اقتباسات من كتاب من علم عبد الناصر شرب السجائر

تعلَّم حليم من أصوله كفلاح مهارة الإصرار، وكان الفلاحون وقتها إذا تأخر حمل الزوجة يعيدون مراسم الزواج كلها من أول وجديد، الخطبة وعقد القران والفرح مرَّة واثنتين وثلاثًا، حتى يحدث الحمل.

كناظر لمدرسة الخرطوم الابتدائية، وظل هناك ثلاث سنوات، رجع بعدها يحكي عن معاركه مع البعوض، والرعب الذي كان يصيبه من خراطيم الأفيال المنتشرة في شوارع الخرطوم ‫ انزعج محمد علي من النجاح الساحق الذي يحققه تجار البُن والدقاقون في بر مصر.

جمع ضباط يوليو «خواتم الزواج» من المواطنين لتقوية الجيش في نوفمبر ٥٢، بحملة تبنتها الصحف. وتبرعت زوجات مصر بأعز ما يملكن حبًّا في الوطن.

طاردت القوات الموظفين عند عربات الفول، فأصبحوا يحملون معهم الإفطار إلى مكاتبهم رحل رشدي وبقي الخوف انتقل طبق الفول إلى المكاتب حتى يلتهمه الموظفون «حتتك بتتك» بذهن رائق (و«حتتك بتتك» في القاموس الفرعوني تعني: اللحم والعظام) أحمد رشدي هو الذي اكتشف رأفت الهجان.

(الدُّوكة في اللغة هي المرض. يعني الإعلام الذي يُمرض الناس). وقال الشاعر صالح جودت: «إن الحكومات البوليسية تكره كُتَّاب الدرجة الأولى.

يُنهي كل صاحب مهنة عمله بسؤال يشبه الهدف مما يقدمه، فيسألك المحاسب: «مضبوط؟»، ويسألك الطبيب: «أحسن؟»، ويسألك وكيل النيابة: «هل لديك أقوال أخرى؟» وحده الفنان الذي يسألك عندما يُنهي عمله: «اتبسطت؟» ‫ المطرب العالمي ذو الأصول المصرية «ديميس روسوس» (ابن للممثلةنيللي مظلوم بطلة العصابة في فيلم ابن حميدو)

وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي كان النعش يخرج في رفقة فرقة تعزف الموسيقى التي تمتلئ بالشجن وقد اصطف أمامها في طابورين «المطيباتية»، وهم حملة المباخر، بالبدل السوداء الأنيقة والطرابيش لا مهرب من الحزن، أعرف ذلك جيدًا.

إنقاذ مدينة الرسول مهمة وطنية، وتبرع المسيحيون والمسلمون بعد أن شكَّل سكان الأقاليم ـ وهم الأكثر عوزًا ـ لجانًا لجمع التبرعات التي بلغت عشرة آلاف جنيه تم إيداعها في بنك مصر باسم فقراء الحجاز ‫

عندما بلغ محمد الموجي خبر وفاة عبد الحليم، أخذ يتصل بكل من يعرفه ليبلغه الخبر قائلًا: «عودي انكسر، عودي انكسر» كانت جنازة حليم مهيبة، وكان حزن الناس عنيفًا لأنه كان قائمًا على الصدمة، حتى إن هناك طفلًا اسمه سمير سيد ٨ سنوات توفي نتيجة الزحام، وداس فوقه الناس.

الناصر وهو يتلقى العلاج في موسكو عام ١٩٦٨ أن أصابع قدميه مصابة بـ«الغرغرينا»، وعليه أن يصارع الوقت للنجاة من البتر، أسابيع بين حمامات المياه المعدنية والطينية، خوفًا من التدخل الجراحي بعد أن ساءت الحالة البرد والوحدة وهزيمة عسكرية وصديق عُمرٍ منتحر.

يُنهي كل صاحب مهنة عمله بسؤال يشبه الهدف مما يقدمه، فيسألك المحاسب: «مضبوط؟»، ويسألك الطبيب: «أحسن؟»، ويسألك وكيل النيابة: «هل لديك أقوال أخرى؟». وحده الفنان الذي يسألك عندما يُنهي عمله: «اتبسطت؟».

الوقت هو أول ما ينصح به لتكوين رأي سليم، وهو ما نعاني منه حاليا، حيث إن الأغلبية مصابة باسرعة قذف الرأي»، وهي حالة يمكن علاجها إذا عرفت سببها: الأول: الجهل. أحيانا يقول الواحد رأيه قبل أن يكتمل الحدث الذي سيقدم بخصوصه وجهة نظره. لم يمنح الحدث الوقت الكافي لاتضاح معالمه و توابعه، ولم يمنح نفسه الوقت الكافي لمذاكرة الموضوع. يقدم رأيه سريعا وهو لا يمتلك ما يساعده على ذلك سوى أنه »عنده إنترنت في البيت«. الثاني: رغبة في أن تقول كلاما يعبر عن أشياء مدفونة بداخلك أكث من تعبيره عن وجهة نظرك، كلاما يعبر عن شر خوف ، تأييد أعمی، كراهية عمياء، تصفية حسابات، رغبة في التشويش أو التضليل، لفت الانتباه«، فتجري مدفوعا بهذه المشاعر المتأججة، محاولا إخمادها

بتقديم رأيك، حتى تستطيع أن تستعيد توازنك بسرعة.

وقالها سيد درويش قبل مائة عام: "إحنا في بلد تجوع فيه العباقره"

تذكرت كائن الجمل«، وحسدته بشدة لأن الله خلقه بدون مرارة، ولذلك يعيش في نعيم لأنه ليس الديه ما يخاف عليه من »الفقع".

الاعتماد على شخص فاهم ومشاكس أفضل من جاهل عایز يخدم«.

يقول الخواجة إن النساء يملن إلى الوقوع في غرام الرجل »الواطي« بالفطرة.

قال أحدهم أيام الستينيات كنت تحتاج إلى واسطة «عشان تعرف تخرج«، بينما الآن تحتاج إلى واسطة «علشان تعرف تقعد»).

يقول الخواجة إن النساء يملن إلى الوقوع في غرام الرجل «الواطي» بالفطرة. والرجال عمومًا يصعب عليهم، لخطأ تقني، أن ينهوا العلاقات بسلام.

وذهب هيكل غاضبًا إلى الكاتب لطفي الخولي في بيته، وأخذ يشكو له من ناصر واحتمالات الغدر القائمة وقراراته العشوائية. وكعادة الوقت، وصلت إلى ناصر تفاصيل الجلسة كاملة، وأغضبه بشدة كل ما قاله هيكل، لكنه لم يؤذه، واكتفى بإصدار قرار بالقبض على لطفي الخولي!

يجعل كل لحظات حياتنا أفلامًا: اللحاق بالركعة الثانية في صلاة الجمعة، موافقة الكلاينت، خلع الحجاب وارتداؤه، العثور على «ركنة، واسطة، مدرسة قريبة للبيت، لينك للمباراة، تذكرة لحفل عمر خيرت، محامٍ شاطر، طبيب عنده ضمير»، الوقوف بين يديِّ محصل الكهرباء