الرواية رائعة!! تحتوي على أكثر من 400 صفحة انهيتها في ليلة واحدة!!! حبكة درامية مع بعض المشاهد المقززة التي كانت تخدم السياق، و ليست موضوعة لمجرد الاثارة.. تفاصيل رائعة.. جو ممتع و مشوق..
تراب الماس > مراجعات رواية تراب الماس
مراجعات رواية تراب الماس
ماذا كان رأي القرّاء برواية تراب الماس؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
تراب الماس
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
omar yousry
الرواية شبة واقعية كل شخصية من شخصيات الرواية ليها شبية في المجتمع المصري واعتقد ان بعض ابطال الرواية الكاتب كان يقصد بيهم شخصات معينة زي محمد عطية ((:
-
Jumana Badry
القصة تحفه طبعاً من حيث حـآجات كتير.. بغض النظر عن التفاصيل اللي مش ليها لآزمه اللي بقيت احس إنها أساسي في أسلوب أحمد مراد .. بس الروايه روعه الصراحه .
-
Gigi Mohammad
رواية رااااااااااائعة و احمد مراد خياله فظيييييييييع و بتعجبنى فكرة انه بيخلي دايما فيه حدث في اخر الرواية بتخلي فكرتها مفتوحة و مش بتنتهى
-
esmat_mohamed
الروايه عجبتنى جدا كنت حاسس انى عايش جواها كأنى بتفرج على مسلسل مش بقرا روايه وغير احداثها مشوقه جداا ودى اسرع روايه قريتها
-
Little Nano
انا شايفة كل واحد كاتب اقتباسات او سجب اعجابه بالرواية
مش عارفة لقيتوا كلام منين !!
انا زعلانة انها خلصت اصلاً ! :(
-
Ahmed Sarhan
روايه جميله لكن عيبها الالفاظ الخارجه منتشره جدا لكن كاسلوب رائعه و تفصيل وهي عرضت لنا خبايا مجتمعنا ...
-
mohamed elshazly jr
أظلم الأوقات في تاريخ الأمم هي الأوقات التي يؤمن فيها الانسان بأن الشر هو الطريق الوحيد للخير
-
أحمد عثمان
بسم الله الرحمن الرحيم
في البدايه اتوجه للشكر للاستاذ الكاتب : احمد مراد لهذه الروايه التي امتعتني قراءتها و جعلتني مسحورا بها حتي انهيتها في يومين اثنين فقط و لكن ,,,
لنبدا في التحدث عن الزمن في هذه الروايه .. هذا الزمن الذي بدأ ايام السيد الرئيس الذي اهمله التاريخ و لكنه سيظل في قلبنا الرئيس :"محمد نجيب" حته 2008 حين تحدث الروايه الحقيقه , الزمن الذي اعتبره زمين المصيبه و الكوارث حين اهمل الجميع الدوله و اصبحنا في زمن يتخبط بنا في كل ربوع الحياه , حين بحث الرجال الاحرار عن الحريه و اصبحت الرشوه في كل مصالح الدوله مثل الهواء الذي نتنفسه , حين اصبح لرجال القانون و الشرطه سطوه اكثر مما كانوا يحلمون به
لهذا اختيار احمد مراد لهذا الزمن يعتبر افضل الازمان التي تصلح لمثل هذا النوع من الروايات
اما المكان فقد اختار الدقي المكان الذي يقبع فيه " حسين الزهار " و ابنه " طه " و قسم الدقي الذي يقبع فيه " وليد سليمان " رئيس المباحث و كل الشخصيات الاخري , انه مكان مميز حيث تجد الغني و الفقير مجتمعون معا في مكان واحد ليس مثل تلك الرويات التي تتحدث عن اكثر من مكان في آن واحد لتطير بك الي مكان ثم تعود لتروي شئ اخر , حته عندما هرب طه الي الاسكندرية مرورا بعمته لم يكن انطلاقا كمثل العصفوره من هنا لهنا فجأه بل كان تدريجيا و لم يتطرق الي المحه التاريخيه للأماكن التي ذهب اليها , بحق اختياره للمكان كان ممتازا
لنطرق الي الشخصيات و هنا ساكون معاتبا لاحمد مراد في العديد من الاشياء :
