اقتباسات خيري شلبي

القمر يدلق بحر السماء على الأرض فكأن المقابر والأحواش بألوانها الملحية قِطعٌ تساقطت من صخور الضوء السماوي الشفاف..

لكن سوق الحياة عامة، وسوق السمك بخاصة، علمني أن اقتحام الناس لا يعجل بالصداقة بل قد يؤجلها ويؤخرها وربما ينفيها تمامً

إهداء

‫إلى مصر

‫محاكاة لهزلياتها التاريخية الرائعة.

سيما وأن التاريخ المصري مغرم بتكرار نفسه في كثير من المواقف والمواقع والأزمنة.

تولت هي غسل الجوزة وتسييخها وتنظيف الحجارة وإشعال النار ثم تعسيل الحجارة وتوقيعها بخاتم الحشيش

ذلك أن تظل السيدة المشترية تقول له محتجة: «هز ودك»، وهو يردد خلفها: «قايم». «هز ودك». «قايم». فإذا ما انتبهت السيدة إلى ما في الكلمة من غمز خبيث لطيف احمر وجهها خجلًا ولكزته في كتفه بعشم فيتلقى اللكزة بحركة مسرحية

«البلد التي لا أحد يعرفك فيها.. امشي عاريًا فيها..».

الكل عبيد ولا أخلاق للعبيد وإن لبسوا فاخر الثياب من خلع أسيادهم وأكلوا شهى الطعام من فضلاتهم ومهما تقلد العبد خطير المناصب أو جليلها، يظل العبد الذى فى داخله يسبح بحمد سيده، يوجه كل همته فى تقوية سلطانه وتعلية جبروته

«مجتمع لمؤاخذة وسخ أحترمه إزاي يعني؟ إنت تراعي ربنا في ذات نفسك وبس! نجحت في دي، إضرب الباقي صرمة! يا بيه المجتمع بتاعنا لابس مزيكة! الناس بتمثل إنها ناس محترمة! كل واحد عاوز يرهب الثاني بلبسه الأبهة»!‏

《استغن عن الشئ تكن نده، واطلب الشيء تكن عبده»

إنها دنيا ملآنة بالعجب

خير البلى ما كان آجلًا.

مات الذي نكسنا وجاء الذي سيخوزقنا!

شعب مقهور على الاستسلام مجبول على المقاومة في آن،

مقاومة بالنكتة بالخرافة بالصلاة بالأغنيات بالبكائيات؛

في أروقة النكت العميقة الذكية طيبة قلب أهلنا وخصوبة خيال الشعب المصري المستمدة من روحه الحضارية الأصيلة

إن العملية الفنية في أساسها لعبة ، فنان يلعب مع المتلقي !متى ما أعطاه أصول اللعبة يكون قد لعب لعبته فعلاً بشكلها الصحيح !

المتلقي من خلال هذه الأصول المرسومة سيفهم ما يجب أن يفهمه ، إنه يلاعبك ! يلاغيك مثلما تلاغيه !يلاغيك يعني يفهم غمزاتك الخفية يشوف نهاية اكتشافك ، خذها نصيحة مني ، ساعة تزمع الكتابة ادخل على الكتابة بإحساس من سيلعب ، كن على أكبر درجة من المرح والتفاؤل والحب ! متى ما تمكن منك هذا الإحساس العبقري تجد نفسك مندمجاً في كتابة شيء جميل ، ، أفهمت؟

نقلد الحجل رجل برجل نتزغزغ‏

⁠‫‏وأنط ع المهل لا حسن عظمي يتدغدغ‏

⁠‫‏ودي برضه بالمثل خايفة الحوصلة تتمغمغ‏

⁠‫‏إزاي حنعمل أكابر قبل مانلغلغ‏

⁠‫‏بنقلد النغنغة من غير مانتنغنغ‏

⁠‫‏فالحين نبغبغ!‏

تفتت العائلة الكبيرة يرتبط في مصر دائما بتقسيم الأرض الزراعية، الذي يستتبعه تقسيم للدار الكبيرة؛ فسرعان ما تتجزأ علاقة الرحم وينتشر الفقر بين الأجيال الجديدة.‏

لقد خلق الحكام أفرادًا لا مواطنين! والفرد عند المحن الكبرى يشغله أمر نفسه فحسب، أما المواطن فيشغله المصير العام! وحيث تنتشر هذه النزعة في أي مكان فإن خصاصها تكون منفذًا للغزاة!

فثروة بغير قوة تحميها وتعززها تصبح شؤما على صاحبها! إنها لا تنتزع منه فحسب! بل إنها فوق ذلك تضعه في مرتبة الخادم الأمين لسيده المسيطر عليه وعليها! وهذا هو وضعنا الآن في العالم العربي!