اقتباسات محمد أبو الغيط

أحبها؛ لأن استقراري النفسي أصبح بالكامل مرتبطًا بها، ولا يمكنني الاطمئنان والهدوء إذا كانت هي تشعر بأدنى ضيق حتى لو لسبب خارج عني.

‫ أحبها؛ لأني أصبحت أشعر بالفخر حين أحدثها أو ألتقيها.

بعد سنوات سأقرأ رواية «باولا» لإيزابيل الليندي؛ حيث تحكي أنها شهدت تعرض ابنتها الغائبة في غيبوبة لذات الاختبارات، ففكرت في كل من تعرضوا للتعذيب بأساليب مماثلة في تشيلي أتأكد دائمًا أن ثمة أمورًا مشتركة بيننا نحن الشعوب المقهورة

الغرس لا يتطلب قدرات خاصة. قد يكون كلمة واحدة فقط لا أكثر، لكنها «كلمة طيبة كشجرة طيبة».

تذكرت صديقًا قال لي أن أتوقع شعورًا بالغربة الشديدة إذا سافرت إلى مصر الآن. الانقطاع يخلق الغربة، وحقًّا «بعيد عن العين بعيد عن القلب»، ليس بمعنى فقد الحب، بل بمعنى فقد الاتصال والفهم.

و«كل خسارة لم نخسر فيها أنفسنا خسارة عابرة»

بينما أشاهد مع زوجتي في منزلنا وثائقي «نيتفليكس» عن جيفري إيبستين؛ حيث تروي ضحاياه القاصرات مشاعرهن بعد التعرض للتحرش والاعتداء الجنسي الصدمة والجمود والذنب ‫ لكن أخي أخبر والدتي بما حدث في المدرسة، وفي اليوم التالي ذهبت إلى هناك وزلزلتها!

يقول حديث نبوي: «إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» الثلاثة يحملون معنى الغرس الذي يستمر إثماره وانتشاره لأجل غير محدود ‫ حين أتأمل حياتي أجدني أحيانًا غرست وأحيانا غُرست. غرسني أهلي وأساتذتي وأنا لهم شاكر.

أبشع الجرائم في تاريخ البشرية حدثت حين تم «نزع إنسانية الآخر»، حين لا يشعر القاتل أنه يقتل إنسانا مثله، بل هو يبيد حشرات ضارة أو يكسر جمادات بلا روح.

❞ قال المؤرخ المفصول ميلان هوبل: «لتصفية الشعوب، يُشرع بتخريب ذاكرتها وتدمير كتبها وثقافتها وتاريخها… بعد هذا يبدأ الشعب شيئا فشيئًا في نسيان من هو وكيف كان، فينساه العالم❝

‫ لا يمكننا التحكم في الأحداث الأليمة بالحياة، لكن يمكننا التحكم في أنفسنا.

كلنا بلا استثناء، قد نمر بأوقات من النقص والخوف والأنانية والطمع وغيرها من الأخطاء والخطايا، لكن الفارق هو بين من يترك نفسه لتلك الأهواء، وبين من يعيها ويواصل الصراع معها بنسب نجاح وفشل متفاوتة، يغالبها، و«يسدد ويقارب»، قدر الإمكان.

لا حيلة لنا أمام كثير من المآسي؛ الفراق، والضعف، والموت. لا حيلة لنا بمشاعرنا. لكن لنا حيلة بأفعالنا، أو على الأقل في السعي لذلك، دون ضمان النجاح. فلا إنسان كامل أبدا

فقط أعرف أن الواقع الحالي كتوصيف بحت هو أني ببذلتي الحمراء أنظر إلى سفينتي تغرق. تهبط ببطء لكن باستمرار، ولا شيء يسد الثقوب المتزايدة.

‫ أحيانا أستسلم تماما للغرق، وأحيانًا، فجأة، أجد يدي «تعزف»..

«التفاصيل هي السر، التفاصيل الآن، لا ما مضى أو سوف يأتي، بل صحن سلطة، وقفة تحت سماء زرقاء إلى هذا الحد، قطة تلعق مخالبها قربي، وآثر يلعب بالتراب ‫ هذا هو كل ما أريد هل تصغر الأحلام إلى هذا الحد أيضًا ؟ السرطان رسام يجعل التفاصيل الصغيرة مرئية.»

وشعرت بأن الجبل يهتف بي: «قل لها، مهما حدث، إن زرتِني، فسأكون بين اللوز! ستكون شمس، ويكون نوار يتطاير في الهواء، وتكون جنائن، ويكون نحل وطريق نحل. وحتى يأتي ذلك الوقت، قاوم».

حين شاركت في الثورة كنت أحلم بوطن أكثر عدلًا، وأقل ألمًا.. لم أعرف أن بين الهاتفين بجواري من لديه تصور مختلف تماما..

أكتب لأن الكتابة هي أثري في الحياة، هي أهراماتي الخاصة، فإلى متى ستبقى منتصبة بعدي؟ ‫ الكتابة هي محاولتي لمغالبة الزمن والموت بأن يبقى اسمي أطول من عدد سنوات حياتي التافهة مقارنة بعمر الكون الشاسع المقدر حاليًّا بـ ١٤ مليار

على جدران المقابر الفرعونية في الأقصر وأسوان رأيت عشرات المشاهد التي تخلد مراحل الزراعة وأنواع النباتات، وبالمثل في آثار الآشوريين التي شاهدتها في المتحف البريطاني وفي متحف المتروبوليتان الأمريكي ‫ في قصور الحمراء بغرناطة في إسبانيا وقفت طويلًا أتأمل الزخارف النباتية الكثيفة المحيطة بتكرار عبارة «لا غالب إلا الله»

اسعدوا بكل يوم طبيعي.

لا يمكنني مقاومة التفكير في أنه ما أهون دنيا لا تساوي دخول أو خروج نفس هواء أو شربة ماء أو لقمة طعام.