اقتباسات د. مصطفى محمود

المجتمع تطور.. ولكنه كان تطورًا في الشكل، أما الإنسان فقد ظل هو نفس الإنسان.. إنسان الغابة استبدل مخالبه بمخالب أخرى أنيقة مدهونة بالمانيكير..

يقول الصوفي لابس الخرقة: «نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف»

⁠‫ولا يكون العلم كاملًا إلا إذا أوصلك إلى العلم بنفسك ثم إلى العلم باللّٰه، فذلك هو العلم حقًّا.

إن فن الدبلوماسية الرفيع هو كيف تستطيع أن تجعل الكذب يبدو كالصدق.. وكيف تقول ما لا تعني.. وكيف تُخفي ما تريد.. وكيف تحب ما تكره.. وكيف تكره ما تحب.

ونحن نطالب أنفسنا ونطالب غيرنا فطريًّا وغريزيًّا بهذا العدل.

⁠‫وتحترق صدورنا إذا لم يتحقق العدل ونحارب لنرسي دعائم ذلك العدل.

إن دنيانا هي فترة موضوعة بين قوسين بالنسبة لما بعدها وما قبلها، وهي ليست كل الحقيقة ولا كل القصة.. وإنما هي فصل صغير من رواية سوف تتعدد فصولها.

ولهذا فأنا أشعر بالسعادة.. لأني رجل متوسط.. إيرادي متوسط.. وصحتي متوسطة.. وعيشتي متوسطة..

‫ وعندي القليل من كل شيء.. وهذا معناه أن عندي الكثير من الدوافع..

‫ والدوافع هي الحياة..

يقول الإمام النِّفَّري: إن الجسد حقيقة فانية، وإنه ثوب ابتلاء خلقه ﷲ لامتحان الروح

انظر إليَّ يا رب، أنا المسيء.. قم بي في أمري، أنا الميل كله.. اختر لي، أنا الجاهل لمصلحتي بين يديك.. عافني من التخير عليك.. أَجْرِ عليَّ مسألتك بإظهار حكمتك.. أَرِنيك فيما أسررت وفيما أعلنت.. أكن بك فلا يتخطفني سواك.. وأكن لك فلا أعرف سواك.. ولا أكون دائمًا إلا بما أراك.

⁠‫رب أسألك ما ترضاه..

⁠‫أسألك حبك..

⁠‫وأسألك زينة بين يديك وحلية حسنة في التعرض لفضلك، وعينًا ناظرة إلى مرادك ومواقع غيرتك

الدوافع هي الترجمة الحرفية لكلمة روح

الرجل في حبه الأول يكون أفلاطونيًّا خجولًا.. وفي حبه الثاني يكون شهوانيًّا جسورًا.. وفي حبه الثالث يكون عطوفًا حنونًا.. وهو في هذه المرحلة يكون أحسن حبيب وأحسن زوج..

وهذا يعني أن الخيال والتفكير النظري هما لعبة الرجل وليسا لعبة المرأة.. المرأة ليست خيالية.. المرأة عملية واقعية تفكر على أساس، وبناءً على موضوعات قريبة منها وفي مجال حواسها

وإلى هنا. وعلى حافة هذا الضباب يحلو الصمت، فقد قال العقل كل ما عنده ‫ وهنا يبدأ دور الدين. حينما يقول العلم ما عنده ويصمت، يأتي دور النبي ليتكلم بالوحي الذي جاءه من الغيب ليأخذ بيدنا من العلم إلى منتهى

يقول الصوفي الفقير الذي يلبس الخرقة: «نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف».

والحب الصحيح خال من الغرض .. وإنما تأتي الأغراض فيما بعد ... حينما يحس كل حبيب أنه عاجز عن الحياة بدون الآخر .. وأنه في حاجة إليه كل يوم وكل لحظة .. ولا وسيلة إلى ذلك في مجتمعنا إلا بالزواج ..

ولهذا لا يكون الزواج هدفا مقصودا من البداية .. وإنما نتيجة يتورط فيها الاثنان لفرط ما هما فيه من حب .

وفي رواية التعلق.. يقول دانيل لصديقه ماتيو.. هل ستصدقني حينما أقول لك إني لم أكن أفهم من أنا ومن أكون وما هي رذائلي.. وكأنما يعترض أنفي طريق رؤيتي فلا أستطيع أن أتراجع مبتعدًا عنها بما يكفي لكي أراها.. وكنت أنت

احتفظ بصديق تفتح له قلبك.. وتكشف له خباياك وجروحك.. صديق تغضب معه.. وتثور معه.. وتكره معه.

⁠‫إن الصديق أحسن وقاية من الصدمات.. لأنك في كل مرة تكاشفه فيها.. تتحلل نفسك، ثم يتم تركيبها من جديد في سياق سليم..

إنما تستمد جميع المصابيح نورها من نورك.

⁠‫كل مصباح يأخذ منك على حسب استعداده ويعطي من نورك على حسب شفافيته.

⁠‫ولكن العطاء في الأصل منك والجمال منك والنور منك.

إلهي.. أيها القادر على كل شيء

⁠‫كيف يشرب الناس الخمر وفي قلوبهم كل هذا الرحيق

والحرية اقتضت الخطأ، ولا معنى للحرية دون أن يكون لنا حق التجربة والخطأ والصواب، والاختيار الحر بين المعصية والطاعة