اقتباسات من رواية شآبيب

ينظر للسماء التي تطل في خجل من أعلى.. يأخذ شهيقًا عميقًا لكنه يكتشف أنه تعثر في بركة مجارٍ صغيرة. هذه شوارع لم تُخلق للنظر للسماء. كل شيء يجبرك على أن تمشي منحنيًا في ذل.

كانت أمه غافية، وأخوه خارج البيت، وأبوه ميتًا كالعادة.

يدرك محمد أن هذا كله وهم.. لكنه لا يجد الشجاعة في نفسه كي يبدو جبانًا. خطر له أن الجبناء الذين يعلنون أنهم جبناء شجعان جدًّا..

الحقيقة الوحيدة في مصر هي وجود قوتين: الجيش والإسلاميين. لا توجد قوة ثالثة. محاولات تزييف قوة ثالثة ذات طبيعة يسارية أو مدنية تفشل دائمًا. إما أن تهلل للجيش والضباط وإما أن تدعو لدولة الخلافة..

«تعلمت طيلة حياتي أن جرائم الكراهية لن تفنى. البشرية لن تنضج أبدًا بحيث تكبر عليها

لقد فاتت لحظة تغيير كل شيء، لكن لحظة الإنقاذ ما زالت موجودة.

‫ ليس بوسعك منع الصبي من السقوط في الماء، لكن بوسعك أن تُلقي له طوق نجاة.

مشكلة مكرم كانت شهوته العارمة لإصلاح العالم. كان يؤمن أنه الشخص المناسب الذي جاء في الزمن المناسب ليقوم بالمهمة المناسبة.

كل المهن في العالم لها تأثير.. كل الكائنات لها دور ما، ما عدا نائب الرئيس. إنه كائن ممسوخ يتأرجح بين كونه شخصًا عاديًّا وكونه رئيسًا مهيض الجناحين.

«العنف لغة الكلام الوحيدة لمن لا عقل له ولا لسان ولا قلب».

‫ ألبير سعادة ‏

عندما تكون عربيًّا في بلد أجنبي فأنت تصير عربيًّا جدًّا.. عربيًّا أكثر من اللازم.

نحاول نصف حياتنا أن نقنع أنفسنا أن ما حدث لم يحدث.. غالبًا ما ننجح في ذلك

قد يعيش المرء من دون مَسكن أو مال أو طعام أو ملبس.. قد يعيش من غير مستقبل أو من غير دين، لكنه لا يستطيع أن يعيش لحظة واحدة من دون حلم. إنها تكون نهايته.

⁠‫مكرم ميخائيل

ما أطول اليوم! تصحو صباحًا وأنت لا تعرف كيف تمر الست عشرة ساعة المتبقية على الليل..

المطر ينهمر في خفة، لا تكفي لأن تشعر بالبرد أو تضغط على أسنانك، لكنه يكفي لتشعر بالوحدة والوحشة وأن أحزانك الشخصية تنزف.

ثمة قوم لا يريدون الحياة ولا تريدهم الحياة».

للرجل الملثم نوع معين من الهيبة والرعب، لأنه يجعل الوجه بلا مشاعر. ليس الأمر لإخفاء الهوية فقط، بل له أثر نفسي أكيد يرهب الخصوم..أنت تواجه عينين وليس كائنًا بشريًّا.

ولربما تتبعثر أشلاؤك في بقاع الأرض، لكنها ما دامت تتذكر أنها أشلاؤك فلسوف تحتشد ثانية مثل جثمان أوزيريس.

⁠‫سمير الشيخ

لو كان بوسع المرء أن يغرس الخنجر في مخه ليقتطع الجزء الذي يحمل ذكريات معينة، لغدت الحياة جنة.

كان يدرك في فزع أنه سجين في ذاته، ولا يستطيع الهروب إلا بالموت.

كلما نظر للغد وجده ممتدًّا لما لا نهاية..