اقتباسات ألبير كامو

الحقيقة هي كالضوء، تعمي العين. والكذب، من الناحية الأخرى، هو غسق جميل يرفع من قيم الأشياء كلها.

كنت أعرف شخصًا كان يصنف البشر إلى ثلاثة أصناف: أولئك الذين يفضلون أن يكون لديهم ما يخفونه أكثر من أن يكونوا مضطرين إلى الكذب، وأولئك الذين يفضلون أن يكذبوا أكثر من ألا يكون لديهم ما يخفونه، وأخيرًا أولئك الذين يحبون الكذب والإخفاء معًا.

يستطيع المرء أن يشن الحرب في هذا العالم، ويحب حب القرد، ويعذب زميله الإنسان، أو يتحدث بالسوء فقط عن جاره، بينما هو يشغل يديه بالحياكة. ‏

آه، من كان سيصدق أن الجريمة تتألف من جعل الآخرين يموتون أقل من كونها تتألف من ألا يموت الإنسان نفسه!

هنالك دائمًا أسباب لقتل إنسان، وبعکس ذلك، فمن المستحيل تبرير استمراره في الحياة. ولهذا السبب فإن الجريمة تجد المحامين دائمًا بينما لا تجدهم البراءة إلا نادرًا. ‏

ولا بد أنك لاحظت أن أولئك الذين يقاسون من الغيرة حقًا لا يملكون رغبة ملحة أشد من رغبتهم في النوم مع المرأة التي يعتقدون أنها قد خانتهم إنهم يريدون بالطبع أن يؤكدوا لأنفسهم مرة أخرى أن كنزهم الغالي لا يزال يخصهم

والأماكن التي يمارس فيها الفسق معزولة عن العالم.

الفسق غابة لا ماضي فيها ولا حاضر، ولا وعود أبدًا، ولا عقوبة مباشرة على الإطلاق.

لقد كنت أحب نفسي بحيث أنه لم يكن في وسعي أن أتخلى عن الرغبة في ألا يختفي هذا الشيء الذي كنت أحبه أبدًا.‏

فبدون الاشتهاء كانت النساء يضجرنني إلى حد لم اكن أتوقعه، وكنت أنا أيضًا أضجرهن. لا مزید من المقامرة أو الذهاب إلى المسرح - لا بد أنني كنت في دنيا الحقيقة.‏

فإن المرأة ليست جائزة المحارب وإنما هي جائزة المجرم. إنها ميناؤه، وملجؤه، وغالبًا ما يتم القبض عليه في فراش امرأة. أليست هي كل ما يتبقى لنا من الفردوس الدنيوي؟ ‏

وإلا فإذا كانت هنالك أكذوبة واحدة خفية في حياة الإنسان فإن الموت يدفنها. ‏

«الويل لك حين يتحدث الناس جميعًا بالخير عنك!

وهكذا فإن ظاهر جميع فضائلي لم يكن له غير باطن أقل قيمة.

فبعد البحث الدقيق في نفسي، خرجت بالازدواجية الأساسية في الكائن البشري. ثم أدرکت، كنتيجة لغوصي في ذاكرتي، أن التواضع ساعدني على التألق، والخضوع أعانني على السيطرة، والفضلية شجعتني على الطغيان. وكنت أشن الحرب بالطرق السلمية، وبالتالي كنت أحقق عبر الوسائل التي لا تلوح ذات علاقة بمصالحي كل ما كنت أشتهيه.

نحن جميعًا قضايا استثنائية. ونحن جميعًا نود أن نستأنف ضد شيء ما! وكل واحد منا يصر على براءته بأي ثمن، حتى إذا كان عليه أن يتهم الجنس البشري كله والسماء نفسها.

بينما أمطرت علي الأحكام والسهام والسخرية من كل جانب، وكانت كلها غير مكترثة، باسمة. وحين انتبهت إلى ذلك صرت سهلًا، واستقبلت كل الجراح، في الوقت الذي كنت أفقد فيه كل قواي في الحال، وبدأ الكون كله يسخر مني.‏

إن نجاحاتك وسعادتك تغتفران لك فقط إذا كنت توافق بكرم على إشراك الآخرين معك. ولكن، لكي تكون سعيدًا فإنه يجب عليك ألا تكون مهتمًا بالآخرين أكثر مما يجب. ‏

فقد كان أصعب وأشد ألمًا بالنسبة لي، أن أقر بأنه كان لدي أعداء بين الناس لم أكن أعرفهم إلا قليلًا، وأنني لم أكن أعرفهم أبدًا. ‏,

فحين أفكر في ذلك الوقت الذي كنت فيه أطلب كل شيء بدون أن أدفع شيئًا، حين كنت أستخدم كل ذلك العدد من الناس في خدمتي، حين كنت أضع الناس في الثلاجة، إذا جاز لي أن اقول ذلك، لكي أحصل عليهم حين أشاء وفي اليوم الذي يعجبني

لا أعرف كيف أسمي الشعور الغريب الذي يتملكني. أليس هو الخجل؟ ربما؟ أخبرني، يا مواطني العزيز، ألا يخز الخجل قليلًا؟ يفعل ذلك؟ حسنًا، ربما يكون ذلك خجلًا، إذن، أو واحدًا من تلك الانفعالات الحمقاء التي تتصل بالشرف. ‏