اولها : لمذا كانت بعد الشخصيات التي دخلت الي الروايه لم يحاول حتي ان ينبه القراء لها , بمعني ما الذي حدث ل " حلاوة " المطلقه التي يحلم بها , " يوسف " صديق " حنفي الزهار " و " جابر " الذي يدفن الموتي ثم يعود ليبيع العظام ماذا حدث له , ثم ذلك الشاب الذي اتي لجابر في البدايه ليشتري الجماجم من جابر ما دوره في الروايه , " بشري " ماذا حدث لها و غيرها من الشخصيات التي اعتقد انها كان و لابد ان تلعب دورا اكبر او توضع لها نهايه غير الاختفاء هكذا
وليد سليمان : رئيس المباحث الذي باع ضميره منذ زمن , كان العقل المدبر و كان " رئيس العصابه " , كان بحق كل شئ في آن واحد , رجل القانون و اللص , المرتشي و الذي يقبض علي المرتشين , مل من زوجته و من علاقتها باصدقائها و من تفاهتها ولكن ظل حزين جريح حين فصل و لم يهدأ حين رجع لنفس روتين حياته الذي كان يكرهه
حسين حنفي الزهار : الرجل الذي ظن انه جلاد و قاضي و محقق في نفس الوقت , قتل ليبتو و من ثم صديقه زوجته ثم محروس برجاس , شخص مثل هذا الشخص استحق هذه النهايه ان " يتشل " ثم يموت مقتولا , انه عقل مدبر و منفذ لجرائم قد تبدو في ظاهره صحيح ولكن القتل قتل و الخطأ خطأ , فمثلا كونك جائع لا يتيح لك السرقه و لو كان كذلك لاصبح المجتمع كغابه بلا قانون و لا قيود , بحق شخصيه تستحق ما حدث لها
طه حسين حنفي الزهار : وجد نفسه في وسط كل هذه المشاكل وبدلا من يحاول ان يفعل الصواب عالج الخطأ بخطأ مثله مثل واحده " قتل السيرفيس " ثم " هاني محروس برجاس " ثم في النهايه " وليد سليمان " انتقاما لموت والده , ينخرط في العديد من الاحداث ولكن في النهايه ينهي الرواية بانه يهمل كل ما درسه في حياته من كليه الصيدله و عمله في شركه الادويه ليعمل " طبال " في شرم الشيخ , نهايه مدمره لمستقبله المهني و دراسته
ساره : " المحجبه الغير مؤدبه " , افعالها نموذج سئ جدا للفتيات , تذهب لنادي الجاز فتخلع الحجاب , لها لسان طويل و تتحدث اكثر من ما تفكر , تحاول ان تحول العالم عن مساره , تتمني ان تكون متحرره و لكنها تجهل انها في تعتنق دينا رفض كل ما فعلته " الرقص , شرب الخمر , خلع الحجاب , مصاحبه الرجال " و تعيش في بلد يرفض تمام كل ما قامت به من هذه الاعمال فباتت كالعاهره , لم افهم حتي الان لماذا احبها طه و هل سيتجوزها بعدما يعلم بما حدث لها من زميلها ابراهيم في ميدان التحرير , هل ستزوجان فعلا و كيف سيعيشان فهي بالفعل انهت حياتها المهنيه في الجريده , هل ستعيش مع " طبال " , كثير من التساؤلات حولها و كثير من الشبهات و الكثير الكثير من الاستنكار
السيرفيس : " البلطجي " الذي يمثل الان طموح الشباب ( كما نشاهد في الافلام و في الشارع ) رجل " بيسلك في كل حاجه " " برنس الجيل " و " مفيش حاجه تقف قصادي يا باجا " النموذج السئ الردئ عن القوه و دعم السلطه له لانه " سباك " علي رأي وليد سليمان الذي استغله ليتخلص من حسين الزهار و استخدمه محروس برجاس للفوز في الانتخابات , هو القوه و السلطه و يخاف منه الجميع حتي طه المتعلم و خالد الصيدلي السابق الذي يعطيه المخدرات خوفا منه , حتي حسين الزهار القاتل يهابه , الطريقه البشعه لموته في الروايه كانت كافيه في راي و لكن كنت اتمني ان تكون اكثر بشاعه , هو بحق حيوان في زي انسان يتعامل مع الجميع و الجميع يتعامل معه
محروس برجاس : رجل الدوله العظيم الذي ينتصر بالرشوه و يليه ابنه هاني محروس برجاس " الشاذ جنسيا " الذان يسيطران علي الدوله و ربنا علي العالم الذي نعيش فيه بسبب المال و القوه و السلطه , هو بالفعل النموذج الحالي و السابق و ربما القادم من رجال الدوله , " كله بالتظبيط " هكذا هي مصر اليوم و غدا و " امبارح "
