اقتباسات خيري شلبي

ذلك أن أجدادكم كانوا عاجزين عن رد الظلم، واقعين في براثن القهر، خائفين من سطوة سيف الحاكم راكعين لذهبه، فباتوا يشجعون قطاع الطرق وعتاة اللصوص والشطار، يمنحونهم شرف البطولة، يتسترون عليهم لا حبًّا في عليَّ بل كرهًا لمعاوية!!

إن الفلوس الكثيرة إذا نزلت فجأة على الفقير المعدم فإنه لا يصرفها بسرعة نظرا لاحتياجاته المزمنة كما يتوهم المغفلون؛ الواقع أنه ربما لا يصرفها، وربما دفنها ليستمتع بوجودها، ولا يقدر على انتزاعها منه إلا ثعلب كالحاج علي…‏

والإنسان ذو العقل المخرب يكون هناك بصيص من أمل في تعمير عقله؛ أما الإنسان المدمر الكرامة فهو الشر بعينه ولا رجاء في إصلاحه..‏

الحق علينا إذ تركناك تصعد المنبر لتبث هذه الجهالات في أفئدة الأبرياء. شرع القانون عندنا لعقاب كل جريمة إلا جريمة صعود المنبر بغير أحقية.. ما لنا نفرط في هذا الأمر الجوهرى إلى هذا الحد؟ ‏

إن الإنسان لا يقلق فوق أي بقعة في أرض مصر لأنها مسكونة بالأرواح، وكلها أرواح ذات تاريخ، ولا بد أن تطلع عليك لتحكي لك المزيد من الأسرار المروعة، وتسليك وتطيب خاطرك الثائر حتى ليصبح الإنسان من فرط الحذر بالحكمة غير راغب في أي ثورة

تمضي في البهو على مهل تتبختر كالإوزة مطرقعة بشبشبها في عقبيها لتغيظ عمتي «فرح» ولتعطي بطرقعات الشبشب على الأرض إشارة لأبي بأنها نهضت وها هي ذي قادمة حتى لا يضطر إلى النداء بانفعال قد يجر عراكا جديدا يؤدي إلى ختام أسوأ

فأفندينا ليس كالخواجة إنما هو موحد بالله مثلكم ويخافه ويخشى عذاب يوم القيامة

وكيف أنحني تحت الموجة العالية لأستعد لملاقاتها عندما ترتد وأنا أشد صمودًا واستعدادًا لتفتيتها.‏

والحياة يوم لك ويوم عليك، هي معك اليوم وغدا مع غيرك، النعمة لا تدوم والجاه غير مخلد..

أن العيب لا يمكن مداراته بدق شاكوش أو ثقل صبغة، يظل العيب لوزة منتفخة في الجنب كدمل قبيح أو غرزًا تبدو خيوطها محفورة في النفس

من أراد أن يفرط في الدار.. فخير للدار أن تفرط فيه

☘️🤍

كل عطية الله محبوبة مرغوبة🤍☘️

هكذا يؤوب قتال البشرية على طول الزمان إلى عدم حي

الدنيا ثوب قديم نعيد نسجه من جديد، ولكنه صائر حتمًا إلى مزق!

u

السياسة ضد الامانة الأمانة في خط مستقيم ، ضد الشرف ضد الاخلاق ضد المبادئ إنها تستخدم هذه الكلمات لتحكم باسمها! يتذرع السياسي بالأمانة ليصنع ستاراً سميكاً يخونها من ورائه؟؟ و يرفع راية الشرف لكي تضلله و هو يفقد الشرف في كل لحظة يتشدق بالاخلاق و المبادىء كحِلة أنيقه يرتديها ليعوض بها غياب الاخلاق و المبادىء من نفسه!!

شفّ يا خال: الثقة بالنفس أولاً هي السكة التي يمشيها الناس نحو الثقة فيك

لكن أكل العيش مرّ، و الشاطر من يحلي مرارته؛ يحلّيها بالشقاء الزائد والتعب والعرق، آمال يابوي بدلاً من تعريض النفس في الشرف و تعريض النفس لسؤال اللئيم.

كل شيء في الدنيا قد يتضح أنه عيب إلا الشغل عدّاه العيب و سافر. اشتغل يابوي و اشتغل تذوب في حنكك مرارة المالح و تجد نفسك في نهر الحياة مرتوياً بالعزة و الكرامة و المهابة.

سرح دماغي مع الراديو، شيء مليح والله يا بوي، مليح قوي قوي، هذا الشيء المسمى بالراديو، يصدح بالغناء والكلام والموسيقى والقرآن والتشخيص والمسخة وكل شيء، قال الرسول عليه الصلاة وأتم السلام: من علامات الساعة أن ينطق الحديد وها هو ذا الحديد قد نطق وملأ الدنيا زيطة وزمبليطة ولم تقم الساعة بعد فمتى تقوم القيامة؟ وما المقصود بهذه الساعة يا بوي؟ إنها ساعة القيامة بالطبع يا خال، وما القيامة يا خال؟ ما القيامة التي ينتظر أن تحدث ويكون نطق الحديد علامة من علاماتها؟ عقلي يحدثني يا بوي إنها قيامة الخلق! يقومون ليفعلوا شيئًا كبيرًا يا خال! يقلبون الدنيا مثلًا فيجعلون أعاليها أسافلها لتتنفس الخلق طال انكتام أنفاسهم وليجرب آخرون انكتام الأنفاس؟! وأن من يكتم أنفاس الخلق يقوم الخلق عليه ذات يوم فيفكوا قيود السجن عن الهواء الذي استلبه فيمرح الهواء في فراغاته الحميمة يعانق الخلق، ينبت الزرع، ترقص فروع الشجر، تتبختر الأنفاس تنزل غيثًا يهمي على الخلق بالحياة!! في ظني يا بوي أن الرسول عليه السلام قد صدق وأن القيامة سوف تقوم حتمًا حتمًا قسمًا عظمًا لكن حين يؤون الأوان لينطق الحديد - هذا الحديد الناطق - بكلمة السر الحقيقية! التي لست أعرفها بالضبط يا بوي!

من حين الى اخر كانت تبدو فى الافق بارقه ضوء,اظل اجرى نحوه باقصى سرعه كأنه الهدف المنشود حتى اذا ما اقتربت منه تجاوزته دون ان اشعر له باى وجود