اقتباسات من رواية العبرات

كبرت ونسيت ان انسى

الوجوه مرايا النفوس، تضيء بضيائها وتظلم بظلامها👌

والنفس الإنسانية كالغدير الراكد لا يزال صافيًا رائقًا حتى يسقط فيه حجرٌ فإذا هو مستنقع كدرٌ💘

(ذهب بقلبٍ نقيٍّ طاهرٍ يأنس بالعفو ويستريح إلى العذر، وعاد بقلبٍ ملفَّفٍ مدخولٍ لا يفارقه السخط على الأرض وساكنها)

-الحجاب

فأزمعتُ الرحيل إلى حيث أجد في فضاء الله ومنفسح آفاقه علاج نفسي من همومها وأحزانها

«إني أطلب دمعةً واحدةً أتفرج بها مما أنا فيه فلا أجدها!»

لا يجد بجانبه مواسيًا ولا معينًا.

وجلس ناحيةً يكتب ذلك الأمر الذي يصدره الأطباء إلى عمَّالهم الصيادلة أن يتقاضوا من عبيدهم المرضى ضريبة الحياة، ثم انصرف لشأنه بعدما اعتذرتُ إليه ذلك الاعتذار الذي يؤثره ويرضاه.

وجلس ناحيةً يكتب ذلك الأمر الذي يصدره الأطباء إلى عمَّالهم الصيادلة أن يتقاضوا من عبيدهم المرضى ضريبة الحياة

غف

ما أسعد الأمهات اللواتي يسبقن أولادهن إلى القبور! وما أشقى الأمهات اللواتي يسبقهن أولادهن إليها!

والمهارة لا تدل على صاحبها وحدها، بل هو الذي يدل عليها بحيلته ورفقه.

لقد أعجلني الموت عن النظر في شأن هذا الغلام، فكوني له أمًّا كما كنتُ له أبًا، وأوصيك ألا يفقد مني بعد موتي إلا شخصي.

هذي الدنيا غربيه كل شي حاصل فيها😒

الأشقياء في الدنيا كثيرٌ، وليس في استطاعة بائسٍ مثلي أن يمحو شيئًا من بؤسهم وشقائهم، فلا أقل من أن أسكب بين أيديهم هذه العبرات، علَّهم يجدون في بكائي عليهم تعزيةً وسلوى.

مصطفى لطفي المنفلوطي

كتاب الكون يغنينا عن كتابكم، وآيات الله تغنينا عن آياتكم، وأناشيد الطبيعة ونغماتها تغنينا عن أناشيدكم ونغماتكم، هذا الجمال المترقرق في سماء الكون وأرضه، وناطقه وصامته، ومتحركه وساكنه، إنما هو مرآةٌ نقيةٌ صافية ننظر فيها فنرى وجه الله الكريم مشرقًا متلألئًا، فنخر بين يديه ساجدين، ثم نصغي إليه لنستمع وحيه، فنسمعه يقول لنا: أيها الناس، إنما خُلق الجمال متعةً لكم فتمتعوا به، وإنما خُلقتم حياةً للجَمال فأحيوه.

ذلك أمر الله الذي نسمعه ولا نسمع أمرًا سواه.»

فخلوتُ بنفسي ساعة أطلقت فيها السبيل لعَبَراتي، ما شاء الله أن أطلقها، حتى جاء الليل، فعمدتُ إلى حقيبتي فأودعتُها ثيابي وكتبي، وقلت في نفسي: «قد كان كل ما أسعد به في هذه الحياة أن أعيش بجانب ذلك الإنسان الذي أحببته وأحببت نفسي من أجله، وقد حيل بيني وبينه، فلا آسف على شيءٍ بعده.»

.

أصبح المجرم بريئًا، والبريء مجرمًا، بل أصبح المجرم قاضي البريء وصاحب الحق في معاقبته!

اضطر أخوها إلى الذود عنها فارتكب جريمة القتل، فعوقب الفتى على جريمته وسَلِمَ من العقوبة مَن دفعه إلى الإجرام.

اضطر الرجل إلى ارتكاب جريمة السرقة، فعُوقب السارق على سرقته، ولم يُعاقب القاسي على قسوته، ولولا قسوة القاسي ما كانت سرقة السارق.