عن الضحك والغيتار البرتقالي والحرب > اقتباسات من كتاب عن الضحك والغيتار البرتقالي والحرب > اقتباس

‫ أعرفُ كم أتعبتْكَ المرافئُ الباردةُ، يا حبيبي

أعرفُ كم رماكَ المارَّةُ بحجارة

‫ أَدْمَتْ جبينَكَ وباطنَ قَدَمِكَ المصابة

‫ أعرفُ كم نورسًا فرَّ منكَ ‫

وكم نرجسةً خبَّأتْ عطرَهَا عنكَ

فتعالَ إلى كهفِنَا الذي تعرفُ

وقلْ ما يقولُهُ رجلٌ في التماعةِ السُّكْرِ الإلهيِّ لامرأتِهِ: ‫ «دَثِّرِيْني»

لأرى اسمِيَ من جديد

بأحرفٍ أربعةٍ واضحة ‫

دَثِّرِيْني،

فقلبُكِ أصغرُ من قلبِ عصفور

‫وأوسعُ من نبعٍ على رأسِ الجبل

‫خُذينِي إليكِ مرَّةً واحدة ‫

لأعرفَ أن الجهاتِ أربع

‫ وأن الفصولَ أربعة

‫وأساساتِ بيتِ السَّكَنِ أربع

وأن للقلبِ حجراتٍ أربع، تملئينَها وحدَكِ

‫وأنا لن أقولَ شيئًا، يا حبيبي

سأفتحُ ذراعَيَّ لتهربَ إليَّ

‫ تهربَ وقد حملتَ من كلِّ نوعٍ زوجان ‫

من كلِّ نوعٍ أحببناه

ستُبحِرُ بكَ سفينتي

فيما يخرجُ الجنُّ من باطنِ الأرض

‫ بسهامٍ من نارٍ يرموننا

‫ يرمقُنا الرَّبُّ بنظرةِ الشَّكِّ

من عليائِهِ

ونُبحِرُ

‫ وسنأخذُ حصَّتَنا كاملةً من اللعنات

‫ ستُسبِّحُ الملائكةُ أن أَحرِقُوا السفينةَ

ومَنْ عليها.

‫ أمِّي تخرجُ مُفتِّشةً العتباتِ كلَّها، البيوتَ كلَّها، عن بنتٍ اختفتْ في ليلةٍ من ليالي آذار.‫

فيما أمُّكَ تُشعِلُ شموعًا للأولياء،

وتبكي كأيَّةِ فلَّاحةٍ أضاعتْ ابنَهَا في العاصمةِ المزدحمةِ ‫ سأمسحُ جروحَكَ

وأضعُ يدي على ظهرِكَ هناكَ بين الفقرةِ الرابعةِ والخامسةِ، حيثُ أكلَكَ ألمُ الديسكِ لسنواتٍ وسنوات

‫ وتألَّمتْ معكَ، يا ألمَ كمنجاتي كلِّها

هذا الاقتباس من كتاب