المؤلفون > محمد النعاس > اقتباسات محمد النعاس

اقتباسات محمد النعاس

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد النعاس .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

محمد النعاس

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • فكّرت في أنواع الخبز التي سأدخلھا على القریة، ویستطعمھا قاطنوھا لأوّل مرّةٍ في حیاتھم، رغیف الباقیت الفرنسيّ، رغیف مليء بالصبر والانتظار وتحمّل ثقل الوقت، مصحوب بتقنیة عجنٍ وتشكیلٍ وإعادة تشكیلٍ مختلفةٍ، بآلیّة خبز تختلف تمامًا عن الخبز المحوّر، عجینته الآستیكیّة التي تشبه جسد طفلٍ، مشبع بالھواء وبخار الماء لیخرج مقرمشًا لذیذًا كما یصنعھ الفرنسیّون، كلّ ذلك من أربعة مكوّناتٍ رئیسیّةٍ، كلّ

    ما تحتاج إلیه أن تنفخ فیه الھواء، وأن تصقله بیدیك، وتسخّنه بحرارة التجربة الحارقة. والشیباتا الإیطالیّة التي تحتاج إلى یومٍ وأكثر حتّى تجھز، رغیف الریف الإنجلیزيّ الضخم، التوست، فوكاشیا إیطالیّة بزیت الزیتون والحبق (أو خبزة الحوش كما كانت تقول أمّي)، أو بالطماطم والزیتون والبصل والفلفل، سأعرّفھم أصنافَ الخبز التي سأستخدم فلانتینا لصنعھا، خبز صقلّيّ قد أغیّر أیضًا ،« بریوش » بالسمید، خبز البرغر والكرواسون (كغواسو) أو ما نسمّیه في طرابلس دیكور الكوشة متذكّرًا ما كان من دیكورھا القدیم في الظھرة، خالطًا ذلك بدیكورات المخابز التي رأیتھا في كلٍّ من تونس والجزائر، ستشبه من الخارج مخبزًا فرنسيًا

  • ـ رواية تمثلني بشدة ♥♥

  • مثل علاقتي بالقھوة، كانت علاقتي بھنّ مضطربةً أیضًا، ملیئةً باللحظات الحُلوة والمُرّة منذ أن كانت صالحة وصفاء تأخذانني معھما نتسكّعُ في أزقّة الظھرة، أو ننزل إلى شارع أوّل سبتمبر نتفحّصُ دكاكین بیع المكیاج والملابس النسائیّة، تشتریان لي الآیس كریم، وتطلبان منّي أن نُبقي سرا بیننا، لا داعي إلى أن یعرف أبي ما تفعلھ بناتھ، عندما یغیب في الكوشة، أو في مشوار إلى قریتھ الأمّ، أو تحملانني حینما أمرض إلى المستوصف لتُغرز الإبر في مؤخّرتي، وتتناوبان على حملي إلى البیت، تخفیان أسرارھما الأنثویّة في جیبي مع بعضِ النقود، وتطلبان منّي أن أشتري لھما تلك الحاجة. نتخاصم لسببٍ تافه، فنغضب ونرضى ویحنّ قلبي إلیھنّ. تحاولان التسلّل إلى سینما عمر الخیّام باستخدامي. تجلسان في مقھى مبھورتیْن بالتجمّع الرجاليّ وسط المدینة، تشتریان ثلاث قنانٍ من مشروب كیتي كولا وتعودان بي، أحیانًا تستخدمانني للحصول على شيءٍ من أبي. ینظرُ إليّ الرجل العجوز بنوعٍ من الریبة حول ثمنِ كرّاس الحساب الذي تضیفان إلیه ثمن أشياء أخرى،« حسنًا، إنّھما كرّاستا حساب » «؟ كیف » ، أقول لأبي الذي اقترب من حلّ اللّغز ، ،«واحدة للتحضیر وواحدة خارجیّة لي، لأحلّ المسائل الصعبة » ولأنّ أبي لم یحلّ یومًا المسائل الصعبة، یرضى من أجل العلم والتعلّم، ولكن أیضًا من أجل أن أتركه وخبزه وشأنھما یدخل في مغامرةٍ رومانسیّةٍ مع العجین.