ياسر : صديق طه و المحامي الذي " يشرب الحشيش و الشيشه و يتناول البرشام و يتمني ان يخون زوجته باي شكل مع اي احد فهو يريد ان يشعر برجولته ليقع في مقلب طه و حكايه ياسمين بسهوله , هو يمثل الغالبيه العظمي من الازواج الان , كلهم يبحثون عن الخيانه و كلهم يتمنون ما لا يملكون ثم يعودون يبكون لزوجاتهم ليقبلوا ارجلهم و يتمنون السماح و حين تسامحهم زوجاتهم " ترجع ريما لعادتها القديمه " , صديق وفي و اصل و لكنه بكل ما يحمله من صفات صديق سوء فهو لا يناسب و لا يتناسب مع طه الذي دائما ما حلم بالافضل
سليمان اللورد : رجل المخدارت و الخمور الموجود في كل شارع و لكن دوره في الروايه كان محدودا اكثر مما ينبغي و لكنه لعب دور مهم ف " لولاه " لم تكن هناك هذه الجرائم
اما الالفاظ فاحمد مراد مراد لم يتخدم الفاظ نابيه كثيره فتراه يقول : " يا ابن الش(..) " او " انطق يا (...) امك " ليتركك انت و اخلاقك و معلوماتك لتكمل انت هذه الكلمات , و لكنه ضيع هذه الميزه في الاحاءات الجنسيه الكثير جدا جدا جدا في الروايه و دعونا نترككم لتقرأوا الفصل السابع " صفحه 109 بالتحديد " لتفهموا ما اعنيه , ربما لم ينتبه احمد الي ان فتيات ربما لم يبلغنا من العمل 18 عاما يقرأون هذه الرواية او بالاحري لم ينتبه الي ان النقد لن يترك هذه النقطه تمر في سلام , انا بعد قرائتي هذه الصفحه بالتحديد و كذلك في بدايه الروايه في حكايات يوسف لم اشعر بمثل ما شعرت به عندما وصلت للفصل الحادي عشر بالتحديد في صفحه 153 و 154 حين باع ليبتو ابنته شعرت بالضيق لانها في نظري اصبحت روايه جنسيه لا تطلب منه مجهودا سوي ان تقوم ساره بنفس الفعله , ساره و اصدقائها ايضا يمثلون فئه الشباب المتعطش للجنس بكل انواعه ياسر و ما كان يحاول فعله ما هو الا انعكاس الرغبات الجنسيه لشاب وجد نفسه في بيت واحد مع زوجه و ابنه له , يحاول الهرب الي اي فتاه و في وصفه لياسمين هناك الكثير من الايحاءات , انها بحق روايه تحمل الكثير من التسؤلات فاحمد مراد دائما ما تجد لديه ميل واضح للايحاءات الجنسيه و كانه كاتب اخر ممن يرون العلاقات بين اي رجل و امرأه علاقه قائمه علي الجنس
في نهايه نقدي للروايه اقول ان النهايه التي انتهت بها القصه هي افضل نهايه لدائره كلها " شك , جنس , مخدرات , قتل " و لكن همسه عتاب في اذن الكاتب : كنت تستطيع ان تفعل الكثير بمثل تلك الشخصيات و انتصار القانون في النهايه و ليس القتل بلا رحمه , كنت تستطيع ان تنهي الروايه بشكل آخر يجعل من كل ما فات مختلفا بل و مميزا , انا لا اعرف ماذا اقول , فانا استمتع و لكن خاب املي فان تكون كاتب يقرأ رواتك الصغير قبل الكبير ,
شكرا لقرأتكم و اعذروني للاطاله
-
Rudina K Yasin
قرء،الكتاب بنسخة ورقية 2016
رقم تسع وسبعون / 2024
تراب الماس
احمد مراد
""يتّخذ أحمد مراد من الجريمة خلفية تكشف بأسلوب مشوّق كواليس المجتمع و الفساد المستشري وسط كل طبقاته.. وهو بذلك يؤّكد قواعد النوع الروائي الذي أصبح رائدًا له".. صنع الله إبراهيم
لم يكن "طه" سوى مندوب دعاية طبية في شركة أدوية؛ حياة باهتة رتيبة، بدلة و كرافتة و حقيبة جلدية و لسان لبق يستميل أعتى الأطباء لأدويته، وفي البيت يعيش وحيدًا مع أبيه القعيد. كان ذلك قبل أن تقع جريمة قتل غامضة تتركه خلفها و قد تبدّل عالمه للأبد...تتحول حياته إلى جزيرة من الأسرار، يبدأ اكتشافها في دفتر عتيق يعثر عليه مصادفة، و يجد معه أداة رهيبة لها فعل السحر.
