اقتباسات من رواية شآبيب

«العنف لغة الكلام الوحيدة لمن لا عقل له ولا لسان ولا قلب».

‫ ألبير سعادة ‏

عندما تكون عربيًّا في بلد أجنبي فأنت تصير عربيًّا جدًّا.. عربيًّا أكثر من اللازم.

تعلمت أن الاستعمار الإحلالي يورث القسوة والعنصرية. إنشاء دولة على بقايا مجتمع آخر عملية جراحية لا تتطلب أي قدر من الرحمة إننا نفقد قدرتنا على الحلم عندما نحاول جاهدين أن نحقق حلمًا كهذا ثمة جزء من إنسانيتنا يذبل للأبد كل يوم

وداعًا يا شآبيب.. لن أراكِ ثانية.

‫ الأرض التي حبلت بالحلم ثم أجهضته.

«شآبيب أكذوبة مبهرجة.. أنت تعرف هذا كله.. أتوسل إليك أن تلحق بي».

‫ ـ «لكنها وهْم وضع قدميه على بداية الطريق.. وهْم بِعته حياتي وغَدي».

بالنسبة للنواة الصلبة فإن تعريف الحق هو ما أقر به أبو منذر السوري، والباطل هو كل ما نهى عنه. لم يكن هناك علماء حقيقيون من حوله وإنما دَهْماء منبهرون يعتبرون أنه مقدس.

«أنا وهو عربيان مسلمان ولدنا في فرنسا ولنا نفس اللون.. لكننا مختلفان في الرأي، والنتيجة هي أنه ضربني بهراوة أمس

عندما يعتقد البعض أنهم يتكلمون بلسان السماء فالنقاش معهم مستحيل..

«العمال القادمون من أوروبا يتشاجرون مع العمال القادمين من إفريقيا.. الكل عرب، لكن هناك عربًا يعتبرون أنفسهم في مكانة أعلى.. عربًا أكثر من سواهم...

لم تكن هناك شرطة في شآبيب بعد، لأن التفاهم كان تامًّا ولا أحد يملك ثروة أو نفوذًا، لهذا كانوا يعتمدون على العقلاء بينهم ليلعبوا دور الشرطة..

هذا لا يحدث لي.

‫ الآخرون فقط بلهاء ويموتون.. الآخرون تنغرس الخناجر في قلوبهم ويحترقون ويغرقون، أما أنا فلا.

أشر الناس طرًّا لا يمكن أن يحاربك من دون مبرر أخلاقي، حتى لو كان يدرك جيدًا أنه يخدع نفسه.

هي قد تخلصت منذ عامين من مرحلة «الفتيان.. يا للقرف!» التي تمر بها كل فتاة، وقد بدأت تجد أنهم مثيرون للاهتمام.

هو من الطراز الذي يشعر بالاختناق إذا عصبت عينه، كأنه يتنفس عبر مقلتيه

السجن كبير يا سادة.. السجن كبير

‫إن فتحوا الباب فلن أخرج.. فالسجن كبير

الجوعى يغضبون لكن الغاضبين لا يجوعون.

ألعن شيء في العالم هو الكفاح المضني الذي تكتشف أنه هباء. والخبرات المتراكمة لا تصلح لشيء.. فهو لن يكتبها في رواية مثلًا. فقط الأدباء يمكن أن ينتفعوا بتجربة موت قريب أو السجن.

ينظر للسماء التي تطل في خجل من أعلى.. يأخذ شهيقًا عميقًا لكنه يكتشف أنه تعثر في بركة مجارٍ صغيرة. هذه شوارع لم تُخلق للنظر للسماء. كل شيء يجبرك على أن تمشي منحنيًا في ذل.

كانت أمه غافية، وأخوه خارج البيت، وأبوه ميتًا كالعادة.

يدرك محمد أن هذا كله وهم.. لكنه لا يجد الشجاعة في نفسه كي يبدو جبانًا. خطر له أن الجبناء الذين يعلنون أنهم جبناء شجعان جدًّا..