  • طيلة حياتي، كانت الدنيا تحشرني في الزاوية كقطٍّ يبحث عن مهربٍ فيتّخذ قرارًا انتحاريًّا بالولوج من تحت أقدام محاصريه.

  • لم أھتمّ یومًا للرجال الأقویاء، أحببتك لأنّك أنت، حنون ولطیفٌ ولأنّك تعدّ لي البیتزا وتنصتُ لكلّ ما أقولھ ولأنّك تحترمني، لا یھمّ إذا كنتُ قویًا ا وقادرًا على اللكم والضرب والركل، كما لا یھمّ إن كنتَ شجاعًا كفایة للقتل من أجلي، ما یھمّ… أنّني عندما أمسك إصبعك الأصغر، أشعر بالسكینة.

    إذَن لقد زالت متاعبي. ھذا الحدث ھو الوحید الذي جعلني واثقًا من نفسي متسامحًا معھا. كلماتھا وھي تنساب عبر أذنيَّ داخل نفسي المرھقة تمتصُّ الشكّ، جعلتني أنسى تعبي وألمي والحیاة أجمعھا، وعدتُ أرى الجمال في الأماكن المحیطة بي. ... كانت ھذه الكلمات بمثابة الشراب لي، لم یھمّ إذا كان الدواء غیر نافعٍ بالضرورة، أو أنّھ لن یشفي كلّ داءٍ. لكن في لحظتھ بالذات شعرتُ بالتحسّن، وبعروقي تنشط وبدمي يتجدد، كنت مستعدا للتسكّع في المدینة مجدّدًا كما فعلنا كلّ یومٍ ونحن نبحثُ عن زقاقٍ جدید، أو دكّانةٍ مدسوسةٍ في عتبة الزمن، عن نورسٍ یحلّق فوق الكورنیش یحمل قصّةً مّا، أو البواخر وھي تمخر البحر بعیدًا عن وطننا، نمنّي النفس أن تأخذنا معھا في رحلةٍ رومانسیّة ، كنت مستعدًا للمضيّ قُدمًا في الحُب والحیاة والقُبل، وأن أتعطّر وألبس جیّدًا. ابتسمتُ لھا كطفلٍ ظَلّ وحیدًا في البیت خائفًا یُفكّر في احتمال تخلّي أمّه عنه، وعندما فتَحت الباب مُحمّلةً بالحلوى والبسكویت طار فرحًا واحتضنھا. عندما أنھت زینب كلماتھا، أمسكت بإصبعي، تناسینا عالمنا ومجتمعنا وأرضنا وعائلتینا.

  • ولا تعرف بعدُ أنّ شيئًا من الجمال يكمن في البطء وفي أخذ الأمور بجديّةٍ أقلّ.

  • ألقيت يدي اليسرى فوق رأسي أهشّ ذباب كلمات العبسي.

  • بينما كنتُ أحاول خَبز رغيفٍ جديدٍ، في زحمةِ أيّام الصيف الأولى، أطرد به ذباب فكرةٍ سوداويّةٍ أكلتْ دماغي في تلك الظهيرة.

  • أمّا الآن، فسأقدّم لك كعكة البرتقال والليمون التي أخذتُ طريقة صنعها عن المدام لا يوجد أجمل من طعم الحامض في الطعام وهذه… هذه هي فالنتينا، مستعمرة الخميرة الجديدة التي تخصّني، بدأ تعب تربيتها يثمر من أسبوعٍ مضى للأسف لم يطل أمد خدّوجة، لسبب سأخبرك به لاحقًا، أمّا فالنتينا هذه فقد عذّبتني، حاولت إنباتها مرّاتٍ ثلاثًا، لكن في كلّ مرّة تضيع الوصفة تربية الخميرة أمرٌ هيّنٌ، ولكنّه متوقّفٌ تمامًا على مدى اهتمامك بها، وعلى درجة الحرارة المحفوظة داخلها، والصيف يُعتبَر عدوًّا لها، لم تحالفني درجة الحرارة مرّتيْن. اليوم فقط تمكّنت من الخبز بها، ما رأيك؟ إنّها جميلةٌ أليس كذلك؟ لرائحتها مرارةٌ لطيفةٌ على الأنف. أنصحك بتربية واحدةٍ، إنّها أفضل بكثير من الخميرة الجاهزة.

  • جميل والله العظيم 🤍

1 2 3 4 5