لم يكن لدي أعداء ، و امتنعت عن تغليب أي نازعٍ سيء فيّ . فقد أدركت كم كان مرهقاً أن أقضي وقتي منصرفاً إلى تقطيع من تسببوا لي بذلك القدر من الألم ، إلى أشلاء . صممت على إغفال كل ذلك . و بذلك تخلصت منهم جميعاً و كأني قتلتهم من دون أن ألطخ يديّ ، و من دون أن أجتر إلى الأبد تلك الرغبة في أن يعانوا الشقاء الذي عانيته .
كان غرضي أن أتجاوز فكرة الثأر على نحو قاطع . أن أكون في الماوراء ، و عدم الإكتراث لتلك الهموم . ذلك أن الثأر ينضحُ برائحة الموت النافذة و ﻻ يسوّي مشكلة .
لم أعد أجد أحداً أبغضه . و كانت تلك مجدداً علامة حالٍ هي الأحبُّ من بين الأحوال : كنت رجلاً حراً
مشاركة من Khadija Hallum
، من كتاب