اقتباسات وائل السيد علي

فلِفَقْدِ الوالدين ألمٌ لا يبْرَأ، وأثرٌ في النَّفسِ لا يزول وإن تخفّى بعض الوقت أو تَوَارَى.

كنت لا أزال بحاجةٍ شديدةٍ لهما، فأنا ما زلت ذلك الطفل الذي يرمح في الطريق بغير هُدى! أشاكس الجميع بغير حساب! آمنًا مُطمئنًّا من أن والده هو ذلك الرجل الخارق الذي يُلاحظه من علٍ، وسيهبط إليه فور احتياجه له، مستظلًا بدعاء فجرٍ صاحَبَ والدته فميَّز حلوله بصوتها لا بصوت مؤذُّن مسجد الحي.

عليك أن تؤمن بأن الحياة ليست سائغة دائمًا، فاقتنص من حُلو أيامها شحنة تمنحك القدرة لتحمُّل تقلُّباتِها

عطاء الله ومنحه يسبق دائمًا منعه. وإن ظَنَنَّا عكس ذلك.

يبدو أننا لا نقوى على فعل ما ننصح الآخرين بفعله

وربّما لأن الاقتراب الحسِّي والبوح بالمشاعر يخلق ارتباطًا بين الناس قد لا يبلغونه رغم امتداد علاقاتهم لسنوات.

لا يوجد رجلٌ يحب العمل، لكننا نحب ما يمنحنا إياه العمل من اكتشاف لذواتنا.

مشاعر الإنسان وغرائزه قد تقوده إلى الشَّبَقِ والسعادة، وقد تقوده إلى الهلاك، فليس بعد كلِّ شَبَقٍ أو سعادةٍ رضًا إلا إن كان بلوغهما شرعيًّا. لذا فعلى المرء أن يتفقّد تلك الغرائز جيدًا قبل الانقياد وراءها.

جهاد النفس مطلوب على الدوام ولو كُنّا من الأخيار الصالحين. البُعد عن مَواطن الريب والشُبهات والاستقطاب هو أول مُسبِّبات النجاة

سرت بغير هدىً لانخرط مع تلك السيارات التي تجوب طُرُق المدينة ليلاً. هم فريقٌ من العاطلين أنتمي بكل فخرٍ إليهم. أعرفهم جيداً. منهم من علم أن للّيل حُلْمٌ جميلٌ لم يُراوده فراح يبحث عنه. ومنهم من كان يلتمس في هدوئه وصمتِهِ راحةً لصدرِهِ الذي لم يهدأ اختلاجُهُ أو يحلُّ عليه يوماً ليْل.

منهم من ينشد في الليل ملاذاً ليأوي لمشاعره القديمة، ومنهم من يجد فيه فرصةً لتفريغ طاقة يومٍ مشحونٍ في القيادة السريعة المُتهوّرة. منهم من كان يسعى للفت انتباه الآخرين لوجوده. منهم من ضاق صدره بتخطيط الآخرين لحياته واتّخاذهم لقراراته فما كان يشعر بنفسه قائداً إلّا حين يجلس على هذا المقعد. هؤلاء كُلُّهم أنا!

تقفز بين القدور والصحون لتضع الطعام وتذرَّ البهارات عليه بأصابع مايسترو ينثر مشاعره على أعضاء فرقته الأوركسترالية ليُخرج أبدع ما لديهم..

لا أعمل إلا تحت سوط السُّخرة والإجبار. هذا ما جُبِلْتُ عليه في حياتي! لقد أخطأتَ في تخييري!

تم قبول تعييني كباحث اجتماعي به، لأهرع إلى قبر أبي وأزُفُّ له تلك البُشرى التي لا أجد أنها سارَّة!

الهاتف مرآةُ صاحبه، فإن صلح صاحبه بثّ موادَّ صالحة، وإن خبث تدفّقت على شاشته الخبائث.

من لا تحتمل عيناه الضوء سيبقى في الظلام.

فأختلي بنهر النيل ولا أرى إلّا وجهه الجميل. مُحرّك الذكريات ومُنبّه المشاعر الخافتة وباعث الشباب رغم شَيْخِهِ الملحوظ!

واكتشف أن العمل والاستقرار اللذين طالما كان ينشدهما ما هما إلّا غايتان ضمن غايات أُخرى أرقى وأهم. هي السكينة والرضا والاستغناء. هدوء النفس وراحة البال. حبّ الناس ومساعدتهم.