ما هي أعظم اللذات؟
إن اللذة والسعادة لابن آدم معرفة الله سبحانه وتعالى.
اعلم أن سعادة كل شيء ولذته وراحته تكون بمقتضى طبعه، وطبع كل شيء ما خلق له؛ فلذة العين في الصور الحسنة، ولذة الأذن في الأصوات الطيبة، وكذلك سائر الجوارح بهذه الصفة. ولذة القلب خاصة بمعرفة الجوارح بهذه الصفة. ولذة القلب خاصة بمعرفة الله سبحانه وتعالى لأنه مخلوق لها.
وكل ما لم يعرفه ابن آدم إذا عرفه فرح به، مثل لعبة الشطرنج، إذا عرفها فرح بها، ولو نهى عنها لم يتركها ولا يبقى له عنها صبر. وكذلك إذا وقع في معرفة الله سبحانه وتعالى، وفرح بها، ولم يصبر عن المشاهدة؛ لأن لذة القلب المعرفة.
وكلما كانت المعرفة أكبر كانت اللذة أكبر. ولذلك فإن الإنسان إذا عرف الوزير فرح، ولو عرف الملك لكان أعظم فرحاً.
وليس موجودا أشرف من الله سبحانه وتعالى؛ لأن شرف كل موجود به ومنه، وكل عجائب العالم آثار صنعته؛ فلا معرفة أعز من معرفته، ولا لذة أعظم من لذة معرفته، وليس منظر أحسن من منظر حضرته.
وكل لذات شهوات الدنيا متعلقة بالنفس، وهي تبطل بالموت.
ولذة معرفة الربوبية متعلقة بالقلب، فلا تبطل بالموت؛ لأن القلب لا يهلك بالموت، بل تكون لذته أكثر، وضوؤه أكبر؛ لأنه خرج من الظلمة إلى الضوء.
المؤلفون > أبو حامد الغزالي > اقتباسات أبو حامد الغزالي
اقتباسات أبو حامد الغزالي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أبو حامد الغزالي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من د.صديق الحكيم ، من كتاب
كيمياء السعادة - كتاب صوتي
-
القلب مثل المرآة
وتحتاج أن تعرف في ضمن ذلك أن القلب مثل المرآة، واللوح المحفوظ مثل المرآة أيضا؛ لأن فيه صورة كل موجود، وإذا قابلت المرآة بمرآة أخرى حلت صور ما في إحداهما في الأخرى، وكذلك تظهر صور ما في اللوح المحفوظ إلى القلب إذا كان فارغا من شهوات الدنيا، فإن كان مشغولا بها كان عالم الملكوت محجوبا عنه، وإن كان في حال النوم فارغا من علائق الحواس طالع جواهر عالم الملكوت؛ فظهر فيه بعض الصور التي في اللوح المحفوظ.
وإذا أغلق باب الحواس كان بعده الخيال؛ لذلك يكون الذي يبصره تحت ستر القشر، وليس كالحق الصريح مكشوفا فإذا مات - أي القلب - بموت صاحبه لم يبق خيال ولا حواس. وفي ذلك الوقت يبصر بغير وهم وغير خيال، ويقال له: (فَكَشَفنا عَنكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَومَ حَديد)
مشاركة من د.صديق الحكيم ، من كتابكيمياء السعادة - كتاب صوتي
-
اللهم إني أسألُك من النِّعمة تمامَها، ومن العِصمة دوامَها، ومن الرَّحمة شُمولَها، ومن العافية حُصولَها، ومن العَيش أرغدَه، ومن العُمر أسعدَه، ومن الإحسان أتمَّه، ومن الإنعام أعمَّه، ومن الفضل أعذَبه، ومن اللُّطف أقرَبه.
مشاركة من Mohamed Kamel ، من كتابرسائل في الحكمة
-
...
"يقول أبو الدرداء : من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى الا فيها , ولا ينال ماعنده الا بتركها "
مشاركة من Rahman Taha ، من كتاباحياء علوم الدين
-
جميع محاسن الدين ومكارم الأخلاق ثمرة الحب، وما لا يثمره الحب فهو اتباع الهوى وهو من رذائل الأخلاق.
مشاركة من آمنة ، من كتاباحياء علوم الدين
-
كل علم لا يدعوك من الدنيا إلى الآخرة فالجهل أعودُ عليك منه...فاستعذ بالله من علم لا ينفع ...
مشاركة من رامي عزات ، من كتاببداية الهداية
-
ولا تدع الصلاة في الجماعة لا سيما الصبح، فصلاة الجماعة تفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة، فإن كنت تتساهل في مثل هذا الربح فأي فائدة لك في طلب العلم؟! وإنما ثمرة العلم العملُ به....
مشاركة من رامي عزات ، من كتاببداية الهداية
-
...
"قال بعضهم : الدنيا جيفة , فمن أراد منها شيئاً فليصبر على معاشرة الكلاب "
مشاركة من Rahman Taha ، من كتاباحياء علوم الدين
-
ومن الناس من غرهم كرم الله ورحمته ، ولكن جميع آي القرآن دالة على أن كرمه ورحمته بأن يوفق في الدنيا للخيرات
مشاركة من فريق أبجد ، من كتاباحياء علوم الدين
-
اريد هذا الكتاب
مشاركة من Sahib Alqoran ، من كتابمجربات الغزالي في الطب الروحاني
-
من أحب الله عاش، ومن مال إلى الدنيا طاش.
مشاركة من آمنة ، من كتاباحياء علوم الدين
-
ربّ شخصين تتأكد المحبة بينهما لا بسبب جمالٍ أو حظ ولكن بمجرد تناسب الأرواح.
مشاركة من آمنة ، من كتاباحياء علوم الدين
-
قال الحسن:" من عرف ربه أحبه، ومن عرف الدنيا زهد فيها والمؤمن لا يلهو حتى يغفل، فإذا تفكر حزن".
مشاركة من آمنة ، من كتاباحياء علوم الدين
-
شمس المعارف
مشاركة من صلاح مبروك ، من كتابمجربات الغزالي في الطب الروحاني
-
"أيها الولد.. لا تقبل شيئا من عطايا الأمراء وهداياهم، وإن علمت أنها من الحلال، لأن الطمع منهم يفسد الدين"
مشاركة من الاء سليمان ، من كتابأيها الولد
-
أما الوعظ، فلستُ أرى نفسي أهلًا له؛ لأن الوعظ زكاة نصابها الاتعاظ، ومن لا نصاب له كيف يُخرج الزكاة؟ وفاقد النور كيف يستنير به غيره؟ «ومتى يستقيم الظل والعود أعوج؟».
مشاركة من Tarek Fouad ، من كتابرسائل في الحكمة
-
وحسن الخُلق مع الناس: ألا تَحمل الناسَ على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم ما لم يخالفوا الشرع.
مشاركة من الطاف ، من كتابرسائل في الحكمة
-
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبعض أصحابه: «اعمل لدنياك بقدر مُقامك فيها، واعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها، واعمل لله بقدر حاجتك إليه، واعمل للنار بقدر صبرك عليها»».
مشاركة من الطاف ، من كتابرسائل في الحكمة
-
لذة القلب المعرفة. وكلما كانت المعرفة أكبر كانت اللذة أكبر.
مشاركة من سارّة يحيى ، من كتابرسائل في الحكمة
-
الخلق بين فتن ومحن، إما مبتلى بالنعمة ليظهر شكره، وإما مبتلى بالشدة ليظهر صبره
مشاركة من سارّة يحيى ، من كتابرسائل في الحكمة
السابق | 1 | التالي |