"لم يعد السكوت حلاً، انتظار من ينظّف أمام بيتي أصبح أسطورة. قالوا: لا يحك ظهرك أفضل من ظفرك، شخصياتٌ عفنة وأرواحٌ ميّتة.. أرى ذر التراب في أفواههم خلاصًا من نفايات...تراب يدي اليمنى...شريعتي المصحوبة برسالة تحذيرية وحلم يقلقل الظلام في النفوس...يتيح فرصةً للتوبة وتخفيف الذنب أمام العادل الحكيم.. فرصة واحدة فقط لأصحاب ضمائر تعفنت وضرب الخضار جذورها...لم يعد العدوان هم الوباء وحدهم...أن تُعلن عداوتك صراحةً نوع من أنواع الشرف أمام من نسي حقه واستخف أهله...يتواضع ذنب «ليتو» كثيرًا أمام من يخربون مجتمعهم بأيد باردة وينخرون كالسوس في العظام.. العدو الكامن في الداخل ينام بيننا في سلام...ينعم بالحماية والشرعية بعدما تزاوج فأنجب آلهةً صغارًا وأصنامًا وضعت لتبعد، نفس الوجوه التي أرادت أن تخلصنا يومًا من الملك...صارت هي ألف ملك."
عندها يبدأ "طه" ومعه الضابط "وليد سلطان" في تتبع قاتل لا يملكان دليلا ضده. سنقرأ هنا كيف تتحول هذه الجريمة إلى سلسلة من عمليات القتل. وكيف يصبح القتل بابًا يكشف لنا عالما من الفساد، وسطوة السلطة التي تمتد لأجيال في تتابع مثير لا يؤكد أبدا أن "طه" سيصل إلى نهايته""
تراب الماس .. سم الملوك والسلاطين وبظهور أعراضه تكون النهاية
هل شاهدت الفلم عن ماذا يتكلم فيلم تراب الماس؟ يروي الفيلم حياة حسين الزهار وابنه طه، ويستكشف تأثير الموروثات العائلية والخيارات الشخصية في ظل الاضطرابات السياسية والغموض الأخلاقي، وبينما يتصارع طه مع مصير والده المأساوي والحقائق القاسية للنظام الفاسد، تتكشف القصة إلى سعي مشوق للانتقام مما يثير تساؤلات حول ثمن العدالة وقد عرض 2018 وهو من بطولة أسر ياسين بدورطه ومنة شلبي بدور سارة وشيرين رضا وغيرهم .
الماس وترابه ترابه مثلما يعد الماس للزينه فان ترابه يعد للموت الذى يعتبر واحد من أشد السموم فتكاً و سمية ، و ذلك يرجع لخصائصه الفريدة من نوعها فهذا التراب ليس له طعم و لا لون و لا رائحة بالإضافة الى أن حبة تراب الماس تتميز بحواف حادة جدا تعمل مثل السكاكين الحادة على طول مسار الأمعاء مما يسبب ألم لا يمكن وصفه ، فتراب الماس هو حقيقة وليس مجرد رواية للروائى أحمد مراد.
ورواية تراب الماس والتى تحولت الى فيلم نال شهرة واسعة وإعجاب كبيرمن الجمهور حيث تقوم قصة الفيلم على وضع تراب الماس وهو إ مادة سامة ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة في أى طعام أو شراب لمن يريدون قتله.
ولأن تراب الماس لا رائحة له ولا طعم ولا لون فإنه يعتبر من أخطر السموم وهو غريب في طريقة التسمم به فقد حاول العلماء إيجاد علاج للتسمم بهذا النوع من السموم ولكنهم فشلوا ولا يوجد علاج للتسمم بتراب الماس حتى الوقت الحاضر ، ومن بعد شهر من تناوله تظهر أعراض المادة على جسم الإنسان عن طريق كتل سرطانية مختلفة تتجمع حول جدار المريء وبالتأكيد ينزف الشخص من كل مكان في جسمه حتى ينتهي به الأمر إلى الموت.
