اقتباسات غازي القصيبي

لولا المشقة ساد الناس كلهم!

الوزير الذي ينسب النجاح إلى شخصه و يعلق الفشل في رقبة الموظف الصغير المسكين يستحيل أن يحظى بثقة العاملين معه.

الذي ينفق وقته في التوافه لن يجد متسعاً من الوقت للعظائم.

الأصدقاء الحقيقيون لا يجيئون مع المنصب و لايذهبون بذهابه، لا يتوقع منهم عاقل أن يتبعوا الإنسان كظله أينما ذهب

إذا كان ثمن الفشل باهظاً، فللنجاح بدوره، ثمنه المرتفع.

لا أذكر أني نمت ليلة واحدة وعلى مكتبي ورقة واحدة تحتاج إلى توقيع. كنت و لا أزال أدرك أن التوقيع الذي يستغرق من وقت صاحبه سوى ثانية واحدة قد يُعطل مصالح الناس عدة أيام.

لا يوجد أنبل من مهنة التدريس ، ولا يوجد أفسد من بعض المدرسين .

الصديق الحقيقي هو الإنسان الذي اختبرته ، المرة بعد المرة ، فوجدته صامداً في وفائه ثابتاً في ولائه .

إذا كنت تريد النجاح فثمنه الوحيد سنوات طويلة من الفكر والعرق والدموع .

تطبيق أفكار جديدة بواسطة رجال يعتنقون أفكاراً قديمة ، هي مضيعة للجهد والوقت .

الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلّم ، هم الذين بدأوا من أسفله .

الذي لا يعمل لا يسرّه أن يعمل الآخرون .

أي نجاح لا يتحقق إلا بفشل الآخرين ، هو في حقيقته هزيمة ترتدي ثياب النصر .

لا تتعامل مع أي موقف دون أن تكون لديك الصلاحيات الضرورية للتعامل معه .

لا يجوز لإنسان أن يدّعي العفة ما لم يتعرّض للفتنة .

- أحتج! أحتج! أنا لا أطعن من الخلف. أبدًا

- حتى في المسرحيات ؟

- في المسرحيات يختلف الأمر، في المسرحيات يجوز كل شيء .

- أليست الحياة مسرحية كبيرة ؟

"وهل نحب ، حين نحب، مظهرًا يراه الجميع أم مخبرًا لا يراه أحد؟ باختصار ، هل نحب ، حين نحب ، روحًا أم جسدًا ، أم مزيجًا من الاثنين؟"

نحن نصنع في رواياتنا ما لا نستطيع أن نصنعه في حياتنا . لو تمكن كل روائي من ان يفعل في حياته ما يريد لما اكتظت المكتبات بالرويات . يخطئ الذين يعتقدون أن الرواية سيرة شخصية .

رواية "سيف بن ذي يزن". اكتشف مؤلفها السحرة والأطباق الطائرة قبل والت ديزني بقرون. أعجبت بالرواية وأنا طفل. عندما دخلت المدرسة سمعت من سادتي المثقفين أن الأدب العربي لم يعرف الرواية إلا في القرن العشرين نقلاً عن الغرب. أولاد حرام الذين قالوا هذا الكلام ودرَّسوه. أولاد حرام! ماذا عن "عنترة بن شداد؟" ماذا عن "الأميرة ذات الهمة؟" ماذا عن "الزير سالم؟" ماذا عن "تغريبة بني هلال الكبرى؟" نقلاً عن الغرب في القرن العشرين. يا سلام! وإذا تحذلق متحذلق قال إن هناك "شيئًا من فن القصة في المقامات". لا يا شيخ؟! "شيء من فن القصة!" وماذا عن "التوابع والزوابع"؟ ماذا عن "رسالة الغفران"؟ ماذا عن "حي بن يقظان"؟ وماذا عن "ألف ليلة وليلة"، أروع مجموعة قصصية عرفها العالم؟ هؤلاء يعلّمون أولادنا أنا نقلنا القصة والرواية من الغرب في القرن العشرين. اللغة الإنكليزية لم تظهر لغة مستقلة إلّا منذ ٥ قرون، وأدبنا مليء بالروائع منذ ١٥ قرناً، ومع ذلك يزعمون أننا نقلنا كل فن قصصي من الغرب. جهلة وأميون وصعاليك!

لا بد أن هناك في أعماق كل إنسان حيواناً ماشوستياً يهوى أن يعذّب.