اقتباسات من رواية موسم الهجرة إلى الشمال

والكون بماضيه وحاضره ومستقبله اجتمع في نقطة واحدة ليس قبلها ولا بعدها شيء.

ثمة آفاق كثيرة لابد أن تُزار، ثمة ثمارٌ يجب أن تُقطف، كتبٌ كثيرةٌ تُقرأ، وصفحاتٌ بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جُملاً واضحة بخطٍ جريء.

عقلك كله في رأس ذكرك ، ورأس ذكرك صغير مثل عقلك .

ياللسخرية .. الإنسان لمجرد أنه خلق عند خط الاستواء ،بعض المجانين يعتبرونه عبداً وبعضهم يعتبره إلهاً .أين الاعتدال؟! أين الاستواء

نحن بمقاييس العالم الصناعي الأوروبي، فلاحون فقراء، ولكنني حين أعانق جدي أحس بالغنى، كأنني نغمة من دقات قلب الكون نفسه.

نعم أنا اعلم الان ان الحكمة القريبة المنال , تخرج من افواه البسطاء , هي كل املنا في الخلاص .

كان ذلك وداعنا. لا دموع لا قُبَل لا ضوضاء. مخلوقان سارا شطراً من الطريق معاً، ثم سلك كل منهما سبيله

من ولد الخير ولد له فراخًا تطير بالسرور. ومن ولد الشر أنبت له شجرًا أشواكه الحسرة وثمرة الدم. فرحم اللـه امرءًا أغضى عن الأخطاء واستمتع بالظاهر

عدت الى اهلى يا سادة بعد غيبة طويلة

"ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء"

..

نحن بمقاييس العالم الصناعي الأوروبي، فلاحون فقراء، و لكنني حينَ أعانقُ جدي أحسُّ بالغنى، كأنني نغمة من دقاتِ قلب الكون نفسه.

موسم الهجرة إلى الشمال

الظلام كثيف وعميق وأساسي وليس حالة ينعدم فيها الضوء، الظلام الآن ثابت كأن الضوء لم يوجد أصلاً، ونجوم السماء مجرد فتوق في ثوب مهلهل

هذه الأرض لا تنبت إلا الأنبياء، هذا القحط لا تداويه إلا السماء، هذه أرض اليأس والشعر ولا أحد يغني!

سنكون كما نحن. قوم عاديون، وإذا كنا أكاذيب، فنحن أكاذيب من صنع أنفسنا.

وانتشر دم المغيب فجأة في الأفق الغربي كدماء ما بين ماتوا في حرب عارمة نشبت بين الأرض والسماء . وأنتهت الحرب فجأة بالهزيمة ، ونزل ظلام كامل مستتب احتل الكون بأقطابه الأربعة.

لا يوجد مأوى من الشمس التي تصعد في السماء بخطوات بطيئة وتصب أشعتها على الأرض، كأن بينها وبين أهل الأرض ثأرًا قديمًا.

"الاستعمار يصبح جرثومة فتَّاكة، إذا جعلنا من أنفسنا مسرحًا لها، ونظرنا إليها على أنها قدرٌ، تحَكمَ في ماضينا، وما زال مستمرًا في الحاضر، والمستقبل"

مثل هذه الأرض لاتنبت إلا الأنبياء، هذا القحط لاتداويه إلا السماء.

الرجل الأبيض , لمجرد أنه حكمنا في حقبة من تاريخنا , سيظل أمداً طويلاً يحس نحونا بإحساس الاحتقار الذي يحسه القوي تجاه الضعيف

"أنا الآن، على أي حال، أدرك هذه الحكمة، لكن بذهني فقط، إذ أن عضلاتي تحت جلدي مرنة مطواعة وقلبي متفائل"