اقتباسات من كتاب جدد حياتك

ويقول المتنبي:

‫ ‏ألا لا أُرِي الأقدارَ مَدْحًا ولا ذمًّا‏

‫ ‏فما بطشُها جَهْلًا ولا كفُّها حِلْما‏

أيُّ يوميَّ من الموت أفرّ؟‏

‫ ‏يوم لا يُقْدَر؟ أو يوم قُدِرْ؟‏

‫ ‏يوم لا يُقدَرُ لا أحذره‏

‫ ‏ومن المقدور لا ينجو الحَذِرْ!!‏

وقال «برنارد شو»: (إذا لقَّنت إنسانًا شيئًا فإنّه لن يتعلَّم أبدًا).

‫ يقصد أن التلقين لا يخلق من المتعلم شيئًا طائلًا.

«طوبى لمن طاب كسبُه، وصَلُحَت سريرتُه، وكرمت علانيته، وعزل عن الناس شرَّه. طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفَضْل من ماله، وأمسك الفَضْل من قوله..» [الترغيب والترهيب].

«إنَّ هذا المال خَضِر حُلْو، من أخذه بسخاوة نفس بُورك له فيه، ومن أخذه باستشراف نفس لم يُبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع….» [أبو داود].

«من جعل الهمَّ همًّا واحدًا كفاه الله همَّ دنياه. ومن تَشَعَّبته الهموم لم يُبالِ الله في أَيّ أَوْدِيةِ الدُّنيا هلَكَ»

وعندما يكون المرء عبد رغبة تنقصه فتلك ثغرة في رجولته، وهي بالتالي ثُلْمة في إيمانه.

إنَّ الاكتفاء الذاتي، وحسن استغلال ما في اليد، ونبذ الاتكال على المُنَى هي نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المُعْنتة.

لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربهم على أجنحة من الشوق بدل أن يُساقوا إليه بسياط من الرهبة؟ إنَّ الجهل بالله وبدينه هو عِلّة هذا الشعور البارد، أو هذا الشعور النافر - بالتعبير الصحيح - مع أنَّ البشر لن يجدوا أبرَّ بهم ولا أحنى عليهم من الله عز وجل.

وأول معالم الحرية الكاملة ألاَّ يضرع الرجل لحاجة فقدها

ولا شك أنَّ الرجل الذي يضبط أعصابه أمام الأزمات، ويملك إدارة البصر في ما حوله هو الذي يظفر في النهاية بجميل العاقبة

أتدري كيف يُسْرَق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده، ولا يزال كذلك حتى ينقضيَ أجله، ويده صِفْر من أي خير.

إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها، نحيا كل يوم منها وكل ساعة).

قال «وليم جيمس»: عندما تصل إلى قرار وتشرع في تنفيذه ضَعْ نُصْب عينيك الحصول على نتيجة، ولا تهتم لغير هذا يقصد أنك لا تتردد ولا تحجم ولا تخلق لنفسك الشكوك والأوهام ولا تعاود النظر إلى الوراء، بل أقْدِم على إنفاذ

إنَّ القاضي النزيه يكمِّل بعدله نقص القانون الذي يحكم به، أما القاضي الجائر فهو يستطيع الميل بالنصوص المستقيمة. وكذلك نفس الإنسان حين تواجه ما في الدنيا من تيارات وأفكار، ورغبات ومصالح.

وإلى هذا يشير المتنبي بقوله:

‫ ‏وما الخوفُ إلاّ ما تخوَّفه الفتى‏

‫ ‏وما الأمن إلاّ ما رآه الفتى أمْنا‏

ربما كانت هذه المتاعب التي تعانيها بابًا إلى خير مجهول، ولئن أحسنَّا التصرف فيها لنحن حريُّون بالنفاذ منها إلى مستقبل أطيب.

وكل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره، فكما أن المرء ينهض على قدميه وينشط وينتج بدافع من أفكاره، كذلك يمرض ويشقى بدافع من أفكاره أيضًا

ويعجبني أن يواجهَ الإنسان هذي الحياة وعلى شفتيه بسمة تترجم عن رحابة الصدر وسجاحة الخلق وسعة الاحتمال، بسمةٌ ترى في الله عِوَضًا عن كل فائت، وفي لقائه المرتقب سلوًى عن كل مفقود.

‫ لماذا تخامِرُك الريبة ويخالجك القلق؟! عِشْ في حدود يومك فذاك أجدر بك، وأصلح لك