اقتباسات من رواية يا مريم

و الأهم هو أن كل الصلوات ستصل إلى الله في نهاية الأمر، مهما كانت اللغة أو المذهب

ما أقسَى أن تنتهي الحياةُ حتى قبلَ أن تبدأ ؟ و ما أقسى أن يسبِق الموت الولادةَ نفسها ؟

ربما كان الماضي مثل حديقة البيت التي أحبها وأعتني بها كما لو كانت ابنتي. أهرب إليها من ضجيج الدنيا وبشاعتها . إنها فردوسي في قلب الجحيم أو ( منطقة الحكم الذاتي) كما أسميها أحيانًا. سأدافع عنها لأنها هي والبيت آخر ما تبقى لي

القبور لا تزهر. القبور لا تعرف إلا فصلاً واحداً؛ الخريف. لا شيء سوى الخريف بانتظار القيامة.

سنترك البلد لهم ليحرقوه ويمثلوا بجثته وسيذرفون دموعهم عليه بعد فوات الأوان الذي فات

كنت مؤمنًا على طريقتي الخاصة. لم أكن أتقيد بالواجبات والتعاليم. فهي علامات على الطريق إلى الله لمن يحتاج إلى علامات وإلى نظام سير. أما أنا فلم أكن بحاجة إلى علامات كهذه. أعرف بأن الله موجود. فلا يعقل أن يكون هذا الكون كله موجودًا هكذا لوحده عبثًا وبدون سبب وبدون إله. مع ذلك، كانت لدي أسئلة كثيرة لم أجد لها أجوبة شافية. أسئلة عن الكون والإنسان والطبيعة. وسؤال واحد بالذات يلح عليّ. سؤال عن كل هذا الشر الذي يسمح به الله أو لا يعاقب من يفعلوه. مع أنه في كل مكان. ليس فقط في الكتب والصلوات ودور العبادة. الله في الطبيعة وفي الجمال. لم أكن مهتمًا كثيرًا باختلاف الطرق التي يسلكها البشر إلى الله. فالطريق بحد ذاته لم يكن يضمن طهارة أولئك الذين يمشون عليه. هناك أخيار وأشرار يملأون الطرق كلها وهناك من يظن أن لا طريق إلى الله إلا طريقه هو.

هزي جذع هذة اللحظة

تساقط عليك

موتا سخيا

( مريم عراقية )

الشيخوخة تعطي شرعية للكسل والخمول. وتهب صاحبها الحرية في أخذ أكثر من قيلولة وبدون مناسبة. لقد عملتُ وتعبتُ كثيراً في حياتي ومن حقي الآن أن أكون كسولاً

كانت الأغاني، والمقامات بالذات غرف روحي التي أدخل إليها لأجلس فيها وحدي. جدرانها العجيبة مصنوعة من مادة لامرئية يمتزج فيها الحزن بالحنين وهناك دائماً شبّاك يطل على أغنية أخرى أو على الصمت.

لماذا كان يجب أن تسقُط ميتَةٌ لا يلتقطها أحد؟ هكذا، من الرحمِ إلى اللّحد حتى بدون المرور بالمهد؟

لايمكن له أن يتخيل مشاعر امرأة وهي تتعرض لكل تلك النظرات. النظرات التي أشعر وكأن أصحابها يلتقطون صور أشعة اجتماعية ليحددوا طبيعة مرضي ونجاستي لأني لست مثلهم أو من ملتهم. ولا تجيء النظرات من أعين الرجال فقط، بل حتى من النساء اللواتي، ينظرن إلي ويشعرنني كأنني عاهرة لأنني لا أرتدي الحجاب. حتى بعض زميلاتي في الجامعة كن يتهامسن وينظرن إلي بطريقة مزعجة أحيانًا

وظلّ يبكي على أطلاله وتلك الفرصة الذهبية التي أضاعته وأضاعت أحلامه حتى صار هو نفسه طللاً

هزي جذع هذه اللحظة، تُساقط عليك موتاً سخياً

مريم عراقية

كل ما أريده هو أن أعيش في مكان أكون فيه مثل الآخرين. أمشي وأخرج وأدخل ولايشار إلي أو يتم تذكيري بأني مختلفة

كنت أشعر بالفرح والزهو إذا تعلمت شيئاً عن جسد الإنسان، هذا المكًّون المعقّد .

كنت أفرح لأن الله لم ينعم علينا بالجسد فقط، بل وهبنا نعمة العقل كي نفهم جسدنا ونعالجه ونحمى الحياة التى نفخها الله فيه .

وكنت أفخر لأننى سأكون طبيبة. وما زالت هذه الاكتشافات تثير إعجابي

النهاية دائماً قاسيةٌ ومحزنة ولا جواب أو تفسير لها؛ لأنّها دائماً تأتي قبل موعدها

قررا أن يكونا صديقين وكان ذلك مستحيلاً، فالحب لا يتبخر هكذا ويتحول إلى صداقة بمجرد تغيير اسم العلاقة.

ننفق سنوات طويلة في القاعات والمختبرات ونتبحر في الكتب لنتعلم كل هذه التفاصيل الدقيقة التي راكمها بشر آخرون منذُ مئات السنين كي نعتني بالجسد ونبعد عنه الألم و الموت. ثم يأتي، آخرون لا يعرفون شيئاً و قد يكونون أميين وبضغطة زر أو حركة زناد يمزقون الجسد، الدم في كل مكان والبلد صار مشرحة كبرى. لكن التجارب على الأحياء. هذا علم الأحياء الرائج هذه الأيام .

هناك اخياروأشرار يملأون الطرق كلها وهناك من يظن أن لاطريق الى الله الا طريقه هو

و الأهم هو أن كل الصلوات ستصل إلى الله في النهاية .. مهما كانت اللغة أو المذهب ..