اقتباسات من رواية العبرات

لَعَمْرُكَ مَا فَارَقْتُ بَغْدَادَ عَنْ قِلًى

لَو انَّا وَجَدْنَا مِنْ فِرَاقٍ لَهَا بُدَّا

كَفَى حُزْنًا أَنْ رُحْتُ لَمْ أَسْتَطِعْ لَهَا

وَدَاعًا، وَلَمْ أُحْدِثْ بِسَاكِنِهَا عَهْدَا

«قد كان كل ما أسعد به في هذه الحياة أن أعيش بجانب ذلك الإنسان الذي أحببته وأحببت نفسي من أجله، وقد حيل بيني وبينه، فلا آسف على شيءٍ بعده.»

تَداخَلَني الهمُّ واليأس، ووقع في نفسي للمرة الأولى في حياتي أنني قد أصبحت في هذا المنزل غريبًا، وفي هذا العالم طريدًا.

وما كنت أشاء أن أرى خَصْلة من خصال الخير في فتاة من: أدب، أو ذكاءٍ، أو حلمٍ، أو رحمةٍ، أو عفَّةٍ، أو شرفٍ، أو وفاءٍ إلَّا وجدتها فيها.

قلت في نفسي: «قد كان كل ما أسعد به في هذه الحياة أن أعيش بجانب ذلك الإنسان الذي أحببته وأحببت نفسي من أجله، وقد حيل بيني وبينه، فلا آسف على شيءٍ بعده.»

متى نلتقي؟

- بعد عامٍ وحرب

ومتى تنتهي الحرب؟

- حين نلتقي

- محمود درويش.

وإن كان لا بد من سعادة في هذه الحياة فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقدًا أن لا سعادة له فيها💔

و لا أدري ما الذي كان يعجبني في مطالعاتي من شعر الهموم و الأحزان، و مواقف البؤس و الشقاء، و قصص المحزونين و المنكوبين خاصةً.

قالت: «وهل تستطيع أن تحب فتاةً مسيحيةً لا تدين بدينك؟»

قال: «نعم؛ لأن طريق الدين في القلب غير طريق الحب، ولقد وجدت فيك الصفات التي أحبها فأحببتك لها، ثم لا شأن لي بعد ذلك فيما تعتقدين.»

قالت: «وهل تستطيع أن تحب بلا أمل؟»

قال: «ولِمَ لا يكون الحب نفسه غايةً من الغايات التي نجد فيها السعادة إن ظفرنا بها؟ ومتى كان للسعادة في هذه الحياة نهاية محدودة، فلا نجد الراحة إلا إذا وصلنا إلى نهايتها؟»

إن الذي خلقنا وبثَّ أرواحنا في أجسامنا هو الذي خلق لنا هذه القلوب وخلق لنا فيها الحب، فهو يأمرنا أن نحب، وأن نعيش في هذا العالم سعداء هانئين، فما شأنكم والدخول بين المرء وربه، والمرء وقلبه؟

قالت: «ومتى كانت هذه الحياة موطنًا للسعادة أو مستقرًّا لها؟ ومتى سعد أبناؤها بها فنسعد مثلهم كما سعدوا؟ وإن كان لا بد من سعادة في هذه الحياة فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقدًا أن لا سعادة له فيها، ليستطيع أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلب، ساكن النفس، لا يكدر عليه عيشه أملٌ كاذب، ولا رجاء خائب!»

هذِّبوا رجالكم قبل أن تهذِّبوا نساءكم،فإن عجزتم عن الرجال فأنتم عن النساء أعجز!

وهكذا اجتمع تحت سقفٍ واحد ذانِكَ الصديقان الوفيان، اللذان ضاق بهما في حياتهما فضاءُ القصر، فوسعتهما بعد موتهما حفرة القبر.

قد كان كل ما أسعد به في هذه الحياة أن أعيش بجانب ذلك الإنسان الذي أحببته وأحببت نفسي من أجله، وقد حيل بيني وبينه، فلا آسف على شيءٍ بعده.»

فإذا هو بخط ابنة عمي، فقرأتُ فيه هذه الكلمة لا أزال أحفظها حتى الساعة: «إنك فارقتني ولم تودعني، فاغتفرتُ لك ذلك، فأما اليوم وقد أصبحتُ على باب القبر، فلا أغتفر لك ألا تأتي إليَّ لتودعني الوداع الأخير.»

لاتثقين باحد

«إنما يبغي الطبيبَ من يُؤثر الحياة على الموت!»

فإذا هو بخط ابنة عمي، فقرأتُ فيه هذه الكلمة لا أزال أحفظها حتى الساعة: «إنك فارقتني ولم تودعني، فاغتفرتُ لك ذلك، فأما اليوم وقد أصبحتُ على باب القبر، فلا أغتفر لك ألا تأتي إليَّ لتودعني الوداع الأخير.»

يجننننن

حزين! لاكن جميل 💛