اقتباسات الطاهر بن جلون

" لكن إذا تمكن الجنود من محو آثار المعتقل ، فإنهم أبدا لن يتمكنوا من محو ما كابدناه من ذاكرتنا ، آه ذاكرتى صديقتى كنزي شغفى يجب أن تصمدي إياك و الوهن أعلم التعب وعاديات الزمان آه ، ذاكرتى يا طفلتى التى ستحمل هذه الكلمات إلى ما وراء الحياة ، ما وراء المرئي إذا إهدموا اكذبوا موهوا و ارقصوا فوق رماد الرجال ، سوف تصابون بالدوار وبعد ذالك لن يكون سوى العدم "

"أنتِ البراءة سخر منها القدر"

أدركت أنَّ تبديد وجعٍ لا يتم الا بتخيل وجع أشدَّ ضراوة منه ، وأشد هولاً .

" مُعظم الذين قضوا لم يقضوا جوعًا ، بل حقدًا ..

الحقد يُضعِف ، إنه يتأكّل الجسم من الداخل و يصيب جهاز المناعة ، فعندما يقيم الحقد في داخلنا ، ينتهي الأمر بأن يسحقنا .. "

" كيف لنا ألّا نحقد برغم كل ما نكابده ؟! كيف لنا أن نكون أكبر و أنبل من أولئك الجلّادين البلاوجوه ؟ و كيف لنا أن نتخطى مشاعر الثأر تلك و مشاعر التدمير ؟ "

"سوف يبقى ذلك اليوم تاريخيًا في حياتي: ففيما كنت أستلقي على كرسي طبيب الأسنان المتحرك أبصرت شخصًا ما فوقي، من كان ذلك الغريب الذي يحدق بي؟ كنت أرى وجهًا معلقًا بالسقف، يكشِّر حين أكشّر، يقطِّب حين أقطب، كان يهزأ بي. لكن من يكون؟ كدت أصرخ لكني تمالكت نفسي.. فمثل هذه التهيؤات معتادة في المعتقل، لكني هناك لم أكن معتقلاً فكان عليَّ أن أذعن لتلك البداهة المكدرة، إن ذلك الوجه المثلم المعجوك المخطط بالتجاعيد والغموض، المذعور المرعب، كان وجهي أنا.. وللمرة الأولى منذ 18 عامًا أقف قبالة صورتي...."

هكذا الموت يأتينا بكيفية مفاجئة وغير متوقعة, تمامًا كما تنقطع مكالمة تلفونية, فيظل المتكلم يردد: ألو ... ألو... ألو... من غير أن يستطيع أن يعرف أن لا أحد في الطرف الآخر للسلك سيرد عليه.

في بلدنا غالبًا ما يطلق على السود اسم "عزي" من قبيل الازدراء, وقد يسمون أحيانًا عبيدًا.

التذكر هو الموت.(...)أن التذكر هو العدو.فمن يستدع ذكرياته يمت توا،بعدها،كأنه يبتلع قرص السم.

علينا بالصلاة من دون أن نأمل بمقابل.

تلك هي قوة الإيمان

لم يكن لدي أعداء ، و امتنعت عن تغليب أي نازعٍ سيء فيّ . فقد أدركت كم كان مرهقاً أن أقضي وقتي منصرفاً إلى تقطيع من تسببوا لي بذلك القدر من الألم ، إلى أشلاء . صممت على إغفال كل ذلك . و بذلك تخلصت منهم جميعاً و كأني قتلتهم من دون أن ألطخ يديّ ، و من دون أن أجتر إلى الأبد تلك الرغبة في أن يعانوا الشقاء الذي عانيته .

كان غرضي أن أتجاوز فكرة الثأر على نحو قاطع . أن أكون في الماوراء ، و عدم الإكتراث لتلك الهموم . ذلك أن الثأر ينضحُ برائحة الموت النافذة و ﻻ يسوّي مشكلة .

لم أعد أجد أحداً أبغضه . و كانت تلك مجدداً علامة حالٍ هي الأحبُّ من بين الأحوال : كنت رجلاً حراً

ما أقسى أن يفقد الإنسان ذاكرته!

الذكريات تحتاج إلى شمس وضياء وموسيقى.

احترس من الذين يبتسمون في وجهك ابتسامة صفراء، أولئك الذين يجاملونك، يقولون لك أنك أحسن

الناس، فهم يسعون إلى تعطيل موهبتك.

فليعرف الذين يكنزون المال أن لا مكان في القبر للحسابات البنكية!

”الحنين هو ذكريات تشعر بالملل“.

الحب لا يهبّ كما تهبّ العواصف المفاجئة. هو يُبنى كل صباح

على عكس ما توهمت، لم يشعرني الاعتراف بالارتياح وتسببت بمشكلة جديدة نبيل، المجروح، سيسعى إلى الانتقام سأرحل قبل ذلك الرجل، في مثل هذا النوع من المآسي، هو الذي يرتكب الخطأ عادة، يلي ذلك شجار ويستوطن الحقد بينه وبين المرأة

للرجل أن يتخذ لنفسه أربع زوجات“ قاطعتها: ”شرط أن يحبهنّ بالتساوي، ويعاملهنّ على قدم المساواة تماماً فلا يفضل واحدة منهن على أخرى، أو يخصها بامتيازات من المستحيل القيام بهذا الدور! وفي الواقع، عزيزتي، لو اتبعنا حرفياً ما جاء في القرآن،

أعلم أن بعض النساء يخنّ أزواجهنّ، لكنهن يقمن بذلك بكل مهارة، فلا تحاصرهن الشكوك، هن في الظاهر زوجات نموذجيات، ويمارسن النفاق بفن متقن هؤلاء النساء أنفسهن لا يتورعن عن الحكم عليّ وإهانتي أنا لم أكن ماهرة في ستر مشاعري، لأن

”في الحياة، لا شيء يُمنح، لا شيء مجاني، ما يعطى لك اليوم، ستعيده مضاعفاً خمس مرات عاجلاً أم آجلاً. الإنسان مطبوع على هذا النحو: المجانية ليست من هذا العالم.