ولو قام أي شخص بإبتلاع جزء صغير من تراب الماس أو من تلك البودرة الناتجة من صناعة الألماس سيتم توزيع الألماس على طول القناة الهضمية مما يعمل في شكل سم يضاعف مفعوله في الكثير من الأحيان ويؤدي إلى موت الضحية بعد شهر على الأكثر.
تأخذها الرواية بين طياتها، إلى أسرار علم النفس، وتغطس بنا إلى عمق شخصياتها، وتحليل غاياتهم، التي ليست دائماً طيبة.
فنرى مثلاً قيام إحدى الشخصيات بجريمة قتل متعمد، ثم يوضح لنا الكاتب في باقي الصفحات دواعي هذا الشخص، بل ويجعلنا في صفه، نحاول إنقاذه...أثبت لنا فعلاً مراد أن القتل يصبح أثراً جانبياً لعوامل أخرى.
تراب الماس هي رواية تحتوي على الجريمة مع قليل من الغموض والتشويق، تجعل القارئ يلتهم صفحاتها حتى ينتهي منها، وما يجعل الرواية مميزة أيضا هو تناول مواد لتاريخ مصر بطريقة سلسلة لا تشعر بالملل.
تبدأ أحداث الرواية منذ ثورة عام 1952 في مصر وما تلاها من أحداث بطريقة سريعة إلى أن وصل بها الكاتب إلى عصرنا الحالي. تتمحور الرواية حول "طه" الذي يعمل كمندوب مبيعات، والذي يكتشف في بداية القصة جريمة قتل والده، لتأتي المفاجأة لاحقا، ويثبت أن والده نفسه كان قاتلاً، حيث يدون في مذكراته طريقة قتله لعدد من الشخصيات، وهنا يصبح طه مهووس بذات الفكرة، ويحاول تعليل جرم والده، ويتعرف على سلاحه الفتاك وهو "تراب الماس" ذلك المسحوق الغريب الذي يتسبب في موت من يتذوقه فقط. وكل هذه الأحداث تقود طه إلى الكشف عن شبكة فساد كبيرة وتعاون الفاسدين مع رجال الشرطة.
أعتقد أن أعن سؤال يطرح الكتاب في هذه القصة، عما إذا كان الشر طريق حتمي للخير، وأن ضحايا القضية، هم الجزء الأهم في المعادلة، سؤال طرحه العديد قبل مراد، ولكن ككل نهاية، كانت الإجابة مبهمة، فسؤال كهذا لا يستطيع الكاتب أن يلقي بإجابته على نفس القارئ، فيشابه بذلك المجرم، الإجابة قابعة في أنفسنا نحن، الممزوجة من هذا وذاك...
-
Mohamed Khaled Sharif
"ساعات بنضطر نعمل غلطات صُغيرة.. نصلح بيها غلطات أكبر"
من المُمكن بسهولة إعتبار هذه الجملة التي تكررت طوال أحداث الرواية هي المغزى من الرواية.. ولكن لا.. هُناك مغزى أكبر وأكبر.
بعد ثاني قراءة للرواية التي قد قرأتها في 2015 رُبما أو قبل ذلك.. وتلك الفترة كانت كافية لتجعلني أنسى أحداث الرواية، وإن كان لا يزال هُناك بعض التفاصيل التي أتذكرها ومنها تفاصيل النهاية والتي رغم معرفتي بها.. لم أستطع أن أكف عن الإنبهار بها.
دائماً ما كُنت أرى أن "تُراب الماس" و"فيرتيجو" هم أفضل أعمال مُراد.. رُبما لتركيزه على الجانب البوليسي والدرامي والسياسي فيهم.. والإبتعاد عن الأفكار الغرائبية التي قد يُصيب فيها مثل: "الفيل الأزرق" وقد يُخفق بشدة مثل: "موسم صيد الغزلان". و"لوكاندة بير الوطاويط" مؤخراً.
