المؤلفون > رجاء غانم > اقتباسات رجاء غانم

اقتباسات رجاء غانم

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات رجاء غانم .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

رجاء غانم

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • ‫ بقَدَمَيْن حافيَتَيْن

    مشيتُ الطريقَ المُؤدِّيةَ إليكَ

    بقَدَمَيْن صغيرَتَيْن

    ‫ لا تُشبهان أقدامَ النساءِ

    في هذه البقعةِ

    الجغرافيةِ من العالم

    ‫ بقَدَمَيْن وحيدَتَيْن

    عاشقَتَيْن

    ‫ قرَّرتُ المضي إليكَ

    كنتُ مريضةً بالحُبِّ

    ‫ وببلادٍ طردتْني

    من مُدُنِها وشواطئِها كلِّها

    وبعصفورٍ مشاكسٍ

    أُرجعُهُ كلّ مرَّةٍ إلى قفصِ الروح

    ‫ كنتُ محمَّلةً بورقِ تبغٍ كثيرٍ،

    وأغانٍ لم يعد يسمعُها أحد

    ‫ قَدَمَايَ مشقَّقتان

    ومن تلك الشقوقِ المتعَبةِ

    كان يلمعُ نور ‫ لشيءٍ نعرفُ طعمَهُ جيِّدًا

    ‫ واسمُهُ الحبُّ

    ‫ امرأةً

    مشتْ بقَدَمَيْها العاريَتَيْن فوقَ خرائطَ لا تعترفُ بمعجزة

    ‫ وتخافُ أن ترجعَ إلى القبيلةِ هناك

    ‫ حيثُ تلمعُ عيونُ الرجالِ بثأر

    ‫ وتنتظرُها

    ‫ أربعون جَلْدَة.

  • ‫ سأضعُ يدي وأفاوضُكَ، يا ألمُ،

    أُساومُكَ كي تغادرَ جسدَ حبيبي

    ‫ أُساومُكَ على جسدي،

    على غلَّةِ القمحِ في حقلي،

    على حصَّتي من الغزلانِ البرِّيَّة

    ‫ وعلى مقعدي في جنَّةِ الرَّبِّ البعيدة،

    وعلى العشبِ الطَّرِيِّ يزحفُ تحتَ أقدامِ الغابة ‫

    سأُقبِّلُكَ وأُساومُكَ، يا ألمُ،

    كي تخرجَ من جسدِ حبيبي

    ‫ فأُدَثِّرَهُ كما يجبُ، وأنتظرَ نبوءَتنا القادمة

    ‫ من نظرةٍ، أَلِفْتُها في عَينَيْه.

  • ‫ أعرفُ كم أتعبتْكَ المرافئُ الباردةُ، يا حبيبي

    أعرفُ كم رماكَ المارَّةُ بحجارة

    ‫ أَدْمَتْ جبينَكَ وباطنَ قَدَمِكَ المصابة

    ‫ أعرفُ كم نورسًا فرَّ منكَ ‫

    وكم نرجسةً خبَّأتْ عطرَهَا عنكَ

    فتعالَ إلى كهفِنَا الذي تعرفُ

    وقلْ ما يقولُهُ رجلٌ في التماعةِ السُّكْرِ الإلهيِّ لامرأتِهِ: ‫ «دَثِّرِيْني»

    لأرى اسمِيَ من جديد

    بأحرفٍ أربعةٍ واضحة ‫

    دَثِّرِيْني،

    فقلبُكِ أصغرُ من قلبِ عصفور

    ‫وأوسعُ من نبعٍ على رأسِ الجبل

    ‫خُذينِي إليكِ مرَّةً واحدة ‫

    لأعرفَ أن الجهاتِ أربع

    ‫ وأن الفصولَ أربعة

    ‫وأساساتِ بيتِ السَّكَنِ أربع

    وأن للقلبِ حجراتٍ أربع، تملئينَها وحدَكِ

    ‫وأنا لن أقولَ شيئًا، يا حبيبي

    سأفتحُ ذراعَيَّ لتهربَ إليَّ

    ‫ تهربَ وقد حملتَ من كلِّ نوعٍ زوجان ‫

    من كلِّ نوعٍ أحببناه

    ستُبحِرُ بكَ سفينتي

    فيما يخرجُ الجنُّ من باطنِ الأرض

    ‫ بسهامٍ من نارٍ يرموننا

    ‫ يرمقُنا الرَّبُّ بنظرةِ الشَّكِّ

    من عليائِهِ

    ونُبحِرُ

    ‫ وسنأخذُ حصَّتَنا كاملةً من اللعنات

    ‫ ستُسبِّحُ الملائكةُ أن أَحرِقُوا السفينةَ

    ومَنْ عليها.

    ‫ أمِّي تخرجُ مُفتِّشةً العتباتِ كلَّها، البيوتَ كلَّها، عن بنتٍ اختفتْ في ليلةٍ من ليالي آذار.‫

    فيما أمُّكَ تُشعِلُ شموعًا للأولياء،

    وتبكي كأيَّةِ فلَّاحةٍ أضاعتْ ابنَهَا في العاصمةِ المزدحمةِ ‫ سأمسحُ جروحَكَ

    وأضعُ يدي على ظهرِكَ هناكَ بين الفقرةِ الرابعةِ والخامسةِ، حيثُ أكلَكَ ألمُ الديسكِ لسنواتٍ وسنوات

    ‫ وتألَّمتْ معكَ، يا ألمَ كمنجاتي كلِّها

  • في زمانٍ بعيد ‫ كان الضحكُ ملءَ الجِرار

    ‫ سأعدُّ: واحدٌ اثنان ثلاثةٌ، وأقولُ أحبُّكَ

    ‫ ستعدُّ أنتَ: واحدٌ اثنان ثلاثةٌ، وتُطلقُ الرصاصةَ نحوي ‫ أشياءُ بسيطةٌ لم أقلْها لكَ

    كمثلِ أنني أحبُّ أن أقولَ لكَ أشيائي البسيطة ‫

    لم يجمعْنا شيء ‫

    لا كتاباتُ شمبورسكا، ولا بكاءُ الأفلامِ الساذج

    ، ولا الخوفُ من انتهاء الربيع،

    ‫ ولا الحوارُ الدائرُ عن ارتفاعِ حرارةِ الأرض

    ‫ ولكنْ، بشكلٍ ما أسَّسنا حياةً معًا

    أهكذا تُسمَّى: حياة؟ ‫ فنلعب اللعبةَ إذًا حتَّى آخرَها

    ننظرُ للعدمِ في عينِهِ، ونقولُ: أنتُ المنتصرُ الوحيد

    ‫ كان حُبُّنا محظورًا

    ‫ يشبهُ بلادَنا التي تمنعُ تجمُّع أكثرِ من عشرةِ أشخاصٍ في مكانٍ عامٍّ ‫ نشبهُ بلادَنا وتُشبهُنا ‫ البلادُ التي تخافُ التَّجمُّعاتِ هي ذاتُها التي تقبرُ الحُبَّ

1