اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

فلما قالوا الله أكبر، ارتعش قلب مارية و سألت الراهب ماذا يقولون ؟

قال إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم كأنما يخاطبون بها الزمن، إنهم الساعة فى وقت ليس منه و لا من دنياهم و كأنهم يعلنون أنهم بين يدى من هو أكبر من الوجود، فاذا اعلنوا انصرافهم عن الوقت و نزاع الوقت و شهوات الوقت، فذلك هو دخولهم فى الصلاة كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض الساعة و محوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها .. انظرى، ألا ترين هذة الكلمة قد سحرتهم سحرا فهم لا يلتفتون فى صلاتهم إلى شيء و قد شملتهم السكينة و رجعوا غير ما كانوا و خشعوا خشوع أعظم الفلاسفة في تأملهم

لا طاقة للمسكينة أن تجيب قلبها إلى ما يطلب، ولا طاقة لقلبها أن يهدأ عما يطلب

إذا لم ينته الحب بالإثم والرذيلة فقد أثبت أنه حب

شرفه هو سر قوته وعنصر دوامه

إن لم تساعدك المعيشة فلا تساعدها على نفسك.

"أنّنا لسنا على غارة نغيرها بل على نفوسُ نغيّرها!"

"في هذه الحياة أحوالُ "ثلاثة" يغيب فيها الكــون بحقائقه:فيغيب عن السّكران،والمخبول،والنّائم؛وفيها حالة رابعة يتلاشى فيها الكون إلا من حقيقة واحدة تتمثّل في إنسانٍ محبوب."

"هذا هو معنى الحديث الشّريف:"عفّوا تعفّ نسائكم" فإن عفاف المرأة لاتحفظه المرأة بنفسها،مالم تتهيّأ لها الوسائل والأحوال التي تعين نفسها على ذلك،

وأهمّ وسائلها وأقواها وأعظمها،تشدّد الرّجال في قانون العرض والشّرف"

"أوّل الدّعارة أن تمدّ المرأة طرفها من غير عينها."

"وأشدّ سجون الحياة فكرةٌ خائبة يُسجن الحبُّ فيها، لاهو مستطيع أن يدعها،ولاهو قادرٌ على أن يحقّقها."

"يابعد مابين الدّنيا التي حولي وبين الدّنيا التي في قلبي!!"

"لا يريد الهم منك أكثر من أن تريده فيأتي"

"إن وصفها لهم جديد، وإنها الآن في نفسي غير من كانت. فالكتابة عنها ضرب من العنت"

وما دام في الدنيا شيء من المادة أو المعاني يحتاج إليها أو يتوهم أحد أنه يحتاج أليه في الدنيا الفقير .. وما دام للناس رغبة يتنافسون فيها أو يدافعون من شأنها بالمنافسة فثم الحسد .. ومادام الغيب أيام و آمال وفي الدنيا فقر وحسد فهنالك الطمع .. وما دام لهؤلاء الناس من أشيائهم ما تحملهم أخلاقهم على الضن به أو يكون سبيله من الطبيعة أن يضن به وفيهم الحسد و الطمع فثم خبء السؤ و الرذيلة و ثم البخل .

و أن البخل وحدة لفي حاجة الى نبي يصلحه .

ونظر الحزين في نفسه .. والعاشق في قلبه .. ونام قوم قد خلت جنوبهم فليس لهم نفوس ولا قلوب ..

ولبس الكون تاجه العظيم ..

فأشرق عليه القمر ♡

نعيش بني الأشياء واملخلوقات، ومنها ما يسرنا كأنه أجزاء في وجودنا قد زيت

ً علينا، ومنها ما يؤملنا كأنه أجزاء قطعت منا. فهل يؤخذ من هذا الإنسان ما دام مضطرا

فهو مريض بأنه مضطر ...

فأين إذن يلقي الحي آلامه وفي جسمه مرض يخلقها مندفعة منه، وحول جسمه

ُّ مرض آخر يردها راجعة إليه.

أهما مرضان في القوة أم سجنان للقوة؟

فما الرسم إلا الوجه الممكن لاتصال الإنساني من الفكر بالإلهي في

الأشياء لخلقها مرة ثانية، وكذلك ليست (أما قبل) إلا الوجه الممكن عندي لاتصالي بأمس،

وانتقال قطعة كانت من وجودنا في وقت إلى وجودنا في كل وقت، وخلق ما كان من قبل

خلقًا تصويريٍّا في كلمة.

المحب الذي يضيئه عشقه

إنما ينيره احتراقه وفناء وجوده الذاتي كل قدر من النور بقر مضاعف من الاحتراق...

وكذلك البطل العظيم في الحرب تنهش من لحمه السيوف ويثقب في عظامه الرصاص وما مرقه الموت بهذه ولا تلك ولكن مزقه مجده !!”

هذا هو العالم الدينيّ: لابد أن يكون ابن القوات الروحية ،لا ابن الكتبِ وحدها،ولا بد أن يخرج بعمله إلى الدنيا، لا أن يدخل الدنيا تحت سقف الجامع.

نك إنْ لم تأخذ القلب هبةً ممن تُحب، فما أنت من حبها في (خُذ)، ولكن في (هات) وأخواتها …

"ثم لا يكون جديدهم من بعد الا مزجا بيننا وبينهم , ثم لا يكون هذا المزج الا لعاب السياسة فى أشداق الاستعمار لإساغة اللقمة أولاً وحدرها ثانيا وهضمها بعد ذلك"