اقتباسات ألبير كامو

"حين قال لي الحارس يومًا إنّه قد انقضى عليّ في السجن خمسة أشهر، صدّقته، ولكنّني لم أفهمه. ففي نظري، كان هو بلا انقطاع اليوم نفسه الذي كان ينتشر في زنزانتي والمهمّة نفسها التي كنت أتابعها".

"أدركت آنذاك أنّ بوسع إنسان لا يعيش إلاَّ يومًا واحدًا أن يعيش بلا مشقّةٍ مئةَ عامٍ في سجن، إذ ستكون أمامه ذكرياتٌ كافيةٌ لتبعد عنه السأم. وكانت هذه مزيّة، على نحوٍ ما".

هذا الذهن وهذا العالم يتوتران ضد بعضهما بعضاً دون أن يكون في وسعهما أن يتقبل أحدهما الآخر.

لا يدرك الإنسان غير المجدي إلا في نهاية هذا الممر الصعب دوافعه الحقيقية. وبمقارنة إلحاحه الداخلي، ما يقدم إليه، يشعر فجأةً بأنه مقدم على التراجع.

إنها مسألة العيش في حالة اللاجدوى تلك. إنني أعرف على ماذا ترتكز، هذا الذهن وهذا العالم يتوتران ضد بعضهما بعضاً دون أن يكون في وسعهما أن يتقبل أحدهما الآخر. إنني أسأل عن قاعدة حياة تلك الحالة، ولا أجد غير ما يهمل أساسها، وينفي أحد طرفي المعارضة المؤلمة، ويتطلب مني استسلاماً. إنني أسال عما تتضمنه الوضعية التي هي وضعيتي كما أرى، وأعرف أنها تتضمن الغموض والجهل، ويقال لي إن هذا الجهل يفسر كل شيء، وإن هذا الظلام هو نوري. إنما، ليس هنالك جواب عما قصدته.

Fhberuduuf

إن الإنسان يجد متعة حينما يستمع الى الناس وهم يتحدثون عنه

في حالات معينة، يكون الاستمرار، الاستمرار فقط، فوق طاقة البشر

وهكذا بتتالي ساعات النوم والذكريات و قراءة الاحداث وتعاقب النور والعتمة، مرّ الزمن

بَيد أنه من الطبيعي ألا يكون المرء دائماً منطقياً

بَيد أنه من الطبيعي ألا يكون المرء دائماً منطقياً

كثيراً ما كانت أمي تقول إن المرء لا يكون باستمرار عاثر الحظ تماماً

أنا لم اقرا هذا الكتاب لكن من الأسطر المكتوب

إن المرء يتصور دائما افكارا مبالغا فيها عما لا يعرف

عندما دخلت أمّي إلى دار المسنين كانت تبكي كثيراً في الأيام الأولى، ولكن ذلك لم يدُم؛ فبعد بضعة شهور كانت ستبكي لو أنّنا انتزعناها من تلك الدار. تلك إحدى أفكار أمّي، فقد كانت تردد دوماً أنّنا مع الوقت نعتاد كل شيء.

و لأول مرة أنفتح أمام لا مبالاة العالم الحنون.

و كأنما هذا الغضب العظيم قد خلصني من الألم ، وأفرغني من الأمل ، إزاء هذا الليل الملئ بالاشارات و النجوم

حَول ذلك المأوئ حيث تنطفئ حيوات، هنالك كان المساء مثل هدنة حزينة

فمن أقاصي مستقبلي ، و طيلة هذه الحياة العبثية التي اضطلعت بها ، كانت ثمّة هبّة مظلمة تتقدم نحوي عبر سنوات لم تأت بعدُ، و كانت الهبّة تساوي بين كل ما كان يقدم لي آنذاك ، في تلك السنوات التي لم تكن أكثر واقعية من تلك التي أحياها .

بيد أنه من الطبيعي ألا يكون المرء دائماً منطقياً.