤية المزيد منك؛ لا العكس.❝
مشاركة من نور -
❞ فإن الناس الذين يشعرون بعواطف إيجابية
تجاهك تبدو عليهم إشارات واضحة من استرخاء عضلات الوجه، وبخاصة عند خطوط الجبين، وما حول الفم؛ وتكون الشفتان عندهم مكشوفة بصورة أكبر، وتكون المساحة المحيطة بالعينين أكثر اتساعًا.
وهذه كلها تعابير لا إرادية تدل على الراحة والانفتاح، فإذا كانت المشاعر أكثر شدة -كحال المحبين فإن الدم يندفع إلى الوجه، ليحرك قسماته كلها، وفي هذه الحالة الجياشة تتوسع حدقة العين، وهي استجابة تلقائية للعين لتفسِح لأكبر قدر من الضوء الدخول إليها، وتلك علامة أكيدة على أن الإنسان مرتاح، ويحب ما يراه.
ويضاف إلى توسع الحدقتين، ارتفاع الحاجبين، فتبدو العينان أكبر حجمًا، ولا ننتبه في العادة إلى حدقة العين؛ لأن النظر المتعمد في عين شخص آخر له إيحاء جنسي واضح، فعلينا أن ندرب أنفسنا على أن نلمح حدقة العين بنظرة خاطفة عندما نلاحظ توسعًا في العينين.❝
مشاركة من نور -
وتذكر أن الناس يغلب أن تتسرب منهم كثير من مشاعرهم الحقيقية،
وبخاصة "مشاعر العداوة"،
عندما تدور الثمالة برؤوسهم،
أو يخامر النعاس أجفانهم،
أو يثقِل الإحباط كاهلهم،
أو يشتعل الغضب بين جوانحهم،
أو تنوء الضغوط بهم،
ثم يغلب عليهم أن يعتذروا عما بدر منهم،
وكأن تلك الشخصية التي صدرت عنها تلك التسريبات في تلك اللحظات، بعيدة عنهم كل البعد، والحق أن تلك الشخصية فعليًّا كانت أقرب ما تكون إليهم، في كل حياتهم!!!
مشاركة من نور