أما عن القصة:
فحكايتنا مع عائلة "الزهار" وبالأخص "حسين الزهار" وبالأخص أكثر "طه حسين الزهار" الذي وجد نفسه يعيش مُعضلة أكبر من حجم حياته العادية كمندوب مبيعات طبية.. حياة رتيبة لا جديد فيها.. حتى أنه أصبح يحترف إقناع الأطباء بالأدوية بكل سهولة. حتى يتوفى والده ويترك دفتراً أحمر قانياً كالدم.. يحمل أسرار كبيرة عن والده "القعيد" الذي كان رغم إعاقته، جباراً.
ذلك السر الذي قلب حياة "طه" رأساً على عقب.. فكيف سيعيش مع ذلك السر؟ بل والأكثر من ذلك كيف سينجو من قبضة "وليد سُلطان" رئيس المباحث؟ ألم أذكره لك؟ دعني أحدثك عنه إذاً..
هو الحائز على جائزة أكثر من قام بسب وشتم الآخرين وإطلاق الألفاظ النابية في كُل الأوقات المُناسبة وغير المُناسبة طوال أحداث الرواية..
رئيس مباحث يُحلل لنفسه ما يُريد.. حتى ولو أجمع العالم كُله أنه حرام.. فهو لا يرى إلا ما يُريد.. حتى يتورط في فضيحة جنسية.
ورئيس مباحث بحجمه وحنكته وخبرته.. لن يسكت ويكن أبداً.. ولكنه سيحارب لآخر لحظة.. وهذا ما حدث ليورط "طه" معه.. ضد عائلة "البرجاس"
تلك العائلة التي تمتلك أرقام قياسية في الفساد.. فهم تجاوزوا "ليفل الوحش" بآلالاف الكيلومترات في الفساد.
أما عن مُراد:
فهو بكل أمانة، يمتلك قلم بوليسي تشويقي سيجعلك تجري وراءه طوال أحداث الرواية، ولن تتوقف حتى وأن تشعر بالتعب.. فقط تُريد أن تجري معه.. إلى النهاية.. وحتى عندما تصل إليها ستُريد أن تواصل الجري.
قلم رشيق، ساخر، تشبيهاته مُضحكة وقاتلة وذكية.. ولكنه قلم بذئ، وفاحش في العديد من المواضع.
ولكن جمال القصة، قد يجعلك تتغاضى قليلاً عن بعض التجاوزات.
أما عن المغزى:
"الثورة قلعت ألف باشا، وطرحت مكانهم مليون"
"من الآخر بلدك هيا المكان الي تلاقي فيه احترامك، والمكان ده مش هنا"
"خلينا نتكلم بصراحة.. البلد دي قدامها ولا خمسين سنة كمان عشان يتعاش فيها"
وأحب أن أعدل آخر أقتباس لأقول أنه البلد تحتاج إلى خمسين قرن لتصبح قابلة للحياة..
بلد تمكن فيها الفساد من أطراف شعرها إلى أظافر أقدامها.. كُل شيء تملك منه الفساد.. الفساد الذي شعر به "حسين الزهار" ورآه وأحب أن يُغيره بتُرابه.. ولكن وماذا بعد؟
هل ستقتل كُل الفاسدين؟
تلك المُعضلة الذي عاش فيها حسين وبعدها ابنه "طه" عندما قرر الأحتفاظ بقارورة "تُراب الماس" ولكن وماذا بعد؟
كيف ستقضي على الفساد في بلد أحبته وربته وتبنته؟ الفساد الذي قد يتسبب في قتلك أو قتل من تُحب في أي وقت ولا ينال القاتل الجزاء حتى..
فنحن أصبحنا نعيش في بلد تُبجل الفاسدين وتحترمهم.. وتهرس من يُعارضهم أو حتى من لا ذنب لهم إرضاءاً لسادتها.
وختاماً..
بالنسبة لي، هذا أفضل أعمال مُراد.. حتى أقرأ "فيرتيجو" للمرة الثانية.. في فترة قريبة لأتمكن من المُقارنة بينهم..
وإذا كُنت تُحب أن تقرأ عمل تشويقي بوليسي ثوري درامي.. فعليك بهذه التُحفة التي ستخطف أنفاسك.. مما جعلني أنتظر الفيلم المُقتبس عنها بفارغ الصبر.
خمسة نجوم مع بعض التحفظات.. ولكنها تستحق ذلك.. فالقتل قد يُصبح آثراً جانبياً..
لبلد يحتضر.