ولعل الواقع عندنا في السعودية أكثر تعقيداً منه في غيرها لعدة أسباب يجب مراعاتها، أولها أن الخطاب الديني أصل وأساس في حياتنا كلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لدى غالبية المجتمع، فاستخدام هذا الخطاب والوصول عن طريقه هو الأكثر في حشد وتجنيد الشباب للأفكار المتطرفة والضرب على وتيرة الدين وجلد الذات القاصرة والمقصرة من خلال استخدام آلام الغير في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى المواقف الفكرية نتيجة بعض القصور في الوصول إلى حوار ناضج وهو ما يجعل نمو هذه الأفكار أكثر في الخفاء منه في العلانية.