بقَدَمَيْن حافيَتَيْن
مشيتُ الطريقَ المُؤدِّيةَ إليكَ
بقَدَمَيْن صغيرَتَيْن
لا تُشبهان أقدامَ النساءِ
في هذه البقعةِ
الجغرافيةِ من العالم
بقَدَمَيْن وحيدَتَيْن
عاشقَتَيْن
قرَّرتُ المضي إليكَ
كنتُ مريضةً بالحُبِّ
وببلادٍ طردتْني
من مُدُنِها وشواطئِها كلِّها
وبعصفورٍ مشاكسٍ
أُرجعُهُ كلّ مرَّةٍ إلى قفصِ الروح
كنتُ محمَّلةً بورقِ تبغٍ كثيرٍ،
وأغانٍ لم يعد يسمعُها أحد
قَدَمَايَ مشقَّقتان
ومن تلك الشقوقِ المتعَبةِ
كان يلمعُ نور لشيءٍ نعرفُ طعمَهُ جيِّدًا
واسمُهُ الحبُّ
امرأةً
مشتْ بقَدَمَيْها العاريَتَيْن فوقَ خرائطَ لا تعترفُ بمعجزة
وتخافُ أن ترجعَ إلى القبيلةِ هناك
حيثُ تلمعُ عيونُ الرجالِ بثأر
وتنتظرُها
أربعون جَلْدَة.
المؤلفون > رجاء غانم
رجاء غانم
04 مراجعة