اقتباسات أحمد خالد توفيق

ليس الموضوع أنك لست منحرفًا. الموضوع هو أن هناك منحرفين كثيرين! في صباي كنت أُحب مذاق الشاي الذي يُذاب فيه مكعب زبد، وكانوا يعتبرونني فاسد الذوق. فيما بعد عرفت أن هناك حشدًا من فاسدي الذوق .

بالضبط .. إن الناس سهلو الخداع .. وهم لا يرون إلا ما يريدون أن يروہ .. وحين تحيط المعتقدات الخرافية بشىء ما عندئذ يصير البحث عن الحقيقة شبه مستحيل ..

والأمل الكاذب شىء قاس حقًّا .. » .

الفرار الحقيقى هو الفرار من وخزات القلق الدائمة فى مؤخرة رأسك ، والسؤال الدائم : ماذا إذا …؟

طبعا .. إنها الأرض البكر التى لم يرها مخلوق .. إنها جبال القمر .. إنها كهوف المحيط .. إنها غرفة الهرم الخفية .. إنها قمة (إفرست) .. وإن النصر الحق لهو أن ترتاد هذہ الأماكن التى لم يسبقك إليها كائن حي.

أبيض ؟!.. إن لونى الخمرى يسبب مشاكل عديدة لى .. فأنا أبدو أجنبيًّا أينما حللت !!..، فى (نيجيريا) كانوا يقولون لى أيها الأبيض المستغل !.. وفى (إنجلترا) كانوا يقولون لى : أيها الزنجى المتخلف !

ــ « وما هو هذا (الحد الأدنى للأمان اللغوى) ؟ »

⁠‫قلت فى كياسة :

⁠‫ــ « إنه الحد الأدنى من أية لغة ، الذى يكفل لك ألا تموت جوعًا ولا تنام فى العراء ولا تدخل السجن .. لهذا فإن أول ما أتعلمه من أية لغة هو عبارات مثل : أين الفندق ؟ .. بكم ؟ .. أريد أن آكل ؟ .. أين المخفر ؟ .. أين المطار ؟.. لا خمر ولا لحم خنزير من فضلك .. »

تعالوا إلى جزر الكاريب ..

⁠‫هلموا إلى الشمس الاستوائية .. ورقصة (الكاليبسو) فى ضوء القمر ..

⁠‫تعالوا إلى دقات الطبول .. ومزارع الموز .. والوجوہ السمراء الجميلة الباسمة .. والدماء الحارة ..

⁠‫هلموا الى الأنتيل ..

بُغاث الطير أكثر صياحًا

‫ولم تصحْ البزاةُ ولا الصقورْ

‫ضِعاف الأُسد أكثرها زئيرًا

‫وأخطـرها اللواتى لا تزيرْ »

فى كل فترات حياتى الصعبة كنت أنتظر أن تنتهى الفترة .. أنتظر النور عند نهاية النفق .. ماذا لو عرفت أن هذہ هى حياتى ذاتها .. ليس بعدها بعد ، وأن النفق لا نهاية له إلا القبر ؟

كيف يجرؤ إنسان على إنهاء حياة إنسان آخر بهذە البساطة ؟!

ثمة شيء راق فى ملامح هذا الشيخ مما لا يمكن وصفە .. قطعة من الفن الرفيع .. ولو أنصفت لقلت إن الفن ليس هو الجمال بالضرورة .. الفن هو الإنسانية الصادقة ..

أين هى ( شبرا ) ؟ سأعرفها دون جهد من عل إن لم يكن بالإبصار فبالرائحة رائحة شعر أمى التى تذكرك بشىء ما من الطفولة رائحة الدهان على حائط غرفتى رائحة الثياب التى جففتها الشمس فى شرفة دارنا

.. تعرف هذا من العبارة الخالدة اللواتى يختمن بها ضحكهن من القلب :‏

⁠‫‏ــ « اللهم اجعلە خيرًا ! »‏

⁠‫‏كأن الضحك ذنب يستحق عقابًا فادحًا .

إن الحزن هو شعيرة أساسية من شعائر الشخصية المصرية خاصة الأمهات .. وهن يشعرن بذنب كبير حين يسمحن للمرح بأن يتسلل إلى نفوسهن

الواقع أننى كنت أملك يقينًا لا يتزعزع أن هذا القط هو أخى ..

‫ فقط هو مصاب بعيب خلقى بسيط يجعله يمشى على أربع ويأكل السمك ويموء ، ولا بد لى أن أقبله كما هو لأنى أحبه ! ..

‫« لا تصالح !

‫ولو منحوك الذهب ..

‫أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما ..

‫هل ترى ؟

‫هى أشياء لا تشترى .. »

‫‏❋ ❋ ❋‏

لكن الحزن لا يــدع فــى النفس مكانًا لشعور آخر .. سواء كان الرهبة أو الخوف ..

نعم .. أنا أفضل الظلام الدامس بلا شك .. الظلام الدامس المتجانس المسطح .. إن إيقاد شمعة أو مصباح خافت أو ضوء القمر الشاحب لكفيل بأن يجعلنى أموت هلعًا ..

هذا هو أجمل ما فى الأطفال .. الحب يُعطى دون ثمن ولا تحفظ .. ويُعطى كثيرًا جدًّا …