لكن يبقى هناك سؤال ملح وهو أن الفكر الإخواني مبني على المشاركة الشعبية والسياسية والاجتماعية الفاعلة بالدرجة الأولى، والتصريح العلني بالمرجعية الإخوانية وهو الأمر الذي لا يمكن أن يوصف به إخوان السعودية أو يصرحوا به، فهل التكتيك السياسي أم الإستراتيجية المغايرة أم هو ولادة فكر إخواني بنكهة سعودية هذه المرة؟!.
التيارات الدينية في السعودية : من السلفية إلى جهادية القاعدة وما بينهما من تيارات > اقتباسات من كتاب التيارات الدينية في السعودية : من السلفية إلى جهادية القاعدة وما بينهما من تيارات
اقتباسات من كتاب التيارات الدينية في السعودية : من السلفية إلى جهادية القاعدة وما بينهما من تيارات
اقتباسات ومقتطفات من كتاب التيارات الدينية في السعودية : من السلفية إلى جهادية القاعدة وما بينهما من تيارات أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
مشاركة من Muhammed
-
ما يعنينا هو أن وجود كوادر تعليمية مبكرة في السعودية قاد إلى وجود تنظيم إخواني سعودي ينطلق من القاعدة ذاتها التي تنطلق منها الجماعة في العالم، مع اختلاف بسيط يراعي الوضع السياسي والجغرافي، ونتيجة تشكل فكر الإخوان بشكل مبكر لاسيما في الحجاز، فإن هناك عدداً كبيراً من الأكاديميين ورجال الأعمال والمثقفين ممن تأثروا وانتسبوا إلى التيار الإخواني السعودي من وراء حجاب! لكون السعودية تمنع الانتماء إلى أي جماعة أو تنظيم.
مشاركة من Muhammed -
لكن وصلت العلاقة إلى مستوى عالٍ من التوتر بعد أن قررت المملكة الاستعانة بقوات أجنبية، وهو الأمر الذي عارضه الإخوان بشدة في بيانهم الصادر في ٢ أغسطس ١٩٩٠م، وتلاه بيان مؤيد في ١١ أغسطس من العام نفسه، وكان هذان البيانان بمثابة صدمة من قبل تيار الإخوان للحكومة السعودية التي كانت تنتظر موقف مساندة لها مساوياً لمواقفها مع الإخوان!.
مشاركة من Muhammed -
وخلال هذه الفترة بدأ سرور بالانشقاق الفعلي والتأسيس لتيار جديد يمكن أن يستقطب السعوديين من خلال اشتماله على المرجعية السلفية والمفاصلة العقدية بالإضافة إلى الحركية الإخوانية من حيث التنظيم والسرية، وهو ما بدأه فعلياً أثناء وجوده في المعهد العلمي في بريده شمال العاصمة السعودية.
مشاركة من Muhammed -
ولعل الواقع عندنا في السعودية أكثر تعقيداً منه في غيرها لعدة أسباب يجب مراعاتها، أولها أن الخطاب الديني أصل وأساس في حياتنا كلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لدى غالبية المجتمع، فاستخدام هذا الخطاب والوصول عن طريقه هو الأكثر في حشد وتجنيد الشباب للأفكار المتطرفة والضرب على وتيرة الدين وجلد الذات القاصرة والمقصرة من خلال استخدام آلام الغير في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى المواقف الفكرية نتيجة بعض القصور في الوصول إلى حوار ناضج وهو ما يجعل نمو هذه الأفكار أكثر في الخفاء منه في العلانية.
مشاركة من Muhammed -
هنا ينتهي العجب وندرك أن ثمة خللاً في خطابنا الديني السعودي وشحننا الدائم تجاه أولئك الشباب المحتاجين إلى فضاء من الحرية يمكنهم من التفكير بأصوات مسموعة. ومن ذلك نعلم أن تدفق الشباب السعودي إلى القاعدة لن يوقفه إلا مواقف واضحة وصريحة من العلماء والدعاة تجاه ما يحدث حولهم، بالإضافة إلى أجواء النقاشات العلنية المسموعة مهما كانت غرابتها وتطرفها.
مشاركة من Muhammed -
فاستخدام السعوديين لهذه الأغراض نابع من الشحن العاطفي الكبير والعاطفة الدينية الجياشة النابعة من تدين المجتمع السعودي، بالإضافة إلى انغلاقه على آراء فقهية محددة حتى في المراحل الجامعية للدراسات الإسلامية حيث لا يوجد تنوع وانفتاح علمي يمكن الطالب من مناقشة الآراء بشكل عفوي وواضح، مهما كانت حساسيتها وتعقيدها
مشاركة من Muhammed
السابق | 1 | التالي |